الظلم لحواء

مساك الله بالخير يا أم وائل

أوافقك في كل ما ذكرت وما رواه لنا التأريخ

عن سير الصحابيات في خير القرون

وكان خروجها ضرورة تقتضيها الظروف في ذلك الوقت

ولكن ياسيدة نساء تونس :

هل نقارن المرأة في خير عصر بالمرأة في هذا العصر؟

كان خروجها وقتالها وجهادها نصرة الدين وجعل

كلمة الله هي العليا

أما في هذا العصر فقد دلت الجوارح وميزت المواقف

من خرجت من بيتها لسمو هدف

ربيبة الخدور الحصان الرزان ,التي وان خرجت

لتلقي العلم او نشره او في مجال الطب النسائي

لا يشغلها إلا هذا الهدف الذي خرجت من اجله

وان غابت عن بيتها عدة ساعات وعادت فلا تغفل عن ابنائها

وتوجيههم , تقر فيهم القيم , وتتفقد سلوكياتهم

وتصحح ما اعوج منها

ومن فضل الله كم من هذه النماذج في مجتمعنا

لا اقصدهاهذه يافاضلة

اقصد المرأة التي خرجت لغير حاجة ملحة

تركت خلفها ذرية ضعفاء

استرعاها الله فيهم وسلمتهم الى عاملة لا دين لها ولا ملة

لتسمينهم فقط وسلمتهم الى قنوات الخزي الفضائية دون تفقد

لما يتلقفونه من هذه الجهاز االملوث

خراجة ولاجة ,لا تثبت على حال

سلمت نفسها لرياح التغريب والتغيير

حيث ما مالت بها تميل

ومنهن محسوبات على التعليم بل المسئولات عنه

هذه التي اقصد تمردها ورفضها نعمة البقاء في البيت

يأتيها رزقها رغدا من كل مكان

بل تستبدل هذه النعمة بما لا يليق بها

الحمد لله الذي عافانا وعافاك منهن وفضلنا على كثير من خلقه

واسمحي لي يافاضلة توضيح نقطة قد تغيب عن البعض

ليتذكر بها الغافل ويتعلم الجاهل

يقول الله تعالى خالق الخلق وعارف خصائصهم

على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم

" لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا " .

يسعى نظام الحكم في بلادنا المستمد من كتاب الله الذي

هو دستور البلاد بكل ما أوتي من قوة

ان لا تصل المرأة المسلمة الى هذا الحال

الذي بدايته الاختلاط وتبرير رفض الوصاية بصلاح النفس

النفس التي تعوذ منها خير الخلق

(ربي لا تكلني الى نفسي طرفة عين)

اليست الرسالة تصل؟

في حال قال صلى الله عليه وسلم

لايخلو رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما

ولكن شدد بنون التشديد من خطورة الأمر الذي يعلمه من خلقه

وشواهد الواقع كثر حتى في أطهر البقاع

خلاصة القول :

اذا كان خروج المرأة كالنماذج المشرفة التي ذكرتيها

وروتها كتب التاريخ

فنعم الخروج ونعم السعي ذلك السعي