السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للكون تدبير وللسياسة دائما تبرير وبمر العصور وتوارث الأجيال فكرة تدعم فكرة ولا نتحقق من صحة كل فكرة الا بالنتائج نبدأ في حل المشكلات بواسطة منهج تاريخي وثائقي أو منهج تجريبي له نتائج ملموسة محسوسة قريبة من المنطق الذي لا نختلف عليه . في عصر ما قبل الميلاد وفي قصة فرعون ونبي الله موسى قال تعال (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين ) الشعراء 53 . حتى ينفضح قول موسى أمام المدينة وتكون الفضيحة ولكن السحر انقلب على الساحر وتم بهذا الفعل على الملاء أن حضرت الفضيلة وأسلم السحرة وجهر الناس بالدعوة , وجاء الدين العدل والحق ونهى عن التعدي عن حقوق الناس وأمر برد الفاسد والمفسد ستر المغرر به والجاهل شيء والتغاضي وغض الطرف عن الفاسد والمحتال شيء .قال تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم وأتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ) هود 116. لانستر من خطط ودبر وحاك في الفساد المصائب والنكبات حتى تداعت الأمة في مبدأ هذا قريب فلان وهذا المسئول فلان .قالو الستر واجب فمن ستر مؤمناً ستره الله وتناسوا لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. كل يوم نقرأ في الصحف تأخر في المشاريع أخطاء أطباء توقف مبنى وتعثر إكمال طريق وفي الأخير الميزانية ما تسمح هروب مقاول تهرب مؤسسات سرقات وعصابات مدينة كانت تسمى جدة في وقت أصبحنا ندعو لها بالرحمة من الفيضانات والبحيرات وتشقق الطرقات لو كان هناك فضيحة لكل فاسد لكانت جدة المدينة الفاضلة أفضحوا الفاسدين وانتظروا الفضل من الله .