سبحان مغيّر الأحوال ..

لعلي أبدأ ردي بإيراد قصة لعائلة نموذجية في كفاحها وعزيمتها وإرادتها القوية..
وقدعرفت هذه القصة من خلال قريبة لي
وتقول
تعمل لديهم مستخدمة وزوجها الحارس توظفا وكانا بحال لايعلمه الا الله من عوز وغربه وحاجة ماسة لابسط مقومات الحياة وانجبوا اطفالا تشفق عند النظر اليهم ولكن بالرغم من هذا الحال الا ان عزة النفس تمنعهم من استقبال أي مساعدة من أحد حتى قيل لي أن ابنائهم في سن صغير اذا قدمت لهم المعلمة الحلوى أو اللعبة لايقبلها ويذهب الى أمه التي غرست ذلك بنفسه,,
صبرت هذه العائلة وكافحت والأب تعرض لحادث منزلي سقط من أعلى السلم وأنكسر الحوض عنده وأصبح مقعد وكانت زوجته تأتي الى المدرسة وحيده حتى تعافى وبدأ يمشي على عكازات من منزله الى المدرسة ..
كبر الابناء والبنت وسألنا عن حالهم فقيل لنا أنهم أشترو بيت بالرياض وبنو بيت بديرتهم وأن الابن الاكبر أصبح ضابط واستلم سكن وتزوج والاصغر مهندس والبنت معلمة بمدرسة بالرياض ..في حين أن التعيين صار صعب في المناطق النائية فمابالكم بوسط البلد ولكن الصبر والعزيمة والارادة وقدرة الله فوق ذلك كانت سبيل في تغيير حال هذ الاسره .
فقد أستطاعت هذه الاسرة ان تتعامل مع بعض العقبات التي صادفتها في طريق نجاحها.
فصحيح أن الشخص الناجح يبذل جهدًا كبيرًا حتى ينجح، سواء كان ذلك الجهد على الصعيدالدراسي، أو على صعيد طلب العلم، أو على الصعيد الأسري، أو على الصعيد المهني والوظيفي، ولكن المحصلة النهائية حين يبذل ذلك الجهد هي السعادة النفسية التي يحيابها ذلك الشخص، فهناك جهد مبذول نعم، ولكن هذا الجهد يزول بمجرد تذكر الإنجازات،والأهداف، والغايات التي حققها. والمعادلة الجميلة هنا أن الشخص الناجح يستمتع كلمابذل جهداً أكبر لتحقيق نجاح أكبر، وهو بهذا يحققأهدافه وتصوراته للحياة، وهو يحيا حياة هانئة بها الكثير من السعادة ،خصوصاً إذا كانت هذه النجاحات مرتبطة بعلاقة صادقة مع الله -عز وجل- و الرسول عليه الصلاة والسلام قد كان هدفه هو نشر الاسلام وقد واجهه جهد وتعب حتى وصل الى هدفه والى القمه لانه لم ينظر الى وراءه بل اتكل على رب العالمين وقال لواعطيتموني الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ماتركته فسار لم يأخذ معه غيرالهمه والهدف فوصل ... وهذا هو قدوتنا في حياتنا..
وعبدالرحمن الداخل حينما خرج طريداً شريداً من العباسيين فقطع القفار والبحار حتى وصل الى الاندلس فصار خليفتها كان هدفه ذلك لم يأخذ معه سوى الهمه والهدف فوصل..


ابوريان..
شكرا لك وجزاك الله النجاح والفلاح في الدنيا والاخرة