تلك هي قنواتنا العربية . !!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان حال السلف الصالح كما ذكر الشيخ الفوزان حفظه الله :
أنهم كانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم .
ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه .
ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم .
لقول الله جل وعلا (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) .
وكانوا يجتهدون في العمل ثم يصيبهم الهم بعد العمل هل يقبل أو لا يقبل وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل و علمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله من الأعمال فكانوا لا يزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم .
فهم لهمها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .

وكانوا يتفرغون في هذا الشهر للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً .
ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عز وجل .
كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ما كانوا يهملون أو يفرطون .

انتهى كلام الشيخ .

فهل ياترى ما تستعد به قنواتنا العربية لاستقبال هذا الشهر مما يرضي الله تعالى ويساعد على قبول الصيام والقيام ؟
ام انه منافيا لذلك تماما .؟

من يشاهد دعايات تلك القنوات يرى ما يندى له الجبين من كاسيات عاريات واشباه رجال مجاهرون بالمعاصي في مايسمى بالمسلسلات الرمضانية التي لا تمت للصيام ولا الدين ولا للحياء بصلة .
استهزاء بالله وبرسوله وبالصحابة والتابعين واحتقار لعقول العقلاء وغزل وضحك وعرض اجساد.

فاين الدين واين الحياء واين الرقابة واين غيرة المسلمين على دينهم وثقافتهم الاسلامية ؟

اللهم اصلح الاحوال وردهم الى رشدهم والى دينك ردا جميلا .

بلغكم الله الشهر وتقبل منكم صالح الاعمال والسلام عليكم .,