زين للناس حب الشهوات من النساء.........

بسم الله الرحمن الرحيم

" قال تعالى"
[poet font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=white,strength=5)"]
زين للناس حب الشهوات من النساء
والبنين والقناطير المقنطرة من
الذهب والفضة والخيل المسومة
والأنعام والحرث،ذلك متاع الحياةالدنيا، والله عنده حسن المآب.
قل أؤنبئكم بخير من ذلكم؟للذين اتقوا
عند ربهم جنات تجري من تحتها
الأنهار،خالدين فيها، وأزواج مطهرة،
ورضوان من الله والله بصير بالعباد
[/poet]

في هذه الآية العظيمة مقارنة لطيفة بين متاع زائل وبين نعيم دائم ، بين دنيا فانية وأخرى باقية، إنه امتحان ولكنه مكشوف الأوراق ومحدد النتائج ، أمامك اختياران الأول: متاع الحياة الدنيا والثاني: التقوى (للذين اتقوا). والأمر لايحتاج إلى كثير تفكير فأي عاقل لابد أن يختار الخيار الثاني لأن النتيجة هي: جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله .

أفهذا خير أم متاع زائل وشهوة عابرة ونشوة زائلة؟! ولكن بما أن المسألة بهذا الوضوح فلماذا يفشل كثير من الناس في هذا الإمتحان؟ لابد أن في الأمر سر. والسر هو في أول كلمة في الآية : زين . فمن المزين ولماذا هذا التزين؟ يرى بعض المفسرين أن المزين هو الشيطان وذلك بوسوسته للإنسان وتحسنه الميل لهذه الشهوات، قالوا ويؤيد ذلك قوله تعالى: "وزين لهم الشيطان أعمالهم.." ويرى البعض أن المزين هو الله تعالى وذلك للإمتحان والإبتلاء، ليظهرعبد الشهوة والهوى من عبد الله ويؤيد ذلك قوله تعالى: "إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لهم لنبلوهم أيهم أحسن عملاً" وكلا القولين له وجه. ومن رحمة الله بنا أنه لم ينهنا عن التمتع بتلك الشهوات بالكلية ولكنه نهانا عن أن نتعلق بها فتشغلنا عن العمل للآخرة ونهانا عن أن نؤثر حبها على حب الله والدار الآخرة فتعمي أبصارنا وتطغينا فنتجاوز حدود الله ونرتكب الآثام من أجلها ونبيع ديننا لتحصيلها.قال تعالى : " فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى". ولفتة أخيرة وهي أن في تعداد هذه الشهوات دون غيرها وبالترتيب الوارد في الآية الكريمة لفت نظر لنا وتأكيد على خطر هذه الشهوات المعددة في الآية لنتنبه لها ونحذر منها أشد من غيرها وهي : النساء، والأبناء، والذهب، والفضة، والخيل الأصيلة، والإبل، والبقر، والغنم، والحرث، والزرع. فاللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومآلنا.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

<منقول>

السلام على من اتبع الهدى

بارك الله فيك وفيما طرحت اخي الكريم ابو فارس
وجزاك الله عنا خيراً

واضيف على مانقلت قال تعالى((ولا تتبعو خطوات الشيطان))...الآيه
اي ان الشيطان يجر العبد خطوه خطوه الي المعصيه والكفر والعياذ بالله
ويزين له الشهوات
واضرب مثال
شاب يصلي ولا يغازل وبار بوالديه ولكنه يستمع للاغاني
فياتي الشيطان فيوسوس له ان يغازل واذا فعال قال انا بري من عبدك ثم ينتقل للخطوه التي بعدها ويوسوس له الي أن يتأخر عن صلاة الجماعه ثم يضل يوسوس له حتى الي ان ينام عن الصلاة الفجر ثم ترك الصلاه خطوه خطوه الي ان يتركها بلكامل واذا فعل قال انا بري من عبدك
ثم يوسوس اليه حتى يعق بوالديه
ويضل يجره خطوه خطوه الي ان يقع في الكفر والعياذ بالله
والشيطان من المستحيل ان ياتيك ويقول اكفر بالله من اول وهله
ولكن يجرك في المعاصي والذنوب حتى تقع
((بشرى))
اليك يامذنب وكلنا مذنبون ومقصرون
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في مامعنى الحديث ((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائون التوابون))
اسال الله ان يعصمنى من الشيطان الرجيم وانا يثبتنا على العمل والقول الصالح
هذا ما اردت انا اضيفه وان كان بسيط لعل الله ينفع به
((وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونو على الاثم والعدون))

جزاك الله خير ابو فارس وجعلها الله في موازين حسناتك

اللهم فك اسرانا واسرى المسلمين


محبك في الله
ابو عبيده


حي على الجهاد

بارك الله فيك اخي ابوعبيده

أشكرك أخي على إضافتك الجميله للموضوع

والشيطان وراء أبن آدم إلى أن يزج به في نار جهنم- والعياذ بالله - ثم يتبراء منه إلا من رحم ربك
فأخبرنا الله عز وجل بذلك في آيات كثيره في كتابه العزيز ونهانا عن إتباع الشيطان وخطواته ولكننا مع ذلك نقراء وكأن المُخاطب بهذا غيرنا فنشكوا حالنا لله عز وجل فهو المسؤل وحده سبحانه بأن يهدي قلوبنا للحق وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه فهو وليّ ذلك والقادر عليه ، فاللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومآلنا.