تبكي المرأة من أجلك...؟!

مدخل :
فئة من الرجال إليهم حديثي اليوم مع أحترامي هم أشباه رجال ....

المرأة إما تبكي من أجل الرجل أو من الرجل وليس الأمر سيان بالطبع...

يقودني التفكير إلى أمور غريبة من وجهة نظري الخاص فأحياناً أشعر أن الأمور مثل السقوط من أعلى قمة الجبل في سرعتها وحيناً أخر أشعر أنها مثل كرة كابتن ماجد تبقى حلقتين متسلسلة وهي لم تدخل بعد للمرمى....

تخوض الحرب وهي تتألم من أجل أبناءها ...وتصبر على الألم من أجل أبناءها...أذنها لاتسمع إلا زعيقه ونعيقه...حين يدخل تدخل كل الشياطين إلى بيته فهو لايذكر الله إلا قليلاً...
سألت فتاة تقول والدي يعشق السفر ولايجلس معنا إلا شهر واحد في السنة شهر رمضان ويعود حين وجود مناسبات كبيرة

تبكي أخرى في المكتب وتشتكي من والدها المتسلط وحرمانها من والدتها

بؤساً لك أيها الرجل الذي تكيد زوجتك بحرمانها من أبناءها فهم ليس ورقة رابحة تلعب بها متى شئت...

حين تعود الفتاة إلى بيت أهلها ( مطلقة ) لا أسمع من يقول إلا نادراً أنه قصر في حقها ولكنها هي قصرت كثيراً وأسأت إليه أكثر...

يسافرون متى يريدون ....ويسهرون أين هوت أنفسهم ...لاحسيب ولا رقيب وإن تكلمت فالويل لها...
أخرى تبكي والدتها وتقول وقت الانصراف انتبهوا أن تعود مع والدها تبقى معكم حتى استلمها وللعلم الفتاة تعاني من السرطان ...

لست مجبرة على سرد القصص ولكني مجبرة على السؤال

لمـــــــــــــــــــاذا كــــــــــــــــــــل هـــــــــــــــذا ...؟!

من أجل من تبكي المرأة
بكت في يوم فرحتها من أجلك
وبكت بعد زواجها من أجلك..
تحكي لي معلمة تقول أختها كان يقول لها خطيبها قبل الزواج هذه اليدين تحرم عليها الطبخ وبعد الزواج كسر لها يدها...(( إذا ماهو قد الكلام لايقوله )

