الإهداءات


المجتمع المسلم والفتاوى الأسرة ، الأباء ، الأبناء ، المرأة ، الشباب ، الارحام ، الجار ، الطفل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-29-2013, 12:49 PM
ضيفة بني عمرو
أم وائل غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 28441
 تاريخ التسجيل : Mar 2013
 فترة الأقامة : 4513 يوم
 أخر زيارة : 01-08-2021 (01:45 PM)
 المشاركات : 3,492 [ + ]
 التقييم : 287
 معدل التقييم : أم وائل is a jewel in the roughأم وائل is a jewel in the roughأم وائل is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نهر العواطف



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



خلقت المرأة من ضلع أعوج، والاعوجاج يعني الانعطاف، وجلت قدرته بحكمة خلقها من ضلع أعلى فوق القلب، وفي آياته أفلا تتفكرون؟

إذا فلنفكر في حكمته بهذا الخلق؛ الرجل نهاية منعطف المرأة مهما سارت طويلا في انعطافها ولا يمكن أن تتخلى عنه، ولكن بمرافقته العطف والحب والحنان لها؛ يكون صدر الرجل الملاذ الأخير لمطلب الأمان عند المرأة، ففيه كل الأمان لجميع مطالبها الأنثوية، وإذا فقدت المرأة أمانها في زوجها أجبرها أن تبحث عنه وتتمناه فإذا توفر ذلك أمامها أطاعت له برغبة من فطرتها.

المرأة بطبيعتها ذات عاطفة ملتهبة لينة الحركة، أينما تجد دفئها وأمانها وحفظها لكرامتها تلتوي وتهدأ بالمكان الذي لا توجد به رياح وعواصف الألم والحزن التي تؤذي عاطفتها اللينة وتخدشها؛ لذلك بنظري كل زوج يجب أن يثبت أحبال خيمته جيدا، وأن يبني بيته في مكان وظروف مناسبة للأمان والاستقرار ويجعلها أكثر راحة عن غيرها؛ لكي يضمن استقرار عواطف زوجته في جعبته، ومهما ثارت العواصف خارج خيمته فإنها لا تؤثر هبوبها على محتوى الخيمة، ولن يحصل هناك خلل في الأمان والاستقرار داخلها.

الزوجة كالطفلة تماما أين تبتسم تؤلف، والزوج كالصقر تماما أين يجد متوفرا لصيده يكنف، وبعد الزواج وأخذ متعته وإشباعها ويقينه بأن بيته متوفر به صيده، يبدأ بالعودة إلى طبيعته فيحوم في أطراف منطقته ثم يبدأ بالابتعاد والانشغال كأي صقر آخر، وإذا طلب منه الإصغاء لصوت الحب والعاطفة القديمة، تحجج بأنه واقعي وليس متفرغ، وعنده ما يشغله، فينسى أو يتناسى الطفلة التي عنده بأنها بحاجة ضرورية لتغذية روحها بالحب وإطعامها الحنان وتهدئة روعها بالأمان واستقرار نفسيتها بالاهتمام؛ فيبتعد عنها ويزيد بعده بالرغم من قربه الشديد، فلا تجده صديقا تحاكيه وتمازحه وتلاعبه ولا تجده أما حنونة ولا أبا لتشكو همها له.. وإن عاتبته زوجته يوما صرخ في وجهها قائلا: ألا يوجد بحياتي غيرك، فعندي من الأشغال كالأثقال، فتختل ثقتها به وتنهدم أحلامها تدريجيا وتنتكس برائتها وتنكسر أنوثتها، ويلتف حولها خوف وترهق ذاكرتها وهى تذكره بوعوده فتتلاشى سعادتها بسقوط دموعها.

الزوج يقتطف زوجته كالزهرة من بيت يحتوي أخوة وأخوات وأم وأب، يأخذها من مجتمع صغير متكامل في سكنها، ويأخذها بحجة انه سينميها عنده في بيته ففيه ما يبرز جمال فطرتها أكثر، وخاصة إذا تفرعت جذورها بأبناء؛ وبعد ذلك يضعها في مكنونة خالية الغذاء، فلا سعادة ولا عاطفة؛ فتذبل تماما كالزهرة.

هذه رسالة أبعثها لكل زوج وزوجة واقول : أحسنوا لأنفسكم وأعيدوا نهر العواطف في بيوتكم تفلحوا...



 توقيع : أم وائل


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حتى العواطف..تلوثت بالكذب!! خفق بن رفق الخواطر 10 11-02-2006 12:38 AM
زلزال العواطف bnhamd عطر الكلمات 1 06-17-2003 01:35 AM


الساعة الآن 07:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir