![]() |
نهر العواطف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خلقت المرأة من ضلع أعوج، والاعوجاج يعني الانعطاف، وجلت قدرته بحكمة خلقها من ضلع أعلى فوق القلب، وفي آياته أفلا تتفكرون؟ إذا فلنفكر في حكمته بهذا الخلق؛ الرجل نهاية منعطف المرأة مهما سارت طويلا في انعطافها ولا يمكن أن تتخلى عنه، ولكن بمرافقته العطف والحب والحنان لها؛ يكون صدر الرجل الملاذ الأخير لمطلب الأمان عند المرأة، ففيه كل الأمان لجميع مطالبها الأنثوية، وإذا فقدت المرأة أمانها في زوجها أجبرها أن تبحث عنه وتتمناه فإذا توفر ذلك أمامها أطاعت له برغبة من فطرتها. المرأة بطبيعتها ذات عاطفة ملتهبة لينة الحركة، أينما تجد دفئها وأمانها وحفظها لكرامتها تلتوي وتهدأ بالمكان الذي لا توجد به رياح وعواصف الألم والحزن التي تؤذي عاطفتها اللينة وتخدشها؛ لذلك بنظري كل زوج يجب أن يثبت أحبال خيمته جيدا، وأن يبني بيته في مكان وظروف مناسبة للأمان والاستقرار ويجعلها أكثر راحة عن غيرها؛ لكي يضمن استقرار عواطف زوجته في جعبته، ومهما ثارت العواصف خارج خيمته فإنها لا تؤثر هبوبها على محتوى الخيمة، ولن يحصل هناك خلل في الأمان والاستقرار داخلها. الزوجة كالطفلة تماما أين تبتسم تؤلف، والزوج كالصقر تماما أين يجد متوفرا لصيده يكنف، وبعد الزواج وأخذ متعته وإشباعها ويقينه بأن بيته متوفر به صيده، يبدأ بالعودة إلى طبيعته فيحوم في أطراف منطقته ثم يبدأ بالابتعاد والانشغال كأي صقر آخر، وإذا طلب منه الإصغاء لصوت الحب والعاطفة القديمة، تحجج بأنه واقعي وليس متفرغ، وعنده ما يشغله، فينسى أو يتناسى الطفلة التي عنده بأنها بحاجة ضرورية لتغذية روحها بالحب وإطعامها الحنان وتهدئة روعها بالأمان واستقرار نفسيتها بالاهتمام؛ فيبتعد عنها ويزيد بعده بالرغم من قربه الشديد، فلا تجده صديقا تحاكيه وتمازحه وتلاعبه ولا تجده أما حنونة ولا أبا لتشكو همها له.. وإن عاتبته زوجته يوما صرخ في وجهها قائلا: ألا يوجد بحياتي غيرك، فعندي من الأشغال كالأثقال، فتختل ثقتها به وتنهدم أحلامها تدريجيا وتنتكس برائتها وتنكسر أنوثتها، ويلتف حولها خوف وترهق ذاكرتها وهى تذكره بوعوده فتتلاشى سعادتها بسقوط دموعها. الزوج يقتطف زوجته كالزهرة من بيت يحتوي أخوة وأخوات وأم وأب، يأخذها من مجتمع صغير متكامل في سكنها، ويأخذها بحجة انه سينميها عنده في بيته ففيه ما يبرز جمال فطرتها أكثر، وخاصة إذا تفرعت جذورها بأبناء؛ وبعد ذلك يضعها في مكنونة خالية الغذاء، فلا سعادة ولا عاطفة؛ فتذبل تماما كالزهرة. هذه رسالة أبعثها لكل زوج وزوجة واقول : أحسنوا لأنفسكم وأعيدوا نهر العواطف في بيوتكم تفلحوا... |
لله درك ما أجمل هذا الطرح وما أروعه ..
كتب الله أجرك ولك تقديري .. |
اقتباس:
يــســعدني ويــشرفني مروورك العطر فلك جزيل شكري مع كل الود والتقدير دمت برضى من الرحمن لك خالص إحترامي |
دائم ذائقتك روعه بما تمتعينا به ام وائل روعه والله يجزاك الف خير
تقبل تحياتي |
اقتباس:
مرورك البهي عطر متصفحي واسعدني ردك الجميل فلك مني كل الشكر مع التقدير والاحترام مودتي |
هنا كلام جداً ثمين ولا يُمل من قرآته وتأمله فجـزآك الجنـه أم وآئـل عليه وبارك فيك.؛ |
اقتباس:
وجزيت بالمثل ان شاء الله شكري لك مع تحيتي |
ام وائل ..
لا يجدي النقاش في نص كهذا ، لان الحقيقة و الصدق مؤصل به. لي وجهة نظر ثالثة ، اعتقد ان الصقر حتى وان حام و ابتعد قليلاً ليكن عند عودته مفاجأة وهي التغيير ، لتغير الطفلة من حين إلى اخر أسلوبها و طريقتها كي تغري هذا الصقر بدلاً من الندب على ألعابها القديمة ، حتى تكون الحياة مليئه بالسعادة من الطرفين . تشكرات ام وائل و تحيتي لموضوعك . |
اقتباس:
اتشرف دوما بزيارتك لمتصفحي واسعدني ردك القيم واحترم وجهة نظرك لك مني كل الإحترام والتقدير دمت بكل خير وسعادة |
تبارك الرحمن الله يعطيك العافية على هذا الطرح الموفق
|
جزاكِ الله خيراً..
|
طرح ينم عن ثقافة اصيلة وذكاء مخيلة
وسمو اخلاق تحياتي |
اقتباس:
وأسعدني ردك اللطيف دمت بصحة و عافية ولك جزيل شكري |
اقتباس:
ولك الشكر الجزيل على المرور الزكي مع فائق الإحترام والتقدير |
اقتباس:
ولطف ردك اسعدني فلك مني جزيل الشكر مع احترامي وتقديري |
الساعة الآن 07:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir