الإهداءات


المجتمع المسلم والفتاوى الأسرة ، الأباء ، الأبناء ، المرأة ، الشباب ، الارحام ، الجار ، الطفل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-06-2013, 06:37 PM
قصيده كُـنتَ شآعرها
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
تراتيــــل غير متصل
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darkblue
 رقم العضوية : 24099
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 5229 يوم
 أخر زيارة : 11-28-2017 (12:01 AM)
 المشاركات : 40,945 [ + ]
 التقييم : 362
 معدل التقييم : تراتيــــل is just really niceتراتيــــل is just really niceتراتيــــل is just really niceتراتيــــل is just really nice
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه!!





فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه!!

آيات كريمة ومعجزات عظيمة ، سخرها الله تعالى لتشهد بصدق النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وتبيّن حقيقة تأثّر الجماد ـ فضلاً عن بني البشر ـ
بالقرب منه والاستماع إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
في أخبار ثابتة بالنصوص الصحيحة .


نعم لقد نطق الجماد ، فحنَّ الجذع ، وسبح الطعام وسلم الحجر والشجر ،
إنها دلائل ومعجزات مع الجمادات التي لا روح فيها ، أعطاها الله لنبيه وحبيبه
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، تأييداً لدعوته ، وإكراماً له ، وإعلاءً لقدره ،
الأمر الذي ترك أثره في النفوس ، وحرك العقول ، ولفت انتباه أصحابه
نحو دعوته التي جاء بها ، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة من الله ،
والأدلة والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة منها :
النخلة تسمع النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ وتطيعه :


عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: (جاء أعرابي إلى رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ فقال بم أعرف أنك نبي؟ ، قال : إن دعوت هذا العذق
(الذي فيه الرطب) من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله؟ ،
فدعاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فجعل ينزل من النخلة
حتى سقط إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم قال : ارجع، فعاد ،
فأسلم الأعرابي ) رواه الترمذي .

وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال :
( سرنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى نزلنا واديًا أفيح (واسعا) ،
فذهب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقضي حاجته ،
فاتبعته بإداوة من ماء ، فنظر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فلم ير شيئًا يستتر به ، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها ،
فقال : انقادي عليَّ بإذن الله ، فانقادت معه كالبعير المخشوش
الذي يصانع قائده ، حتى أتى الشجرة الأخرى ، فأخذ بغصن من أغصانها
فقال : انقادي علي بإذن الله ، فانقادت معه كذلك ، حتى إذا كان
بالمنصف مما بينهما لأم (جمع) بينهما ، فقال : التئما علي بإذن الله فالتأمتا .
قال جابر : فخرجت أحضرمخافة أن يحس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ بقربي فيبتعد ، فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة ، فإذا أنا برسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ مقبلا ، وإذا الشجرتان قد افترقتا ، فقامت
كل واحدة منهما على ساق ، فرأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وقف وقفة فقال برأسه : هكذا ـ وأشار أبو إسماعيل برأسه يمينًا وشمالاً ـ
ثم أقبل ، فلما انتهى إليَّ قال : يا جابر هل رأيت مقامي ؟ ،
قلت : نعم يا رسول الله ، قال : فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة
منهما غصنا فأقبل بهما ، حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنا عن يمينك
وغصنًا عن يسارك .. قال جابر : فقمت فأخذت حجرا
فكسرته وحسرته (أحددته) فانذلق لي (صار حادًا) ،
فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا ، ثم أقبلت أجرهما
حتى قمت مقام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسلت غصنا
عن يميني وغصنا عن يساري ، ثم لحقته فقلت : قد فعلت يا رسول الله
فعم ذاك ؟!، قال : إني مررت بقبرين يعذبان فأحببت بشفاعتي
أن يرفه (يخفف) عنهما ، ما دام الغصنان رطبين ) رواه مسلم .

وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال:
( كنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في سفر فأقبل أعرابي ،
فلما دنا منه قال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أين تريد ؟ ، قال :
إلى أهلي ، قال: هل لك في خير؟ ، قال : وما هو ؟ ، قال :
تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ،
قال : ومن يشهد على ما تقول ؟ ، قال : هذه السلمة (شجرة من أشجار البادية) ،
فدعاها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي بشاطئ الوادي ،
فأقبلت تخد (تشق) الأرض خدًا حتى قامت بين يديه ، فأشهدها ثلاثًا
فشهدت ثلاثًا أنه كما قال ، ثم رجعت إلى منبتها ، ورجع الأعرابي
إلى قومه وقال : إنِ اتبعوني آتك بهم ، وإلا رجعت فكنت معك ) رواه الطبراني .

الشجرة تنتقل من مكانها إرضاء للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال:
( جاء جبريل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم وهو جالس حزينا
قد خضب بالدماء (ملأت الدماء رأسه) ، ضربه بعض أهل مكة ،
قال : فقال له : مالَك ؟ ، قال : فقال له : فعل بي هؤلاء وفعلوا ،
قال : فقال له جبريل ـ عليه السلام ـ : أتحب أن أريك آية ؟ ، قال نعم ،
قال : فنظر إلى شجرة من وراء الوادي ، فقال : ادع تلك الشجرة ،
فدعاها ، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه ، فقال : مرها فلترجع ،
فأمرها فرجعت إلى مكانها ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ حَسْبي ) رواه أحمد.

