عجز الوزارات وفتح المجمعات...؟!

على طول الأيام تبقى هناك خبايا لانستطيع البوح بها تبقى بيننا وبين أنفسنا قد يكون بيد الآخرين مساعدتنا ولكننا نرفض التلميح فضلاً عن التصريح...
وسقوط الإنسان بعد طول ثبات يدل على صبره الطويل في تكوين نفسه وبقاءه دوماً شامخ الرؤيا مهما أجهد عيناه وفكره إلا أنه يبقى يفكر دوما بما يرتقي به لامايدنس به فكره مهما كانت الفكرة صائبة من وجهة نظره أو من وجهة نظر الآخرين...
نعلم علم اليقين أن الليل حينما يحل بالسماء لايمكننا أن نقول ماأجمل هذا النهار ونبهر من حولنا بوصف النهار وقت حلول الظلام ربما يكون ضرباً من الجنون ولكن هناك من يمضي إلى الخلف دون أن ينتبه لمن خلفه لأنه فقط هو الذي يريد ذلك
الحدس أحيانا لايصيب قوماً تجمعوا على كذبة فصدقوها والنار الهادئة لاتعجل بنضج طعام الجائع ...
لا الصمت يجدي المتهم ولا الصياح يزعج من به صمم..
صنفنا أنفسنا على ماتهوى أنفسنا في كثير من الأحيان وفي كثير من الأحيان على مايجبرنا الطريق فنكون مابين أقدار وأهواء ولا أعلم هل أجدت في وصفها أم لا...
فعندما يموت الشاب حسرة على وظيفة تموت معه فرحة الوالدين وتموت الآمال معه فيكون قد خسر دنياه وأخرته إلا من تولاه ربي برحمته...
قيدتنا الحدود الوزارية والأنظمة الإجبارية وأوكلوا كل شيء للأجهزة الحاسوبية فكنت مابين مصدقة ومكذبة فلعل المتقدم يدفع أقراص مدمجة للحاسوب ثمن شراء واسطة فيبيع البشر الذمم والضمائر عفوا أقصد الحاسوب...!!
عندما كنت في زيارة سريعة لجدة ذهبنا نتجول في شوارعها يؤلمني بعض المناظر التي تمر علي من بعض شبابنا وهي لاتقتصر على جدة ولكن لعلها لفتت انتباهي هناك
وأنا أتحدى كل الخطط المدروسة والقرارات التي وضعت لم تكن بتلك القوة التي تستفيد من قدرات الشباب وتطور وتطويع مواهبهم وقدراتهم في خدمة البلد
للأسف الوزارات هضمت حق الشباب وفتح المجمعات التجارية هذا حل سخيف مع احترامي لمقرره ومنفذه فكان الأولى أن تفتح الوزارات أبوابها لعقولهم للاستفادة منها الشاب لايريد المجمع التجاري ستعجبه الفكره يوم يومين شهر شهرين ولكن بعد ذلك أنا أتعجب من مثل هذه الأمور اهتموا بالقشور وتركوا اللب أي نعم نحتاج إلى الترويح عن النفس وإبهاجها ولكن بطريقة صحيحة حتى يكون هناك تكافؤ في كفة الميزان فيكون لا ضرر ولا ضرار...
السوق والمجمعات أنا أثق أنها ليست هم الشباب بقدر مايهمهم وسيلة العيش وكسب الرزق الحلال...
من المؤلم أن يصل الشاب سن الأربعين أو الثلاثين وهو مازال يبحث عن وظيفة أو مثقل بالديون ولايستطيع تكوين أسرة أو منفعة نفسه ومن حوله
قائمة الأمة لاتقوم إلا بالشباب تماما مثل عماد البيت كلما كانت أسسه صحيحة كلما كان هناك بنيان به من الصلابة والقوة التي قادرة على التحمل عشرات السنيين
لا أعلم ولكن اتمنى أن يكون هناك أكثر وعي من كل مسؤول أن يستمع لمطالب شبابنا فهم من يقود السفينة فبهم بعد الله عزوجل ننجو وبهم نغرق فصلاحهم واستقرارهم يعود علينا بالنفع الكثير ومايحدث من حالات انتحار لهو دليل على وصول مرحلة صعبة في حياة الإنسان تماما مثل الداء الخبيث الذي لا أمل في شفاءه فقط نترقب النهاية...


همسة لأبنائنا :
أيها الابن البار بوطنك الانتحار لن يحل المشكلة والضياع سيزيد من تعقيدها ولكن بالتفكير السليم والبحث الدقيق وطلب العون من الله ستهتدي بإذن الله للحياة الكريمة