لا أعرف لماذا لايكون هناك عيشة حقيقية لمبدأ التكافل والتضامن والسكن والمودة والجو الأسري الذي حث عليه الإسلام...
ينادون الفتيات الشباب بـ( التماسيح ) وبـ ( أبو فانيله وسروال )
وينادون الشباب الفتيات بـ ( السحالي ) وبـ ( الركب السود )
قضية مؤلمة حقيقة حينما تسقط هيبة الرجل ومكانة المرأة
لا أحب أن تموت هيبة الرجل ولا أن تتلاشى مكانة المرأة
مسكينة حواء كم تتألم لا أنادي بحريتها ولا أن تقود سيارة ولا أن تبتعث خارجاً ولا نيل حقوق ولا غيره أنادي بحسن المعاملة والعشرة وعدم المقارنة بأخرى لا أريد أن تكون حياتهم مثل عمليات التجميل قبل وبعد ولكنها هاهنا معكوسة
المرأة تحترق لترضي زوجها ولكنه يضحك ويكون أنعم صوتاً وأحسن معاملة وكلمات ذات جاذبية ولكن للأسف خارج المنزل أبناءه ترتعد قلوبهم وجله حين عودته...
يشهد الله أني أعرف أم تحكي لنا حين عودة والدهم كان يقوم بضرب ابنها الأكبر ويجبره على خلع قميصه بالخيزران على أقل سبب والآن هو العدو اللدود لأبيه ولم يرحم عجزه ولا مرضه ولا كبره...
حياتك أيها الرجل مثل المزرعة حينما تهتم برعايتها ستؤتي أكلها ثماراً تشتهيها وتنتظرها بفارغ الصبر أنى لك أن تطلب الإرتواء من الكأس المكسور فما ذاك إلا ماجنته يداك...
استغرب من بعضهم حين حدوث مصيبة أو كارثة لفتاة أجده يرد بقوله ( تستاهل ) مؤلم منك أيها الحكيم أن ترد بهذه العبارة فأنت لاتعلم مالطريق الذي قادها إلى ذلك ولاتنسى أن لك بنات أو أخوات...
هناك فتيات من قبائل معروفة وأسر محترمة سمعت أنهم يزورون صاحباتهم اللواتي هنّ من قريباتهم يتجمعون من أجل ( المعسل ) وحينما جلست مصارحة معهنّ وجدت السبب من الأب والأم لاخروج لاجوال لا تلفاز لا أي وسيلة أتصال مع العالم الخارجي لابد أن يفهم الأب ابنته لابد أن يحاورها لابد أن يعلم أنه ليس في عام التسعينات فالفتيات يخرجن للمدارس ويسمعن القصص وماتحوز عليه كل واحده من أجهزه وملابس أخر صيحة ووووالخ فأين أنت أيها الأب من أقناع ابنتك هي لاتريد المأكل والمشرب فسوف تأكل تريد ذلك الأب الحنون الذي يكون قادر على أن يفهمها وجهة نظره وليست فقط مجرد سلطة وأوامر
يشهد الله أنها تقول (( لماذا يحرمني ...؟ طيب يفهمني ليش ))
وأخرى حينما سألتها عن امتناعها عن زيارة والدتها تقول ((أمي تحرمني من كل شيء )) ((أما والدي متفتــــــــــــــــح فاهم وش أسوي )) سبحان الله البعض إما أن يطلق العنان أو يكتم الأنفاس...
أنا هنا لست متمرده على الرجل فوالدي رجل أضعه تاج على رأسي وأخوتي رجال عزوة وسند بعد الله عزوجل
ولكـــــــــــــــن أنا أتألم وبدأت أكره عملي بسبب الطالبات وماهم عليه من أحوال...؟!
يريدون أب يحتويهم يعاملهم معامله حسنة وحين يمنعهم يحاورهم فالعالم بالخارج مخيف...!!!
يريدون رجلاً كما درسنا عنه في التاريخ والأدب
المرأة متى ماوجدت رجلاً يعرف معنى الحياة الأسرية وعلى ماذا تقام حينها ستكون راضيه بكل ماتعترض حياتهم من عقبات...
أعرف من النساء زوجة ليت التاريخ يكرمها على ماصنعته من أجمل صنيع حفظت زوجها في غيابه تزوجت ورحل وتركها بعد أيام من زواجه مع والدته وأخاه وزوجاته وأبناءهم وأخته وعملت في أرضهم وحين عودته قرر أن يتزوج عليها فصبرت من أجل ابنتها فمات الاخ وخلف ابناءه وهربن زوجاته من المسؤولية وحملت المسؤولية على عاتقها وتحملت جبروت الزوج وسفره والأيتام والعمة الضريرة والأخت المطلقة وعلى مدار مايقارب 30 سنة خدمت الجميع منهم مع أبناءها ماتت العمة وحلت الأخت محل العمة وأقامت على خدمتها حتى تمثلت الشفاء ثم مرض الزوج ومازالت قائمة على خدمته لله درها رغم ماحدث من مآسي بقيت صامدة حين سألتها عن السبب قالت لي (( ابغي الجنة )) فتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها. دخلت من أي أبواب الجنة شاءت. رواه ابن حبان في صحيحه.
سبحان الله تبكي وتتألم منه من أجل الجنة...

لا أريد أحد يقول حواء والنساء والفتيات أنا هنا أتخاطب مع من اشتهر عنه الحكمة والوعي والفطنة لنترك المرأة جانباً لا أريد نقاشاً عن المرأة فهناك موضوع منفرد أنا هنا فقط من أجلك أيها الرجل لماذا تبكي حواء من أجلك وهي التي تختارك من بين الرجال راضية فرحة بك...!

قفلة :
حينما تشعر المرأة بالضياع تفقد الأمل بكل شيء وقلبها موطنك فلا يكون تلف شريان المحبة على يدك فتموت روحها...!