#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() قصتي هذه المرّة جرت أحداثها قبل ما يقرب من ستـيـن سنة ويـحدّثنا بها شخص كان قد حدّثه بها شائب عمره الآن فوق الثمانين سنة ، يقول الشائب : ذهبت أنا ورفيق لي من جماعتي لطلب الرزق في أرض الله الواسعة وكان ذلك مشياً على الأقدام وفي أثناء طريقنا صادفنا رجل محدودب الظهر يحمل عليه كيساً مملوءاً بالحب ، قمنا بالسلام عليه ورد علينا السلام بعد أن وضع الكيس على الأرض وأخذنا وإياه نسولف في عدة أمور ومن ضمنها أننا سألناه من أين أنت قادم ومن أي قرية وما هذا الكيس الذي تحمله على ظهرك فأخبرنا أنه من قرية تبعد تقريباً ممشى نصف نهار من مكاننا هذا وأنه كان يترزق الله وهذا الكيس الذي على ظهره حصيلة ما جمعه في رحلته له ولأطفاله وعائلته ثم سألنا عن وجهتنا فأخبرناه أننا أيضاً نسعى لطلب الرزق في أرض الله الواسعة ، تمنى لنا هذا الرجل التوفيق بعد أن نصحنا ببعض الأماكن التي نذهب اليها والتي جمع عن طريقها ما معه من رزق ثم أنصرف في حال سبيله ، يواصل الشائب حديثه ويقول بعد أن ذهب الرجل المحدودب الظهر مسافة ليست بالطويلة لعب علينا الشيطان وقررنا أن نـخـتـصر الطريق ونأخذ ما مع هذا الرجل من خير ونـقـتـسمه فيما بـيـنـنـا وخصوصاً أنه رجل ضعيف لا يقوى على الحركة والمقاومة ، يقول الشائب إنطلقنا خلفه وقام رفيقي بإختطاف الكيس من على ظهره بعد مقاومة عنيفة منه إلا أنني بادرته بعدة ضربات من مشعاب كان بحوزتي على ظهرة المحدودب عدة مرات حتى سقط على الأرض ثم هربنا بالغنيمة وعدنا أدراجنا بعد أن سلكنا طريقاً آخر غير الطريق الذي أتينا منه خوفاً من أن يتعقبنا أحد وقد نجحت خطتنا ، يواصل الشائب حديثه ويقول ، مرت السنين وحصل أن إمرأة من جماعتنا خطبها رجل من إحدى القرى ، ومن عادة الناس قديماً أنهم كانوا يذهبون مع العروس ( صولة ) وبسبب ضيق العيش والحاجة كان كل شخص له قبيل في كل قرية يذهب إليه في أي مناسبة ويـبات عنده ويأكل ويشرب حتى يرتحل وكانت هذه عادة متعارف عليها قديـماً وربـما أن بعضكم يعرفها وقد إستمرت إلى وقت قريب ، يواصل الشائب حديثه ويقول : وصلنا للقرية التي تزوجت هذه المرأة منهم ووجدنا كافة رجال القرية في إنـتـظارنا في غابرة كبيرة وكانت العرضة تشتغل وقد قلطنا عليهم بعرضة مماثلة إستمرت قرابة الساعة يقول هذا الشائب أنا لي قبيل في هذه القرية أعرفه ويعرفني وسأذهب معه بعد نهاية العرضة وكذلك بقية أفراد القرية كل واحد له قبيل سيذهب عنده ، يقول الشائب أثناء مراسيم العرضة شاهدت رجل يشبه الرجل محدودب الظهر الذي قمت بضربه أنا ورفيقي وأخذنا متاعة ولكنه لم يكن محدودب الظهر فضننت أنه قريب له أو شبـيه له ، وكان هذا الرجل ينظر إلي بإمعان وبإستمرار ويراقبني بدقة فدخلني الخوف والرعب ، وبعد أن أنـتـهت العرضة قام هذا الرجل وأخذ قبيله من جماعتنا ثم أتجه إلي أنا وقبيلي وسلم علينا وطلق طلاق الثلاث لقبيلي أنك أنت وقبيلك ضيوف عندي مع قبيلي ، يقول هذا الشائب عندها أيقنت أن بقعا حضرت وأن هذه حتفتي ونهاية أجلي لأنني بعد التمعن في الرجل تأكدت أنه ذلك الرجل المحدودب الظهر الذي قمت بضربة بالمشعاب على ظهره عدة ضربات وأخذنا متاعة وأنه جاء وقت الخلاص ، ذهبنا مع الرجل أنا وقبيلي وقبيله إلى بيته وأنا خائـف ومهموم من هذه المصيبة التي وقعت لي وجرّتـني من قريتي إلى هذه القرية لـحـتـفـتـي ، يقول الشائب قام هذا الرجل بذبح خروفين أحدهم لي والآخر لقبيله ، وبعد أن تلطّفنا بما قسمه الله لنا من خبز وسمن وعسل ولبن وعلوم طيبة وهذا الأكل يسمى قدوم قبل وجبة العشاء وهو ما يسمى بوقـتـنا الحالي ( تصبـيره ) وبعد أن أنـتـهيـنا من أكل لطفنا ، قال الرجل لي هل تذكر قصة حصلت لك قبل كذا وكذا أنت ورفيق معك كنتم ذاهبين لطلب الرزق وقابلتم رجل محدودب الظهر وضربتموه وأخذتم متاعة ، فقلت له حاشا وكلا لا أعرف هذا الشي ولم أسمع بهذه القصة إلا منك ذلحين ويـمكن أنك مشبّه عليّه ، فقال الرجل لا لست مشبّه عليك بل أنت ذلك الرجل وتراني أنا ذلك الرجل محدودب الظهر ، وأنا أقول لك ، الله يـجـزاك عني خير الجزاء والله يا ضربات ذلك المشعاب لدخلت معها العافية فقد أتت على العصب المشدود في ظهري وفكته وانطلق ظهري ومن ذلك اليوم وأنا في أتم الصحة والـثـبات ، وأدعي الله أن لا أموت حتى أقابلك وأشكرك على ضربات المشعاب التي دخلت العافية معها ، والحمد لله أستجاب الله دعائي وقابلتك قبل ما أموت ، عندها يقول الشائب هدأت أعصابي بعد أن أيقنت بالموت وبأن هذا الرجل سينتقم مني وأعترفت له بهذا الأمر وقمت أتأسف له عما حصل مني ومن رفيقي ، فقال لا لا لا تـتأسف إلاّ ليت ضربات المشعاب ذيك حصلت من زمان ، عندها أخذنا في الضحك حتى كاد أن يُـغمى علينا . |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
جااات سلااامااات والله ...
اثاري للمشعاب فائده غير اللبد ..يازين ذا العلم ياابو محمد هذا اللي ينقال لها رب ضرة نافعه .. جميله هالسالفه ..الله يعطيك العافيه يالنمر ولايحرمنا هالسوالف الطيبه .... |
![]() مُريحة فكرة أن أستودع الله شتات أمري وأمضي مبتسماً .. ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() |
![]() هههههههههههههههههههههههه
شرفني وأسعدني مرورك بموضوعي أختي الفاضلة عناقيد وبارك الله فيك وأسعدك في الدنيا والآخرة ، والأحلى والأجمل والأروع هو تشريفك لمتصفحي دمتي سالمة وغانمة ، ويا ليت المشعاب حصل من زمان ، وصدقتي رب ضارة نافعة . دمتي في صحة وسعادة وحفظك الباري . |
![]() |
![]() |
#4 |
المدير العام
![]() ![]() |
![]()
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههه هذا إذا قالوا لك الخير في عطوف الشر ![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرفة الحوار والعام والمجلة
♡غآمديه♡
![]() ![]() |
![]()
ههههههههههه
حلوووه النهايه انا جالسه انتظر نهايه مأساويه. (: |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
قصيده كُـنتَ شآعرها
![]() ![]() |
![]()
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
مبدع يالنمر واعذرني صغرت الخط لان الكبير شتتنا الف شكر لك.. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
عضو شرف
![]() ![]() |
![]()
والله ضربات المشعاب عملت جراحة دقيقة للاعصاب والعمود الفقري مثل العمليات اللي اساويها للمرضى بالك اجيب مشعاب على غرفة العمليات والا وش رايك شكرا على القصة الطريفة
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عطني المشعاب!! | ابوليلى المهلهل | عطر الكلمات | 6 | 12-07-2011 07:05 PM |