الإهداءات | |
المجتمع المسلم والفتاوى الأسرة ، الأباء ، الأبناء ، المرأة ، الشباب ، الارحام ، الجار ، الطفل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حب المال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد سمي المال مالًا؛ لأن النَّفوس على العموم تميل إلى تملكه وتخضع في الغالب إلى من يملكه كما قيل: رأيت النَّاس قد مالوا إلى من عنده مالٌ***ومن لا عنده مالٌ عنه النَّاس قد مالو رأيت النَّاس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبٌ***ومن لا عنده ذهب فعنه النَّاس قد ذهبوا رأيت منفضة إلى من عنده فضةٌ***ومن لا عنده فضه فعنه النَّاس منفضة بيَّن الله في عديد من آيات القرآن الكريم أنَّ حبَّ المال طبيعةٌ بشريَّةٌ وأمرٌ مركوزٌ في الفطرة الإنسانيَّة فقال -تعالى-: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 20]، وقال -تعالى-: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العاديات: 8]، وقال -تعالى-: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14]. فهذه الآية الكريمة قد ذكرت المشتهيات الَّتي جُبل الإنسان على الميل إليها وصياغة الفعل المجهول {زُيِّنَ لِلنَّاسِ} للإشارة إلى أنَّ محبَّة هذه الأشياء واشتهاءها مركوزٌ في الفطرة الإنسانية منذ أوجد الله الإنسان في هذه الحياة الدُّنيا. فإنَّ المال عصب الحياة وقوامها ولا تستقيم الحياة بدونه، وحبُّه متجذرٌ في أعماق النَّفس البشريَّة، ولو خلى بينها وبينه بلا ضوابط فإن تياره سيجرفها بلا ريب بعد اكتسابه إلى اكتنازه والشُّحَّ به. بيد أن الإسلام يريد من المسلم أن يكون المال في يده لا في قلبه، أن يملك الملك ولا يملكه المال، وحينئذ يكون المال - كما خلقه الله وأراده- وسيلةً لا غايةً، وخادمًا لا مخدومًا، وحينئذٍ يكون المال كما قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لعمرو بن العاص -رضي الله عنه-: «نعم المال الصَّالح للمرء الصَّالح» [صحَّحه الألباني 229 في الأدب المفرد]. إذا المرء لم يعتق من المال نفسه***تملكه المال الَّذي هو مالكه ألا إنَّما مالي الَّذي أنا منفقٌ***وليس لي المال الَّذي أنا تاركه وفي غياب المنهج الإسلامي يتحول المال عند بعض النَّاس إلى غايةٍ لا وسيلةٍ، ويصبح مخدومًا لا خادمًا كما قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «تعس عبد الدِّينار والدِّرهم والقطيفة والخميصة إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض» [رواه البخاري 2886] . والإسلام في موقفه من المال يتسم - كما هو شأنه دائمًا- بالوسيطة والاعتدال فهو لا يمانع أن يكون المسلم من أغنى الأغنياء ويملك مالًا يعد من الأموال وقد كان من دعاء الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «اللهمَّ إنِّي أسألك الهدى والتُّقى والعفاف والغنى» [صحيح مسلم 2721]، وكان الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم- في الصَّباح والمساء يستعيذ بالله ويقول: «اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الكفر والفقر» [رواه أبو داود 5090 وحسَّنه الألباني]. |
01-09-2014, 10:46 AM | #2 | |
المدير العام
|
اقتباس:
تعاليم ديننا واضحة ولكن النفس أمّارة بالسوء .. بارك الله فيك وكتب لك أجر موضوعك آمين .. تقديري .. |
|
|
01-09-2014, 11:01 AM | #4 | |
ضيفة بني عمرو
|
اقتباس:
أبو ريان جزاك الله خيرا على المرور وردك البهي تحيتي |
|
|
01-09-2014, 11:02 AM | #5 |
ضيفة بني عمرو
|
بن ظافر
جزيل الشكر على المرور مع تحيتي |
|
01-12-2014, 09:48 AM | #8 |
ضيفة بني عمرو
|
سد الوادي
وفيك بارك المولى شكري لك على المرور البهي مع تحيتي |
|
01-12-2014, 09:49 AM | #9 | |
ضيفة بني عمرو
|
اقتباس:
وجزاك الله بالمثل وأكثر مع شكري الجزيل لك وودي وتحيتي |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لما طغى الماء .. | تراتيــــل | الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال | 5 | 08-20-2013 06:10 PM |
غرف نوم تحت الماء !!! | أميرة الحضور | السياحة والرحلات ( داخلياً وخارجياً ) | 9 | 01-30-2012 01:19 AM |
الماء و التراب * الماء و الخمر | نواااااره | منتدى القصص والروايات | 2 | 02-22-2011 11:30 PM |
محد سأل نفسه ليه يحطون تاريخ انتهاء على علب الماء ؟؟؟؟؟ هل الماء ينتهي !! !!! !!!! | عَزْززْفَ الهُدُووْوءْ | الطب والعـلوم | 26 | 02-15-2011 06:41 AM |
سوق المال بدع ورد | ابو طـــارق | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 0 | 05-23-2006 12:11 AM |