معا نستطيع تصحيح تاريخنا ...

آمل قبل البدأ أن يكون حوارنا هادفا ، والقصد تثبيت (الصواب) لاتشتيت الفكر .

(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) ، رؤية (الهلال) سنة ، لكن (الوسيلة) لم تقيد .


ورغم وجود (التلسكوبات الفلكية الدقيقة) لانزال نعتمد في الرؤية على (العين المجردة) وشهادة الشهود!!!


السؤال :


هل يبقى (التفسير) هو نفسه ، رغم تطور العلم وإمكانية الرصد عن طريق الأقمار الصناعية وتحديد المواقع !؟


بديهيا سيكون الجواب ، لا.


هل سنقبل تخمين عالم (بدائي) قبل خمسة قرون قد يصيب ويخطيء ، ام تأكيد عالم (معاصر) يدعم تأكيده بالدليل والصورة !؟


دون تردد ، العالم المعاصر.


تلك مقدمة لعدة مواضيع تؤرق مضجعي ، تعبث بذاكرتي وكل معلوماتي والمستقاة من معلم أدخل (قرص) مليء بالفيروسات في قارئه دون قصد!


(1/6)


قرأت تقارير وكالة (ناسا) وبحوث علماء الأثار الذين حاولوا جاهدين لسنوات البحث عن أي أثر في البر وأعماق البحر حيث تؤكد المراجع أن (موسى) عليه السلام عبر ببني إسرائيل البحر من سيناء إلى البر الآخر قادما من (مصر) حيث فلق الله له البحر حتى عبر وقومه وأغرق (فرعون) وجيشه ، إلا أنهم لم يجدوا شيئا يذكر!!!


معاذ الله أن يكون (شكنا) في شيء ذكره الله في كتابه ، الحادثة كانت ، لكن (الشك في المكان).


بطبيعة الحال ، ومن المؤكد ايضا أن (جمهورية مصر العربية) ليست هي (مصر القرأن).


والشاهد :


عندما كتب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى (المقوقس) كان نص الرسالة : من محمد رسول الله إلى (المقوقس عظيم القبط).


وأمنا (ماريا) عليها السلام ، لم تكن يوما (مصرية) فقد عرفناها من التاريخ والسير أنها (ماريا القبطيه).


وعندما جمع المصحف في عهد عثمان رضي الله عنه ، وزعت منه نسخا إلى عدة (أمصار).


من هنا يتبين لنا أن (مصر) تعني بمفهومنا اليوم (المنطقة) أيا كان مكانها.


الوليد بن مصعب بن الريان ، هل تعرفون هذا الإسم !!؟؟


ولو وضعناه تحت صورة (بوش) هل سيقبله العقل والمنطق؟


بالتأكيد ، لا.


ماذا لوضعناه تحت صورة (فرعون) حليق الشنب واللحية وصاحب غطاء الرأس الهرمي العجيب ، هل سيقبله العقل والمنطق ايضا!!؟؟


ايضا . لا.


لكنا بكل تأكيد سنتقبله عقلا ومنطقا لو وضع تحت صورة (بدوي) يجلس على الرمل القريفصاء او على رأس جبل وقد لف رأسه بعمامة كبيرة وبيده عصا .


الوليد بن مصعب الريان هو إسم (فرعون) .


وماتلك الموميات التي نشاهدها وقد أخرجت من قبورها إلا موميات ملوك (الأقباط) وقد ذكر إبن خلدون في مقدمته أنهم يدفنون في توابيت مع كامل حليهم !!


أين (فرعون) الذي أنجاه الله ببدنه ليكون آية !؟


كان (فرعون) يدعي الألوهية ، وعندما أغرقه الله سبحانه أنجاه ببدنه ليراه الناس ويعرفون خاتمة مدعي الألوهية .


رأوه ، وتأكدوا من موته وأنتهى الأمر .


كان (فرعون) يسوم الناس سوء العذاب ، فهل يؤمن عاقل بأن الناس ستكرم نزله (تحنطه) وتكرم مثواه!!؟


تركوه لقمة سائغة للكلاب.


عرفنا أن العلماء لم يجدوا أثرا في سيناء ، و(مصر) ليست جمهورية مصر ، وأن (فرعون) عربيا وليس من ملوك الأقباط ، فأين (المكان)!؟


ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجزيرة كانت مروجا وأنهارا ، وستعود كما كانت .


وأثبتت صور الأقمار الصناعية وجود نهر عظيم (بحر) يقسم الجزيرة إلى قسمين ويصب من جبال السراة (الباحة – العقيق – صحراء نجد- البحر ) حتى يصب في البحر (الخليج العربي).


فرعون (عربي – يمني) وليس له أي علاقة بالإهرامات (سنعود لها لاحقا).


العبرانيون ، نسبة للـ (العبور) وهي صفة لمن عبروا البحر مع موسى عليه السلام بإتجاه (مصر) الطائف اليوم.


قبل أن نختم هذه (الحلقة) ، قد يسأل سائل : ومادرسناه ، من المستفيد من كل هذه المغالطات الجغرافية التاريخية!؟


والجواب بإختصار:


مادرسناه (هراء) من الإسرائييات ، والحقيقة مؤلمة جدا ، المستفيد (الصهاينة) الذين عبثوا بالتاريخ والجغرافيا ، ولنا وقفات بإذن الله ،


ثقوا بأن كاتب هذا (الموضوع) يعكف على بحث آمل أن يرى النور قريبا ، وقد أجتهدت وسافرت إلى المواقع بنفسي.


سأعود للتعقيب قبل أن نبدأ معا (الحلقة الثانية).....