حدثوني عن الحاجة !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إستبصار وبصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إن الحاجة والعبودية , أجدهما على علاقةٍ وطيدة .

إن الله حينما خلقنا , خلقنا مُحتاجين إليهِ , وحينما ندعوهُ , ندعوهُ خوفًا وطمعًا , لماذا الخوف ؟ ولماذا الطمع ؟ لذلك نحنُ عبيدًا للهِ .

حبنما يسألُكَ شخصًا : لماذا تعبد الله ؟ أتقول : لأنه أمرني وخُلقتُ لذلك ؟
جواب يبدوا أنهُ مُتفرع من أصل , إذ الأصل هو : الخوف , الطمع .
الذي يجعلني أستجيب لهذا الأمر هو : خوف وطمع , حينما يطغى أحدهما على الأخر , أنت في خطر ويجب أن تتدارك ذلك .
الله لم يخلق الأضداد عبثًا , وحينما قال : أمةٌ وُسطى , لم يقل ذلك عبثًا , وحينما قال الرسول صلى الله عليهِ وسلم "خَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَطُها" لم يقل ذلكَ عبثًا .

هذا فيما يخص الخالق والمخلوق ,

ماذا عن المخلوق والمخلوق ؟

__________________________________________________ _____________

هل من لبيبٍ يُحدثنا عن الحاجة بين مخلوقٍ وآخر ؟

مُلاحظة : مَا لُّوِّنَ هي مصطلحاتٍ يجب عليكَ أن تعيها .

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

استبصار وبصيرة

ابدأ من هُنا ,, الاستبصار واجب ويعني البحث بدقة والبصيرة صفة رائعة ونعمة عظيمة
(( بل الانســان على نفسه بصيرة ))

ارى في الموضوع عدة جوانب ,,
جانب فكري وفلسفي وآخر شرعي بالاضافة الى الجانب السياسي
ولكـ الحق في كل ذلكـ بشرط قبول الرأي الآخر

الردود السابقة غطت كثير من الجوانب
واستأذنكـ بأن استخدم لغتي البسيطة لايصال فكرتي المتواضعة
مثل شعبي يقول ,, [ الحاجة أُم الاختراع ] لم يقل وسيلة الخنوع بلا اقتناع

في كُلٍ منّا نزعة ولكلٍ منّا حاجة
حاجتنا جميعا الى رب السموات والارض ولا جدال هُنا !
تبقى حاجاتنا لبعض وهي امر محتوم ,,فأقول لمن لديه حاجة اخيه ..
يسّـر على اخيكـ المسلم " لايزال الله في حاجة العبد مادام في حاجة اخيه "
لن تُقضى حاجاتكـ المادية والروحية مالم تساعد من هو بحاجتكـ
وستجد ذلكـ حتى ولو بعد حين

ولصاحب الحاجة اقول ..
لا تكل اموركـ الى غير من بيده قضاء الحاجات , استعن بالله اولا
وعليكـ بحسن الخُلق مع من تحتاجه
لا تؤخذ الحاجات بالقوة

تبقى لي ملاحظة بسيطة
لا تُقارن حاجتنا لله بحاجتنا لخلق الله
ولا تُقضى الحاجات بدون عون الله ولا معبود سواه
ولا ننسى أن [ الدين المعاملة ] وأن الناس درجات وفوق كل ذي علم عليم .

وفقنا الله واياكـ لما يُحب ويرضى
ولكـ كل التقدير