بل إن الله ـ عز وجل ـ أنطق الشجرة له ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
فعن مِعن قال : سمعت أبي قال : ( سألت مسروقًا : من آذن (أعلم)
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالجن ليلة استمعوا القرآن ؟ ، فقال :
حدثني أبوك ـ يعني ابن مسعود ـ : أنه آذنته بهم شجرة ، وكان ذلك ليلة الجن
عندما غاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أصحابه ، وجاءه داعي الجن
فذهب معهم ، وقرأ عليهم القرآن ، وآمنوا به واتبعوا النور الذي أنزل معه )
رواه مسلم .

تسليم الحجر والشجرعلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم

عن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : ( إني لأعرف حجرًا بمكة ،
كان يسلم عليَّ قبل أن أُبعث ، إني لأعرفه الآن ) رواه مسلم .

قال النووي معلقًا على هذا الحديث :
" فيه معجزة له ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، وفي هذا إثبات التمييز
في بعض الجمادات ، وهو موافق لقوله تعالى في الحجارة :
{ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا
يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } (البقرة: من الآية74)، وقوله تعالى :
{ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم }
(الاسراء: من الآية44) .

وعن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال :
( كنت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمكة ، فخرجنا
في بعض نواحيها ، فما استقبله جبل ـ أي حجر ـ ولا شجر ،
إلا وهو يقول : السلام عليك يا رسول الله )
رواه الترمذي .

تسبيح الطعام بحضرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال:
( كنا نعد الآيات بركة ، وأنتم تعدونها تخويفًا ، كنا مع رسول الله ـ
صلى الله عليه و سلم ـ في سفر ، فقال : الماء ، فقال : اطلبوا فضلة من ماء ،
فجاءوا بإناء فيه ماء قليل ، فأدخل يده في الإناء ثم
قال : حي على الطهور المبارك ، والبركة من الله ، فلقد رأيت الماء ينبع
من بين أصابع رسول الله ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل )
رواه البخاري .

حب وشوق الجمادات للحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
لم تقف الدلائل والمعجزات النبويّة مع الجمادات عند حدود النطق
والكلام والحركة ، بل امتدّت لتشمل الحب والشوق ، والمشاعر والأحاسيس .

عن سهل عن أبيه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
( أحدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه ) رواه البخاري .

وعن قتادة أن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ حدثهم :
( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان ،
فرجف بهم ، فقال : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصِّديق وشهيدان )
رواه البخاري .
والصِّديق هو أبو بكر ، والشهيدان هما عمر وعثمان وقد ماتا شهيدين .

وإذا كان الجبل أحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد تألم الجذع
لفراقه وشوقا إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
نعم حنَّ الجذع شوقا إليه ، وألما من فراقه ، وقد ورد ذلك
ـ كما قال الحافظ ابن كثير ـ من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة
تفيد القطع عند أئمة الشأن وفرسان هذا الميدان .


عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ :
( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ،
فقالت امرأة من الأنصار ـ أو رجل ـ : يا رسول الله : ألا نجعل لك منبرا ؟
، قال : إن شئتم . فجعلوا له منبرا . فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر ،
فصاحت النخلة صياح الصبي ، ثم نزل النبي ـ صلى الله عليهوسلم ـ
فضمه إليه يئن أنين الصبي الذي يسكن ، قال : كانت تبكي
على ما كانت تسمع من الذكر عندها )رواه البخاري .
وفى رواية من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( ولو لم أحتضنه لحنَّ إلى يوم القيامة ) رواه أحمد .

قال العلامة تاج الدين السبكي :
" حنين الجذع متواتر ، لأنه ورد عن جماعة من الصحابة ، إلى نحو العشرين ،
من طرق صحيحة كثيرة تفيد القطع بوقوعه " ، وقال القاضي عياض
في الشفاء : " إنه متواتر " .
وكان الحسن البصري إذا حدث بحديث حنين الجذع يقول :
" يا معشر المسلمين : الخشبة تحن إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ
شوقاً إلى لقائه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه " .

لقد رافقت الدعوة المحمدية من مهدها العديد من الدلائل والمعجزات الدالة
على صدق الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكان أعظمها على الإطلاق
القرآن الكريم ، إلا أنه لا يمكن لمنصف تجاهل
باقي المعجزات الحسية والأمور الخارقة للعادة التي شهدها الصحابة الكرام
ورووها لمن بعدهم ، فكان لها الأثر البالغ في زيادة إيمانهم
وتثبيت يقينهم في تلك الظروف الصعبة ، وتكالب أهل الباطل من المشركين
واليهود والمنافقين، وستظل هذه المعجزات على مر الدهور والعصور
شاهدة على صدق نبوته ، وعلو قدره ورفعة منزلته ..



 توقيع : تراتيــــل


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ياعين هلي صافي الدمع هليه.... رياح الشرق منتدى القصص والروايات 7 03-19-2013 06:12 PM
ترك القرآن يتلى دون الاستماع إليه سد الوادي علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 12 07-18-2012 11:52 PM
آخر ما توصلت إليه التقنية‎ الرافعيB الإتصالات والفضائيات 15 09-01-2009 03:33 PM
رسآلتي إليكِ ..وبعضهآ إليه ..} ♥ غلا روحي ♥ رياض الصالحين 6 08-28-2009 02:54 AM


الساعة الآن 11:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir