دار العجزه هل هي نكران للجميل؟؟

	مدخل : عندما تشعر بالغربة و الوحدة في مجتمع صعب تحكمه الماديات ... و عندما تحمل في داخلك طاقات و إمكانيات لا تجد من يدعمها و يحميها و عندما تحلم و تحلم و ترى حلمك يبتعد عنك يوماً بعد يوم ... عندها ستلجأ إلى الهروب تهرب من واقعك و تعيش في عالم آخر~ و أنواع الهروب كثيرة ... فإما أن تهرب نحو اللعب أو أن تهرب نحو السهرات و الحفلات ... و يهرب ضعاف النفوس نحو الخمور و المخدرات و العياذ بالله و يهرب البعض نحو التلفاز و يهرب الكثيرون منا نحو العالم الافتراضي ... الإنترنت يخطر هذا السؤال على بالي كثيرا ... لماذا أقضي ساعات طويلة على الانترنت و أمام تلك الشاشة الصغيرة و الكيبورد هل نحن هاربون ؟؟؟؟ أم أنه هروب افتراضي أيضا ؟ الإنسان العربي هذه الأيام يعيش حالة من العزلة الفكرية و الاجتماعية العميقة لأسباب كثيرة و أهمها أننا نعيش في مجتمع تحكمه الماديات بشكل كامل لم يعد هناك صديق حقيقي بالمعنى الدقيق للكلمة فالأصدقاء اليوم تربطهم المصالح أكثر من أن يكون بينهم محبة و تفاهم و إخلاص كما أن انتشار البطالة و ضياع الأحلام نتيجة الواقع العربي المؤسف و الأسى و اليأس الذي يصيب الكثيرين بسبب ما تمر به الأمة من أزمات و مصائب كلها عوامل رسخت العزلة الفكرية و الاجتماعية للمواطن العربي بشكل عام في داخل الكثيرين منا أمور كثيرة يتمنى أن يعبر عنها و يخرجها من صدره الذي يختزن الكثير من الألم و الحرمان حب مكبوت أو رغبة مختبئة أو موهبة تريد أن ترى النور المنتديات و الانترنت بشكل عام منحتنا فرصة لإخراج الكثير مما بداخلنا و لهذا فالهروب نحو العالم الافتراضي يعتبر علاجاً فعالاً للخروج من هذه العزلة عندما أفكر بما نكتبه هنا أرى بأننا بالفعل نحاول أن نهرب لكننا لو تأملنا جيدا لوجدنا أننا هربنا من الواقع إليه نعم فعندما نتناقش حول أمور تتعلق بأمتنا و أوطاننا فنحن هاربون من الوطن إليه و عندما نكتب خاطرة عاطفية فنحن هاربون من الحب إليه عندما نكتب عن المجتمع و الناس و الهموم فنحن هاربون من المجتمع إليه و حتى عندما ندخل قسم المرح و نمزح و نلعب نجد أنفسنا دون شعور نمزح من خلال مجتمعنا و واقعنا و حتى النكتة هي تصوير لفكرة طريفة مستمدة مما نراه في الواقع فهل نحن حقاً هاربون ؟؟؟ لا أدري هو سؤال أتركه لكم فربما أجد عندكم الإجابة !!!

الف شكر على هذا الموضوع

ليس الهروب با المعنى الحقيقي ولكن ربما تكون فتره موقته فقط والله اعلم

قضية الهروب في حياة الإنسان العربي أمر واقعي ..
مشكلتنا كعرب أننا مقلدون وغير مبتكرون ( حتى بشكل المزاج ) ..
تُصدّر لنا تقليعات فنأخذ بها وتُصدّر لنا مضامين معينة فنجعلها أولويات ..
أحيان يقولون تغيرت الأحوال وأصبح الوضع كذا ولازم نمشي عليه وكلها سنتين وموال جديد ..
الآن نجد من المفكرين وأصحاب الرأي العربي من يقول نفس الكلام وينتقد ويوجه ويوضح ويشير
بأهمية التعايش والتواصل بطريقة معينة وهُم ( هُم ) أنفسهم واقعون في تلك المطبات !!
فالقضية هنا قضية ( تبعيّة ) بكل صدق فكشعوب عربية لا يمكن أن نُصدّر أي شئ للعالم الغربي فكرياً للأسف !
ولذلك سنبقى ( مقلدون ) ..
قضية الهروب من الواقع إلى الواقع ( جميلة ) وأعتبرها إيجابية في حياتنا مهما كانت ..
أتمنى أن تصبح هذه الحالة هَم ونبني عليها طريق المستقبل العربي فوقتها سيكون التصدير من أنفسنا لأنفسنا ..
ولكن هل نحن هاربون إلى هذه الدرجة أم لا فهذه قد تكون حالات خاصة من مجتمع لآخر ومن ثم من إنسان لآخر !!
تقديري ..

سلمت انآاملك أبو ريان
أضفت للموضوع جمالآ وأهميه بحضورك الكريم
سلمت ودمت بكل خير..
ودي وتقديري..

بارك الله فيكي وفي قلمك المتميز

أبو زياد
حٌضٌـــوركٌــ آطفَـــى علــى مٌتصَفِحِيِ نسمَـــاآت منْ الرقَــه
لَــكٌـ من آزآهِــير البَنفسَــجْ آرقَهَـــا
~

يمك دروبي
اشكرك على الموضوع
ولكن ما اتوقع ان فيه فعلا شي اسمه هروب من المجتمع
لاننا متواصلين مع هذا المجتمع ولو بمجرد التفكير في ما يحدث من حولنا
واتوقع انها حاله من العجز والخوف من مواجهة مشاكل وهموم الحياة
وهذا مصطلح يستخدمه البعض لتفسير عجزهم وخوفهم

هذا ما اتوقعه

كلمه أخيره
تفائلوا بالخير تجدوه

تقبلوا مروري
ودمتم بخير

قد لاتكون هروب بمعناها الحقيقي ربما هي أحيانا تكون إنغماس فيما ينسينا ربما كنوع من التغيير

ربما تحتاج النفس إلى مرحلة إنتقالية جديدة نوعا ما

ولكن لو نظرنا بعمق لوجدنا لم نجاوز حقيقة الحياة كان مجرد تغيير بسيط أما الحقيقة فهي تبقى كما هي ولكن مجرد أختلاف

نهرب دائما عندما لانشعر بالأمان ولكن نكتشف أننا نقترب كلما ابتعدنا

قد تكون أمورنا كروية ككروية الأرض فلا نحس بالفرق...حينما نبتعد

قد نكون لازلنا في هروب ولكن ربما هكذا يكون أفضل للحياة البشرية...

راق لي ماسطر هاهنا بالرغم من أنني لم أصل إلى إجابة تقنع فكري بما طرحتي من سؤال..؟؟!

تقديري