قنوات بن قاسم والصواريخ
الإعلام كلمة شهيرة لها من اسمها مايكفيها...لها رسالة تؤدى وأهداف ترسم بقدر أهدافها تكون أهميتها...وبصدق رسالتها تصل القلوب وتؤتي ثمارها ويستفاد منها...القليل منها له أهداف ورسالة ..رأينا أثرها في مجتمعنا وان استمرت فسنرى ثمارا طيبة..وبعضها أثقلت الأقمار وأخذت حيزا في الجو والأرض بلا معنى وبلاهدف وبلا رسالة..أصبحت شاشاتها مقسمة بلا استفتاء..فجزء للتراث ...وشريط لانتقاد العلماء والوزراء بالمجان وبقول فلانة وفلان..وفجأة تطالع شريطا يترك التراث الذي يدعو إلى الشهامة والمروءة ويعلن عن بيع مستحضرات الفحولة وزيادة القوة الجنسية للرجال...وشد وتكبير أماكن معينة للنساء...ولامانع من استخدامها للرجال...وشريطا لتعليم واحتراف الغزل وتواصل الشباب والشابات...وفجأة يعود لعرض عقارات وبدون وسطاء(هذا المعروف وعفة النفس)..بالإضافة لتوصيات تقدم لبعض رؤساء الدول لحل أزماتهم الداخلية والخارجية...والحسافة والحسرة لعدم سماع نصائحهم...فانظروا إلى صدام انهار حكمه يوم لم يأخذ برأيهم....وسيلحق به المالكي إذا لم يشتري مستحضراتهم...وأين البشير بعصاه لايسمع أفكارهم ...ومصير أوباما للدمار إن لم يتحد معهم...بالإضافة لشروعهم في تحليل للقضية الفلسطينية ...ومعرفة نقطة الخلاف الجوهرية بين فتح وحماس...وسنصل خلفهم قريبا للمسجد الأقصى ونصلي فيه ولكن (الصبر مفتاح الفرج)..كمن يقف على بيت نملة ينتظر احداها تقول (ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم)..إلى قنوات لا أرى لها هدفا سوى عرض الفتيات والراقصين والراقصات...وأخرى تعلم فن القبلة واحترام أم الزوجة بضمها وعناقها...(أدب في منتهى الحدود)...وبرامج لحياة الفنانة وانتقالهامن الطفولة إلى تعلم ركوب الدراجة وشم الورود بعد العصر بربع ساعة ...إلى وصولها لحلمها بعرض نفسها بقطع أقمشة لاتستحق حمل اسم الملابس...حتى أصبح ريع حفلاتها الإسنعراضية للأيتام ومرضى السرطان..(المعروف في القلب ومهما أبطأسيخرج)...والسؤال عن موعد الدورة الشهرية على الهواء مباشرة...مسكينة لاتعلم وأيضا لكي يراعي الجمهور نفسيتها...وأخرى تعلم الأزواج والزوجات بطولات الخيانة....ومذيع قد أصبح وزنه زائدا من كثرة الأصباغ على وجهه وشعره...ونحن ننتظر من هذه القنوات وقنوات جديدة وقتا مخصصا لأعطال السيارات لكي نرتاح من عناء البحث عن الورش ...وتأمين الاغنام للمناسبات والحفلات والحواشي ومزايين الدجاج والأرانب والتفاخر بها ...لله الحمد والمنة في قنواتنا مايغنينا عن الذهاب لحراج بن قاسم أو حراج الصواريخ لأن السماسرة لن يستطيعوا توفير ربع مافي هذه القنوات ...............أهذه رسالتنا ومنتهى أهدافنا؟؟
من حق أعدائنا الضحك والسخرية منا....ولكن كما قيل ....
فلكل راض بالهوان قرارة
يحتلها ولكل راق سلم
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
|