تهنئة لأبي محمد

إن المعالي مرتقاها صعب
ونوالها دونه الجد والتعب
ومن دون المنى يقف الحزن والنصب
ومن دون ريح الطيب ألسنة اللهب ..
لكن في الناس رجالا ألفوا السماء
وبغير الانجازات لا يستطيعون البقاء
يواجهون البلاء بالإباء
والعناء بالدعاء
ولا يمضون في درب ليس فيه الشقاء
لأن الدروب السهلة يستطيع أن يمضي فيها الشجعان والجبناء
على حد سواء ..
يزينهم الدين والعقل
والجود والبذل
ويحبون الطريق الصعب لا السهل
لأنهم يعلمون أن من دون الشهد
لابد من إبر النحل ..
فعلهم عجب من العجب
وذكر إنجازاتهم طرب
بهم على التخاذل غضب
فلا يرضون عنه
حتى ترى جمادى في رجب
وينزل الغيث من غير السحب
وينبت التوت من شجر العنب ..

لا تلوموا شاعرا مثلي
فقد عشت في حياتي يطربني الانجاز
ويعجبني "عشق" الأمجاد
ورأيت في خالي الغالي ابو محمد
أنموذجا نادرا على كافة الأصعدة
أحببت أن أهديه هذه الأبيات
ليس فرحة بإنجازه فحسب
ولكنني أيضا أمارس هوايتي
في التغني بالمعالي وأهلها ..

حيّ الذي قد حقق الإنجازا=ومراتب الشرف العلا قد حازا
حيّ الذي من أجل رفعة دينه=وبلاده قد حقق الإنجازا
أخرس لسان تخاذلٍ وتكاسلٍ=فسوى حداء المجد صار نشازا
لا، لا تقل قد فاز " زائد " بالعلا=إن العلا بأبي محمد فازا
لا، لا تقل وصل النجوم بعزمه=فلكل أفلاك العلا قد جازا
إن النفوس إذا ألِفْنَ تألقاً=تصل المحال وتصنع الإعجازا

ابو الوليد