#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زجاجي وحجارتهم
مدخل : لاتكثر اللوم وترهق نفسك في البحث عن الدلائل من أجل الآخرين تعددت سبل الحياة وطرقها المختلفة لم يعد هناك شيئاً يجلب الفرح لبعضهم فقد اعتادوا أن تكسر نوافذهم ويصمتون ففي الناحية الآخرى هناك من بالحجارة يقذفون فلا هم لهم إلا جمع الحجارة وقذفها لايهم تلك أكبر همومهم جمع ماتحت أقدامهم فكلاً ينظر حيث يفكر..! ولكن مايهمنا هو أنت ياصاحب الزجاج ألم تعرف أنها باتت هواية عند من لايرعى فينا إلا ولا ذمة وليست من عصرنا الحالي فهي منذ القرون الأولى مرض في قلوب أصحابها تشكل في قالب نفسي يدعى هواية يمارسون طقوسها وأنت مسكيناً مكسوراً تخضع لما تحيك ألسنتهم وتهذي به... قد قيل من راقب الناس مات هماً فدعهم يتحدثون فحروف العربية أربع وعشرين حرفاً قد أخضعوا أنفسهم لشياطينهم على أن يشكلوها أحجاراً يقذفون بها زجاجكم فأصاب رؤوس بعضكم فبدأ البعض أيضاً بالإنكار والصراخ والعويل متناسين قول الله عزوجل (﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) ونحن نعمل له القليل من البهارات هو لايعتبر قليل لأن البعض تحب الكثير فتضيف وتضيف حتى لايكاد يستساغ ومع ذلك نشربه هنيئاً مريئاً لذة للشاربين الذين يتلذذون بشرب دماء المسلمين أتعجب من أحوالنا أحيانا ولايعني وصولي لدرجة اليأس من عدم وجود الفضلاء ولكن العجب أن بعضهم يحتسي الخبر كخمر يذهب عقله وحينما يعود لرشده يتعجب من ابنه كيف له أن يكون ثملاً ويعصي الله فكيف تنكره لابنك وتحله لك عفواً يامعشر الأغبياء أقصد الأغنياء فقد ملكتم الكثير من صحف لاطاقة لكم بحملها يوم القيامة اتركوا زجاج الآخرين فقد أذيتم الحجر والبشر والزجاج والأمر الأعظم قد عصيتم الله وأفسدتم في الأرض بشيء تحسبوه هيناً وهو عند الله عظيم وقــــفة : جاء في السنة ما يوضّح فضل هذا الستر ، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ) رواه ابن ماجة ، في حين أن تتبع الزلات مما يأنف منه الطبع ، وينهى عنه الشرع ، بل جاء في حقه وعيد شديد ، روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، فنادى بصوت رفيع فقال : ( يا معشر من قد أسلم بلسانه ، ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ) من اجلها : عانت من ظلم كثير فمن أجل قصتها كتبت لعل من يلوك الأحاديث بلسانه يطويها بداخل فمه ويتعظ قبل أن يموت شر موته فهي لاتكف الدعاء أقول لك : قولي مهما تحطم زجاجي فلن تخيفني حجارتهم إن الله معي هو الحافظ القوي على كل جبار فقط اشغلي نفسك بطاعة الرحمن وحجارتهم ستنتهي يوماً حينما ستشل أيديهم ويختم على أفواههم وتعمى أبصارهم فإلى جهنم وبئس المصير فقد إلى الأمام وواصلي حياتك فلاشيء يستحق اتمنى أن الرسالة وصلت
أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا
من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه هند آل فاضل
|
12-07-2012, 01:20 PM | #2 |
مستشار إلمدير العام
|
أهلاً بك أختي هند
أحييك على هذا الطرح الهادف وأعتقد بأن من ينشغل بالأخرين " يشغلونه " الآخرين هم أدوات بالنسبة لنا منهم الحاد الذي يجب استخدامه بحذر بحيث أن لا يخدشك ومنهم المفيد الذي تحتاجه في كثير من وقتك ، وعليها يتم القياس في بقية أمور الحياة لذا نحن من نختار تأثير من حولنا على أنفسنا ومن نقبل ومن لا نقبل. وأن ننشغل بأنفسنا أفضل من الإنشغال بالأخرين ونظرتهم الينا وبما قالوه وبما سيقولونه في المستقبل وأقتبس من كلامك " واصلي حياتك فلاشيء يستحق " . بارك الله فيك |
|
12-07-2012, 01:32 PM | #3 |
قديرة وصاحب مكانة بالمنتدى
|
مقال راائع ورسالة عظيمة وفقت في طرحها كما عودتينا اختي هند..
