#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
كما تدين تدان..
جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم ... وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لايشغلها عن ماتقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين. وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت . وكانت تقوم بخدمته ماأمكنها ذلك والزوج راضي بماتؤديه من خدمه لوالده والذي كان لايترك غرفته لضعف صحته. أسرعت بالطعام إليه .. وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه. عندما عادت إلى ماكانت عليه مع أبنائها .. لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع فيها رموز .. فسألته: مالذي ترسمه يالحبيب؟ أجابها بكل براءة: إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج. أسعدها رده ... فقالت وأين ستنام؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .. وهذا المطبخ وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ... وأخذ يعدد كل مايعرفه من غرف البيت .. وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف .. فعجبت .. وقالت له: ولماذا هذه الغرفة خارج البيت؟منعزله عن باقي الغرف؟ أجاب: إنها لك سأضعك فيها تعيشين كمايعيش جدي الكبير. صعقت الأم لماقاله وليدها! هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن
أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله. وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟ ومن سأكلم حينها؟ وهل سأقضي مابقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً؟ أسرعت بمناداة الخدم ... ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ماتكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع .. وأحضرت سرير عمها (والد زوجها) ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى.. وعجب له. فسألها ما الداعي لهذا التغيير؟ أجابته والدموع تترقرق في عينيها .. إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش ففهم الزوج ماقصدته وأثنى عليها لمافعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية .. فماكان من الطفل إلا .. أن مسح رسمه .. وابتسم . وانتهت القصة بطفل معلم لأم وأب فماذا أقول غير أبشروا أيها البرره [[ رضا داخلي ]] أن يمنحكِ الله فرصةً لتُحسني إلى الآخرين فهذه نعمة جليلة قَلَّ من ينتبه لها لنجعل حياتنا إحسان ً وكما تُدين تُدان ... |
03-18-2014, 06:58 PM | #2 |
|
هل تصدقون بان 80% من اسرار البيوت يكون الاطفال هم من يخرجونها عندما يتحدثون لاقرانهن في المناسبات أو الاجتماعات التي تكون عادة بين الاسر وان الشغالات برائة من تلك التهم
ولذلك هذه الاسرة محضوضة بأن صغيرهم قد اخرج سراً محزنناً لامة فكيف لو انه اخرجه لجارتهم ام لسان طويل على قوووولة المصارية او استاذه الثرثااااار او احد اقربائهم المزعجين . وصدق من قال " خذ اسرارهم من صغارهم " لكم التحيــــ@ |
|
03-18-2014, 07:35 PM | #3 |
مراقب
|
الف شكر على هذه القصة الجميله والتي تحاكي الواقع للا سف ويكفي
أن يمنحكِ الله فرصةً لتُحسني إلى الآخرين فهذه نعمة جليلة قَلَّ من ينتبه لها |
|
03-18-2014, 07:36 PM | #4 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
قصيده كُـنتَ شآعرها
|
الله يولينا وآلي مُحسن..
وبالفعل الصغير دائمآ يجيب العيد.. شكرآ لسموك .. |
|
03-20-2014, 10:56 AM | #5 |
المدير العام
|
عشان كذا الناس يوصون بعضهم إذا كانوا يسولفون وحولهم صغار فيقولون :
انتبهوا ترى الدجاج يلقط الحَب تقديري .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قلعة بيجو في اليابان | سد الوادي | الصور والأفلام والفلاش | 6 | 08-05-2013 02:48 AM |
وكما تدين تدان فاحذر !! | ابوفهد العمري | رياض الصالحين | 8 | 12-22-2010 02:24 PM |
ايها الشاب كما تدين تدان | مصاص الدماء | مواضيع الحوار والنقاش | 29 | 06-27-2009 04:45 PM |
( كما تدين تدان) | بارود | رياض الصالحين | 6 | 06-05-2007 11:24 AM |
بيان عدد أسهم كل شركة في السوق السعودي مع بيان قاعدة مفيدة للربح بإذن الله | الطلحاوى | الأسهم السعودية | 4 | 01-20-2006 04:18 AM |