الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
"جريمة الدمام": وهل يكفي الغضب؟!
{{ يارب يعجب الموضوع صالح }}
يا لها من جريمة مشينة تلك التي - كما يبدو - أدمنها "مقيم عربي" في مدينة الدمام السعودية مستغلاً عمله في توصيل طالبات في عمر حفيداته لمدارسهن بالاعتداء عليهن جنسياً وتصويرهن في أوضاع مشينة. كانت صدمة عنيفة أن نقرأ مثل هذا الخبر يوم السبت الماضي في صحيفة "الوطن" السعودية وفقاً لما أكده للصحيفة المتحدث باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدمام علي القرني الذي كشف عن خيوط جريمة هذا السائق في حق قاصرات استغل ثقة أهاليهن فيه ظناً منهم أن رجلاً "عربياً" على أبواب الخمسين من العمر لا يمكن أن يؤذي صغيرات في عمر بنات أولاده! ماذا لو لم تتجرأ طفلة عمرها ثماني سنوات وتخبر أمها بفعلة هذا الرجل الخسيس فتنكشف أولى خيوط جريمته؟ الحقيقة أنها جريمة في حق المجتمع كله مما يدفعني لترقب "انتفاضة" صحفية في السعودية ضد هذه الجريمة وأمثالها مع تحليل لجوانب كثيرة في هذه الحادثة، تبدأ بتشريح كل الأسباب التي جعلت قاصرات في عمر الزهور ضحايا للمجرمين من مواطنين ووافدين من كل حدب وصوب. هل ستتصدى الصحافة لهذه الحادثة، بأبعادها المختلفة والمؤلمة، كما تصدت لجنون فتاوى التكفير وهدم الحرم المكي، أو كما تعاملت مع قصص محزنة لزواج القاصرات أو الطلاق لعدم تكافؤ النسب؟ نحن هنا أمام جرائم... جرائم يا ناس... في حق صغارنا، في حقنا كلنا، وضد مجتمعنا. متى يستيقظ المجتمع من غيبوبته ويدرك التالي؟ نعم.. إن تضييق الخناق على المرأة في المجتمع السعودي سهّل الطريق أمام ذئاب بشرية، محلية ووافدة، بكل الألوان والأعراق، لتستغل غياب المرأة عن ممارسة أدوارها الطبيعية في العمل والمشاركة، وبالتالي تستغل حاجة المجتمع للسائقين والعمالة المنزلية في ممارسات إجرامية مقيتة ضد كل شيء حتى براءة الطفولة. أعرف أن ثمة من سيقفز لتلك الأسطوانة الباهتة ويتهم كل من يعيد طرح السؤال التالي باستغلال كل فرصة وأي حادثة لتشجيع المرأة على الخروج من منزلها: متى ندرك أن الضرورة الإنسانية والأخلاقية والأمنية والتنموية تتطلب اليوم أدواراً حقيقية للمرأة في مجتمعنا كي تخرج للنور وتسهم عملياً وعلنياً وطبيعياً في حراك المجتمع فتقود سيارتها للمستشفى وتوصل أطفالها للمدرسة وتجرؤ على دفع الأذى عن نفسها وعن بيتها؟ كم من جريمة ترتكب ضد المجتمع ربما يومياً بسبب عزل نصف المجتمع عن ممارسة حقه الإنساني والطبيعي في العمل والإسهام في وقف هذا السيل العارم من الجرائم التي ترتكب داخل المجتمع بسبب الخوف من خروج المرأة ومشاركتها؟ ما العيب في أن توصل الأم أطفالها إلى مدارسهم؟ ماذا لو أتيح للبعض من تلك الآلاف من السيدات العاطلات عن العمل – بفعل الحصار الذي يطوقهن – أن يعملن في توصيل الأطفال إلى مدارسهم وفي محلات بيع الملابس الداخلية للنساء (وحتى في المحلات الأخرى) – ناهيك عن العمل في قطاعات أخرى حُرمن من ممارسته – ألا يمكن أن يسهم هذا في التخفيف من حالات الابتزاز والاستغلال ضد المرأة والأطفال خاصة بعد أن كثر تداولها مؤخراً داخل المجتمع السعودي؟ لقد نجحت السلطات في الدمام في القبض على مجرم واحد، بسبب بوح طفلة الثامنة لأمها بما فعله السائق بها، لكن كم من مجرم ما زال إلى اللحظة حراً طليقاً ينتهك، بكل وقاحة، حرمات البيوت ويغتصب الأطفال ويبتز الفتيات ويستغل النساء؟ حادثة الدمام المشينة ربما تفتح أبواباً أخرى للحوار الجاد في قضايا المجتمع السعودي ابتداءً بالمخاطر المحدقة بالمجتمع جراء هذا العزل والتهميش الذي تعاني منه المرأة السعودية. فحديث الناس اليوم في السعودية لا يخلو عادة من قصص جرائم أخلاقية إن استمر السكوت عنها ستنتج مجتمعاً مشوهاً تصبح فيه الجريمة – لا قدر الله – عنوان الصفحة الأولى كل صباح. غير أن ما تعيشه السعودية اليوم من نقلة نوعية في الحوار والحديث الجريء حتى في "المسكوت عنه" يعطي إشارة بأن المجتمع السعودي، مثل غيره، متى ما أعطي الفرصة لأن يعبر صراحة عن همومه ومخاوفه قادرٌ على المواجهة الصريحة لمشكلاته الكبرى التي قادت، في الغالب، لحالة مخيفة انتشر فيها العنف الأسري وظهرت فيها جرائم ابتزاز النساء واستغلال الأطفال وزنا المحارم وسرقة السيارات والسطو على المنازل. والأجهزة الأمنية التي تمكنت، في وقت قصير، من تطوير مهاراتها وتقنياتها في مواجهة الجماعات الإرهابية في بلادنا، حتماً يمكنها - بل من طبيعة واجبها ومسؤوليتها - أن تطور أدواتها لمواجهة الجريمة، بكل أشكالها، التي يذرف المجتمع من جرائها دموع الندم والحسرة والحيرة والقهر. وبالعودة لجريمة الدمام البشعة، ومن مبدأ "لا تزر وازرة وزر أخرى"، علينا فعلاً أن نتحلى بإنسانيتنا ونحكّم العقل في رؤيتنا لهذه الجريمة البشعة فلا نطلق عنان التعميم ونشمل بغضبنا وردة فعلنا كل من ينتمي لجنسية ذلك المجرم الفاجر، وإلا فعلنا ما ننكره على غيرنا ممن يستغل ما يفعله "أحمق" من بني جلدتنا ضدنا جميعاً. وإذا أردنا فعلاً أن نحد من انتشار مثل هذه الجرائم البشعة في مجتمعنا فلا بد من مواجهة حقيقية مع الأسباب التي أفرزت "منظومة" الخلل الكبير الذي يفتك بالمجتمع بدءاً من المفاهيم الاجتماعية والثقافية التي ما أنزل الله بها من سلطان، فشلّت حركة المجتمع يوم عزلنا بسببها المرأة عن الفعل الطبيعي وهمّشنا حضورها ووجودها الإنساني والتنموي داخل مجتمعها! |
04-21-2010, 02:50 PM | #2 |
عضو ماسي
|
يا رجال رأسك السالم بس وإذا عن المرآءة وخروجها وقيادتها للسيارة الأغلبية العظمى للنساء ما قامت بواجباتها في البيت بل تعتمد على الخادمة كيف تبيها تقوم بأعمال خارج البيت من توصيل أو غيره .؟ والله اللي ما قامت ولا بنصفها إلا بتزيد الطين بله على ما احنا عليه الحين ...
وبعدين دام المقال في جريدة الوطن أنا أنصحك تغض الطرف عنه لأنها تسعى لتحقيق مطالب العلمانية ( الحرية كما يدعون خخخ ) .,’ أعذرني على الرد يا السفير ولكن لكل شخص وجهة نظر ... |
الـــعــ507ــمــري |
04-21-2010, 03:35 PM | #3 |
|
أخي السفير أشكرك من الأعماق على طرحك المميز فخرا لنا بأن نرى شبابا سعوديين غيورين مثلك كلام بلس للقلوب ولكن من ياترى يفهم خروج المرأة الآن مع المحرم صار من ضمن الأشياء التي ينتقدها الناس ويعتبرونها من التخلف ولكن هذا ماسوف يجنون
تحياتي لك مرة اخرى |
ويليام شكسبير
|
04-21-2010, 04:48 PM | #4 |
المدير العام
|
الإهمال عامل رئيسي في مثل هذه الحالات ..
وأولياء الأمور لهم الدور الرئيس في مثل هذه الأشياء ويجب جعلها تحت الرقابة ولابد من ان تكون اولى المهمات لدى أفراد المجتمع .. وكذلك مسائل التوصيل هذه وايجاد الثقة بمن يتم التعامل معهم يجب أن يكون لها حد فاصل .. نسأل الله السلامة وصدقوني بأن مثل هذه المشاكل يكون المشجع الأول لها هو نوعية التعامل المفرطة من قبل المجتمع وبالتالي فحدوثها ربما يكون غير مستغرب .. مشكلة كيبرة فعلاً تجتاح المجتمع ويجب أن يكون الإنتباه لها بشيئ من الوعي الكبير .. تقديري .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سعوديون يطلقون "يكفي تشويه" لتغيير النظرة السلبية تجاه المجتمع | سد الوادي | المواضيع العامة والإخبارية | 11 | 12-23-2011 10:27 PM |
حالة استنفار في الدمام للسيطرة على تسرب غاز "الإيبوكسي" | نبـع الغـــلا | المواضيع العامة والإخبارية | 3 | 10-13-2011 05:11 PM |
صور مظاهرات " جمعة الغضب " في مصر | سد الوادي | الصور والأفلام والفلاش | 8 | 02-01-2011 10:28 AM |
"الهيئة" تخلص فتاة من شاب "ماكر"ابتزها "14" عاماً | بلا حدود | المواضيع العامة والإخبارية | 5 | 06-16-2009 01:17 AM |