يقول الشافعي .. من يظن أنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون .. قالوا عن الله ثالث ثلاثة .. وقالوا عن محمد مجنون.. فماظنك بمن هو دونهما! ربما مجتمعنا سبب في خوفنا من كلام الناس لانه للاسف مجتمع يصدق مايسمع فقط.. مع أنه حتى الميت مايسلم من كلام الناس ..فالعاقل لايشغل باله بما يقال ويعيش حياته بكل ثقة فالافواه لن تسكت والالسن لن تتوقف.. دمتِ بخير غاليتي .. |
|
12-07-2012, 03:12 PM | #4 |
المدير العام
|
أحسنتي الطرح وفقك الله ..
يبقى الإنسان ذو منهج في حياته ويجب أن يبقى له هذا المنهج طريقاً وأسلوباً في نفس الوقت .. الثقة هي الباب الأول فواثق الخطوة يمشي ملكاً وهنا يجب أن لا يعير الآخرين هماً أكثر .. لن يسلم أي إنسان على البسيطة من الهمز واللمز ولكن الحصين من رأى ذلك وتجاهله فيوماً لابد وأن تظهر الحقيقة ويبقى ذو مكان صحيح .. أمرٌ آخر وهو من قد يقع له ما يقع فتقوم الألسن عليه وكأنها حرب - يُقبل لها أي وصف - حينها عليه إلتزام الصبر وعليه الإحتساب وعليه الإنتباه لذاته وإصلاح ما وقع من خلل وهذا أمر طبيعي .. الناس وكلام الناس حكاية لن تنتهي ولن نجد لها علاجاً مهما حاولنا .. الأفواه لا يغلقها إلاّ أمرين الأول حكمة الله وأمره والثاني تجاهلها وإغلاق الأذن تجاهها .. مشكلة البشر أنهم ينسون أن من كان بهذا المقام وتحدثوا عنه ربما سيكونون مكانه يوماً ويبادلهم الشعور وربما الرد بمكيالين وأكثر وحينها تستمر الحكاية.. تقديري .. |
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ريان ; 12-07-2012 الساعة 03:14 PM
|
12-07-2012, 09:02 PM | #5 |
مستشار إلمدير العام
|
هند ال فاضل :
وفقك الله الحقيقة انني اصبحت اخاف عند قرأت اي موضوع لك واحس كأن الدنيا اشرفت على النهاية . ههههه بصراحه تخوف مقالاتك . انا لا انكر كل ما ذكرتيه في اي مقال ولا اعترض عليه ولكن لو نرى مقال من المنظور الايجابي للمجتمع والذي يبعث الامل في النفس ويحسسنا بأننا في مجتمع به الخير ثم الشر . نعم يجب طرح كل الامور حلوها ومرها لعلنا نستفيد منها . قلم رائع فشكرا لك بارك الله فيك . |
|
12-14-2012, 05:28 AM | #8 |
|
سلمت لنا يمناك على كل حرف خطته,,, ,,,,,,على كل كلمة رسمتها عذرا,, لتقبل عباراتي المتواضعة,,, فلم اجد الحروف التي تليق بسمو قلمك ,, ,,,,التي قد تلملم ردا يناسب روعة ما قدمته لك ودي وجل تقديري,, |
|
12-22-2012, 11:38 PM | #9 |
تربوية وقلم حـُر
|
شكرا للجميع على المشاركة
|
أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا
من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه هند آل فاضل
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منتجع زجاجي في فنلندا | الجوررري | السياحة والرحلات ( داخلياً وخارجياً ) | 9 | 09-13-2011 05:21 PM |
مبنى سياحي على شكل موج البحر | سد الوادي | السياحة والرحلات ( داخلياً وخارجياً ) | 12 | 07-21-2011 01:33 AM |
ارشاد سياحي !!!! | الأزدية | مواضيع الحوار والنقاش | 7 | 07-01-2009 08:32 AM |
خادم الحرمين يوجه بتطوير (جدة القديمة) وتحويلها لمعلم سياحي عالمي | ابو فجر القشيري | المواضيع العامة والإخبارية | 0 | 07-29-2007 11:16 AM |