حكم إستخدآم آلفيسآت بين آلجنسين فَ آلمنتديآت

آلسلآم عليكم وُ رحمة آلله وُ بركآته


•• السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أتمنى أن أجد لديكم الإجابة الشافية كما تعودت منكم بارك الله بجهودكم ونفع بكم وكتب لم الأجر والمثوبة
أنا مشاركة في كثير من المنتديات وإحدى تلك المنتديات ولاحظت كثرة استخدام الرموز التعبيرية( الفيسات) بين الجنسين . وحين أتيت بفتوى وجدتها في الإنترنت تحذر من ذلك .
قالوا إننا نستخدمها من حسن نية والفتوى التي أحضرتيها تفيد بالكراهية وليس التحريم. وبعضهم قال يعد استخدام الوجوه التعبيرية .. والضحك من الطرفين تركها يعد من محاسن الآداب .
فكثر الجدال واقترحنا أن نحيل هذا الأمر إلى فتوى أهل العلم فأفتونا بذلك
هل الرموز التعبيرية (الفيسات) بين الجنسين في المنتديات محرم أو مكروه..!.



••الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينبغي أن يُعلم أنّ الأصل في العلاقة بين الجنسين ـ من غير المحارم ـ التحفّظ، والتمنّع، والصيانة، والمحافظة على الحياء والحشمة، وترك التبذّل والخضوع بالقول أو غيره ممّا يؤدّي إلى طمع من في قلبه مرض من الطرفين، ويتأكّد ذلك في حقّ الفتيات والنساء لأنّهنّ مفتاح الفتنة في الغالب، ولأنّ الرجل من طبيعته احترام المرأة الحيية المحتشمة العفيفة المتحفّظة، واحتقار غيرها ممّن ضيّعت ذلك، والجرأة عليها لا سيما من قبل بعض السفهاء ومن في قلوبهم مرض، فالواجب على الفتيات والنساء عموماً أن يستحضرن هذا الأمر عند مشاركتهنّ في المنتديات، ويحرصن كلّ الحرص على تجنّب المنتديات المشبوهة. ومن لا تأمن على نفسها الفتنة لا يجوز لها أن تشارك في مثل هذه المنتديات المختلطة وإن كانت غير مشبوهة، فالسلامة لا يعدلها شيء.


أمّا بخصوص مسألة الرموز أو الوجوه التعبيرية، والتي تسمّى (الفيسات)،
فأرى أن استخدامها بين الجنسين لا يجوز، لأنّه نوع من الخضوع والتبذّل، مع عدم الحاجة إلى ذلك، لا سيما وأنّ بعضها قد يرمز إلى معان خاصّة قد تثير الطرف الآخر، وتوصل إليه رسائل قد تعجز الكتابة عن إيصالها، وقد تكون النيّة سليمة لكنّ الشيطان لا يزال يوسوس لكلّ من الطرفين حتى يوقعهما في الفتنة كما قال تعالى: ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما.. ) الآية.. وأذكر أنّ إحدى الفتيات كتبت تجربتها في ذلك، وذكرت أنّها دخلت الإنترنت داعية وخرجت عاشقة، فالواجب الحذر والبعد عن مواطن الفتن ومصادرها ومواردها، وبالله التوفيق. .
« المستشار: محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند »