سبحان مغيّر الأحوال ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفهد العمري

ابو ريان

اسعد الله او قاتك بكل خير واشكرك على طرح هذا الموضوع .
هؤلاء الذين يأتون من الخرج وينجحون عندنا قد تكون الحاجه ويصاحبها ما يصاحبها ولكن في الاخير تعتبر نجاح والله يتولاهم .

اما عندنا فانا اعطيك قصة واحد عمري افتقد والده وهو صغير وعاش مع عمه وكان عمه ما بين القرية كمزارع وبين البداوة كراعي غنم وكان هذا الشاب اليتيم بين امرين احلاهما مر هل يبقى ويضيع وقته ما بين القرية والبداوة ام انه يسافر الى المدن فهو صغير في السن وزيادة على ذلك لايقراء ولا يكتب واتجه الى الرياض واستقبله من جماعته رجل واراد ان يؤمن له عمل فلا يصلح للوظيفة لصغر سنه فاوجد له عمل في بوفية قرب المطار .

يقول لي هذا الرجل كان هذا الفتى بين فترة واخرى يجيب لي مبلغ على شأن احفظه له اكثر بكثير من مرتبه فخفت عليه من اين تاتي له هذه المبالغ يقول فتتبعته فاذا هو كلما شاهد طائرة تقع في المطار ذهب ليعمل حمالي مقابل اي مبلغ يعطى له بلاضافة الى عمله في البوفيه وبعد فترة اصبح عنده مبلغ جيد فهداه تفكيره بامر الله الى العمل في الاراضي فكان يقتنص الاراضي التي سيكون عليها مشروع حكومي اما شارع او غيره ويشتري الارض بسعر مقبول وعندما يمر المشروع يأخذ تعويض باضعاف مبلغه وهكذا .
ولآن اعتبره من كبار تجار بني عمرو او لنقل من اغناهم مالا بغض النظر عن نوعية التجارة .

فنعم الحاجة هي من تصقل الشخص ومن تربى في عز فانه لايعرف للريال قيمته الا من ربي على حب التجارة .

وليس غيرنا باحسن مننا ولكننا نحن من لم يحسن استخدام قدراتنا .

اشكرك مرة اخرى .

كلام من ذهب يا أبا فهد ..
ورد في مستوى عالي منطقياً ودلالة ..
آخر كان مثالاً رائعاً لمثل ما ذكرت ولكن بمجال الوظيفة وليس التجارة ..
هو معروف تمام المعرفة وتقاعد منذ مدة برتبة عالية جداً ..
يقول كبار السن حالياً بأنه كان يدرس معهم محو الأميّة ليلاً لعدم قدرته نهاراً ربما للظروف المعروفة سابقاً بالديرة إمّا للإهتمام بأمور الزراعة وما إلى ذلك من قبل أهله ولكن احساسه بأهمية العلم كبيرة رغم
قسوة الظروف ثم سافر إلى الرياض وتوّظف واكمل دراسته حتى التحق بإحدى الكليات العسكرية وتخرج
طياراً وأصبح فيما بعد بمركز طيران فريد من نوعه وليس طيّار عادي فحسب ..
وفعلاً مثل ما قلت : الحاجة مع العزم من تصقل الإنسان ..
تقديري لك بحجم حضورك الرائع ..