الابرار ومالهم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد /

أخي الصائم – أختي الصائمة – أيها المشمرون- أيها الصادقون .

كم لله سبحانه في هذا الشهر المبارك من نفحات الخير والرحمة ...

فهل أحسست أيها المسلم بهذه النفحات ....؟

هل شممت رائحة الجنة من وراء ركام هذه الحياة الدنيا... ؟

هل علمت ان الله سبحانه يزين جنته كل يوم في شهر رمضان

ويخاطبها قائلا:

يوشك عبادي الصالحون ان يغدوا إليك ويلقوا عنهم المؤؤنة .

آه لريح الجنة والله إني لأجد ريحها من وراء أحد .

هكذا أطلقها الصحابي الجليل أنس بن النضر وهو مقبل على الجنات.

إي ورب الكعبة لما علم الموفقون لم خلقوا له شمروا عن ساعد الجد

فلاح لهم علم الجنات فازداد شوقهم إليها فأسرعوا السير إلى الله

وملئوا قلوبهم بالإيمان والقرآن والصدقة والجهاد ومناصحة المسلمين .

فلا تراهم إلا سجداً وقياماً صواما ًبالنهار رهباناً بالليل .

صغرت في نفوسهم الدنيا فزهدوا فيها واقلعوا من المعاصي والآثام

فلا أغاني ولا الأفلام ولا زهرة الدنيا بكاملها فتنتهم

فمـــا أطيب عيشهم وأهنأه.

تعبوا قليلاً ثم استراحوا أبد الدهر في جنة عرضها السماوات والأرض .

فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

هي جنة طابت وطاب نعيمها ... فنعيمها باقٍ وليس بفان

دار الخلود وجنة المأوى ومنزل ... عسكر الإيمان والقرآن

فهل من مشمر وهل من مستعد وهل من صادق مع الله ... ؟؟

فهذا هو الطريق

فهيا هلا إلى الجنات ركوبا على ظهر جواد رمضان

مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.