معا نستطيع تصحيح تاريخنا ...

4/6
الوادي المقدس (طوى) في قلب مكه ، والطور أحد جباله ... ولمن يريد أن يتأكد فعليه البحث عن بئر (طوى) في الصور بمكة المكرمة والتي لاتزال حتى يومنا هذا ومكتوب عليها (بئر طوى) في الوادي نفسه.

حقيقة قبر إبراهيم وموقعه
قبر إبراهيم عليه السلام في (صحن) الحرم مابين الكعبة ومقامه وليس في (فلسطين).

استند أهل البدع والزندقة على حديثين مكذوبين ، وأشاعوا أن قبر (إبراهيم ) عليه السلام في (الخليل) بفلسطين ، فقد رُوي عن النبي أنه قال : لما أسري بي إلى بيت المقدس مرّ بي جبريل عليه السلام على قبر إبراهيم عليه السلام فقال لي انزل فصلّ ركعتين ها هنا فإن ها هنا قبر أبيك إبراهيم عليه السلام.
ورُوي أيضا أنه قال : من لم يمكنه زيارتي فليزر قبر أبي إبراهيم الخليل عليه السلام .
فهذه الأحاديث وغيرها لم تصح عن النبي ، بل هي مكذوبة موضوعة على النبي ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .
وبناء على ذلك قامت الدولة (الفاطمية) شيعية – بالدعوة إلى شد الرحال إلى الخليل والتبرك بالقبور هناك ، ثم أتخذوا عليها مسجدا !! ( المسجد الإبراهيمي)!!
وشرعا لايجوز بناء مسجد على (مقبره) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : " قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " .
ثم جعلوه حرما !!، ولايوجد حرم غير مكة والمدينه ، والدليل ورد في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن إبراهيم حرّم مكة , وإني أحرم المدينة ما بين لابتيها).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " و الأقصى : اسم للمسجد كله , ولا يسمى هو ولا غيره حرماً وإنما الحرم بمكة و المدينة خاصة.

إستدراك :

1- لماذا تحولت القبلة من المسجد الأقصى إلى مكة المكرمه !؟
لأنها حسب النص القرأني (القبلة الأولى) الصحيحه ، وحيث كان خروج كل الأنبياء والرسل ، قال تعالى : ( فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره وأن الذين اوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون) البقره144.
تحولت القبلة إلى جهتها الصحيحة ، وقوله تعالى : أن الذين اوتوا الكتاب ليعلمون ، تأكيدا بأنهم يعرفون قطعا أن التحويل صحيحا ، حيث اول بيت وحيث كان الرسل والأنبياء.
2- أين الأرض المباركه !؟
قال من أتبع التراث ودسائس اليهود أنها أرض فيها زيتون وفاكهه!!!
والصحيح أنها (مكة المكرمه) التي يفد إليها الناس اشكالا والوانا .

الموضوع :
خرج إبراهيم عليه السلام من قومه بعد أن اشعلوا النار والقوه فيها فأنجاه الله منها ، إلى أين !؟
إلى ألأرض المباركه (مكة المكرمه) قال تعالى : (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) ألانبياء71 ، استقر عليه السلام فيها ورزق فيها اسحاق ويعقوب عليهما السلام .. قال تعالى : (ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين) الأنبياء 72
لم يذكر الكتاب الكريم الشام ولاالعراق ، ولم يرد ذكر سوى الأرض المباركة .
اسماعيل واسحاق ويعقوب من مواليد الأرض المباركة (مكة الكرمه).
وقد كان لوطا عليه السلام قد أعتزل بغنمه إبراهيم عليه السلام في مكان ما من ضواحي مكه وليس بالمكان البعيد ، والدليل قوله تعالى : (وأن لوطا لمن المرسلين ، إذ نجيناه وأهله أجمعين ، إلا عجوزا في الغابرين ، ثم دمرنا الآخرين ، وأنكم لتمرون عليهم مصبحين ، وبالليل أفلا تعقلون)!! الصافات 133-138
فمن هم الذين يمرون على المدمرين ليلا ونهارا !؟ اليس الضمير (أنكم) الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه المستمعين لخبر الآية عند النزول !؟؟
قال تعالى : ( ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون) العنكبوت 35 ، ولو بحثوا بالحفر والتنقيب في ضواحي مكه سيجدون بلاشك الآثر .
أسكن إبراهيم عليه السلام بعضا من ذريته عند المسجد الحرام بمكة المكرمه قال تعالى : (ربنا أني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) إبراهيم 37 .
ونعرف جميعا كيف وصل اسماعيل عليه السلام وامه إلى البيت المحرم ، وكيف نبع ماء زمزم .
ولايزال للأسف الشديد في ذاكرتنا الثقافية أن إبراهيم عليه السلام أخرج (هاجر وأبنها) من – الشام 1250كم إلى مكه !! وزودهما بقربة ماء وخبز!!!
طبعا (الغرب) لايعرفون (ماء زمزم) ، ففي التوراة (المحرفه) أن هاجر واسماعيل عليهما السلام شربا من (بئر سبع في فلسطين )!!!!!!
في رواية معاوية رضي الله عنه : من أسماء زمزم : ركضة جبرائيل – حفيرة إسماعيل – حفيرة عبدالمطلب – زمزم وبرة والمضمونه – شبعه - طعام وشفاء.
أي يمكن أن يطلق عليها أيضا : بئر شبعه .
الرحلة التي يكون زادها قربة ماء وخبز من 5كم حتى 25 كم ، وهذا مايقوله العقل والمنطق ونستطيع أن نستوعبه ، وعليه فأن المسافة مابين (خيام إبراهيم عليه السلام) وحتى البيت الحرام لايجب أن تكون أكثر من ذلك بأي حال ، لكن (اليهود) عندما وجدوا انفسهم في حرج ، أستدعوا (البراق) للخروج من تلك الآزمه!!!!!
ونعرف من التاريخ والسرد القصصي أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يعاود هاجر وإسماعيل مابين فينة وأخرى فهل يعقل أنه كان يذهب ويعود 1250كم في كل مره!!؟؟؟
الحقيقة أن جهابذة الفكر والتاريخ العرب أنطلت عليهم (إسرائيليات) بني صهيون فحاروا فيها أمدأ.
لكن آيات القرأن الكريم خالدة تكفل الله بحفظها وهي المرجع لمن يريد أن يعقل ويستخدم العقل السليم والمنطق ، وليس علينا كبشر لنا عقول أن نتبع كل مانجده من (التراث) علينا البحث والدراسة وموافقة المنطق ، لاكلام واساطير رجال نحسبهم قد أجتهدوا والله حسيبهم ، لكنهم لم يوفقوا لأسباب كثيرة لم تكن لتساعدهم في زمانهم.

خاتمه:
لاتطلب من (مسلم) أن ينتظر من يذهب للبر فيتحرى رؤية هلال رمضان ،ونحن في زمن يتوفر فيه المرصاد الفلكي الذي يمكنه رؤية الشهر بوضوح وتحديد الخسوف والكسوف قبل وقوعها بفضل وعلم من عند الله .