التأمين . . بين الحل والحرمه . .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , , ,

صدرت فتاوى شرعية بعدم جواز التامين التجاري , , وبعض الفتاوى شملت التامين التعاوني والتجاري على افتراض ان التعاوني مجرد صوري . . ومنها اللجنه الدائمه والمجمع الفقهي

على الطرف الاخر صدرت فتاوى بجواز التامين بنوعيه وانه نوع واحد على افتراض حاجة المجتمع لذلك ولا يوجد دليل صريح او صحيح يحرمه بل قياسا على هذا النوع ضمانات الاجهزة ومعاشات التقاعد ومنهم المنيع والزرقاء والعبيكان وغيرهم . .

ترتب على هذا :

تامين اجباري على الرخص والاستمارات في المملكه
اكتتابات لا حصر لها في شركات التأمين
تداول ما يقرب 20 شركة في سوق الاسهم

ومن ما سبق اطرح رايي حول الموضوع


اولا : هناك امور مسلم بها ومن الاجدى عدم النقاش فيها وهي ثوابت شرعيه ثبتت بالدليل الصريح الصحيح . . مثل اركان الاسلام .
ثانيا : هناك امور مشتبهات لم يرد الدليل الصريح فيها او الدليل الصحيح فيها والناس فيها بين شقين :
1 - متورع يقول اللهم اغنني بحلاللك عن حرامك فهو يرفض الشبهات . . وهم صنفين من الناس :
أ / صنف متورع تورع كامل لجميع الشبهات ايا تكن وهذا يكون عن علم في الغالب وملاحظ في طلبة العلم وبعض العلماء . .
ومن صور تورعهم : التورع عن ايداع الاموال في البنوك - عدم اكل طعام موظف البنك الربوي ولو كان اخاه - رفض تام للتامين
الاجبار ولوكان على حساب زيادة قسائم المرور - بل تجده لا يلبس الملابس المصنوعه في بلاد الكفار لان هذا دعم لهم ومحاباة
لهم . . . الخ - ونصف هذا النوع عادة بالمتشدد . . وهو لا يلزم الاخرين برايه بل يلزم نفسه . .ونقول هذا صحيح ومن حقكم ذلك .
ب / صنف متورع تورع جزئي من الشبهات . . وهذا يكون عادة في كبار السن وبعض العامه وهو يقوم على العاطفة فتارة الدش حرام
ولكن لا يمنع من مشاهدة البرامج الهادفه ولوكانت في قناة مشبوههة في رايه وتارة الصور الحرام ولكن لا يمنع من صور الاطفال
بالجوال كذكريات وتارة التأمين حرام ولكن لانه مضطر يؤمن ولوحصل حادث لا قدر الله والطرف الاخر مؤمن والسيارة غالية فلا
يمنع من اخذ المبلغ لتصليح السيارة وفي رايه الضرورة . . وغيرذلك . ولا نصف هذا النوع بالخطأ بل هو صحيح وفي بعض الامور
محمود لحديث الرسول من اتق الشبهات فقد استبرا لدينه وعرضه و هذا فهمه للتورع . .ولكن يؤخذ عليهم الزام الاخرين برايهم رغم
تذبذبهم وعدم قبول الاخر

2 - الشق الثاني من الناس لا يبقل التورع ايا كان وانما يفهم امر واحد حلال ام حرام هذا مبدا صحيح ولا نقول هذا خطا وهذا يكون عادة في
المثقفين او سافروا خارج المملكه بكثرة او الاكاديميين ونحوه ونقول هذا صحيح لان الاصل في الاطعمه والمعاملات الحلال مالم يثبت العكس
وهم ينظرون الى افق قريب وان الناس بنفس قدرتهم على التحليل والتطبيق ويعاب على هذا النوع كثرة جدالهم والزام الاخرين برايهم وهذا
خطا ومن امثلة هذا النوع : قضايا الحجاب - حكم الدش - حكم التأمين . . الخ


ثالثا : بعد هذا الطرح اخلص مما سبق بالتالي :

4 - مسائل التأمين مثل العملات وزكاة الذهب وعورة المراه للمرأه وغيرها من المسائل المشتبهات لم يرد فيه دليل صريح او صحيح فيها .
5 - مسائل التأمين والاسواق الماليه وغيرها من المسائل العصرية التي تحتاج من المشايخ والعلماء مراعاة فقه الواقع المعاصر .
6 - نتذكر دائما ان لحوم العلماء مسمومه ولا يجوز ان نقبل عالما ونرفض آخر . . بل هم مثل الطبيب كم يقول الشيخ ابن عثيمين من اقتنعت به اخذت دوائه .
==================
وجهة نظر حول الموضوع :
ابـوالمعـتــز , عـبدالله شــتــوي , ,
عمله نادرة , ,

ــــــــــــــــــــ