شهرزاد !

تلااااهيف العمري
!!!
شاعرة بارعة تمتلك المفردة ولديها القدرة
على التصوير المذهل وجمع المتضادات في قالب
واحد لله درها
!
وسوف أتناول من هذه المقطوعة بيتين فقط
فاتحة القصيدة وقفلتها وذلك نظرا لعدم وجود الوقت
الكافي لكي أتعمق في بحر أمواج يتلاطم بالكلمات ويعج
بالآلي في هذه المقطوعة التي أشبه ما تكون بسيمفونيات بتهوفن
وقصايد شكسبير المذهلتين على مر العصور
!!
بداية
سوف أتحدث عن شخصيات البيت الأول
وهما
!!!
شهریار والتي أصلها 'شهردار' أی 'مالک المدینة'
و شهرزاد تعنی 'مولود المدینة' و أن کانت أصلها 'شه زاد'
تعنی 'مولود(ة) الملک
مدخل
ياحكآيآنا القديمة من [ تعاصير العصور ] !
شهرزاد وألف ليله من مقابل شهريار !
!!!
لله درها ما أروع هذه الاستهلالية
التي استخدمت فيها (يا ) المنادى فهي قد نادت موروثنا
من الترهات والخزعبلات ونعتتها بالقديمة التي ليست
إلا إفرازات عصور مضت ليس لنا فيها عزة
غير الإسلام الذي لم نتمسك به
كما ينبغي
!!!!
واختارت في مقطوعتها أن تتحدث عن القصة
التي ملأت الدنيا " ألف ليلة وليلة " والتي لا تخفى عليكم
وكأنها أرادت أن تحكي عن واقعنا الأليم بالتغني بالماضي التليد
رغم أننا نعيش واقع اليم وكأنها تقول إننا اليوم نعيش
تلك الأحلام التي قصتها " شهريار " لذلك العريس
الظــــالم الذي كان يقتل كل يوم فتاة
ونحن في زمن مشــــابه حيث أن
زمننا يغتال الفرحة فينا كل يوم
ويزداد مكره وسوءه
!!!
وأخذت تتحدث في بقية أبيات القصيدة
لتكمل العقد بوصف ما نحن فيه
إلى أن أتت
في خاتمة القصيدة لتقول
!!!
ودآمنا آحيآء نملك قلب وإحساسٍ غيور
لاتلومون [ الحقيقه ] دام جاد الإعتذار !
!!!

وكاعتذار
مذهل من شاعرة مذهلة
تقول
ما دمنا أحيا بأي شكل كنا فالأمر عادي
أهم شئ إننا نملك الإحساس الغيور على وضعنا
شرط أن نكون ندري إلى أين نحن سايرون
وتطلب العفو من تقديم
الحقيقة
برافو عليك
وموفقة إن شاء الله
ملاحظة : لم أفهم كلمة ( مجي ) في عجز هذا البيت
مدي بالرِفق المعزه ينتشي قلبٍ صبور
مجي بالأمر العنآيه تخبو أشوآك الشرار
!!!
وكتبة
حكيم المنتدى