فهم السؤال = نصف الأجابة ..

لماذا اختلفت موازين الحيـــاة عند كــل الناس
لماذا تشوهت ملامح الصدق في عيون الناس
لماذا تراجعت درجة حرارة الحب في قلوب الناس

هل الاختلاف في الزمن أم في الناس

كان إيقاع الحياة هادئا وبسيطا ، وكان الزمن بريئا
وكانت الكفاءة مقياس النجاح . .
. . . . وكان الحب هو السلطان

ولم تكن قلوبنا قد عرفت هذا القدر الكبير من القسوة

أصبح من السهل أن تلتقي مع شخص ما
ليقنعك أنه أصدق مخلوق على وجه الأرض . .
وفجأة تكتشف أنه موسوعة من الأكاذيب
وبحر واسع من الغدر والخسة والنذالة . .

أصبح من السهل أن تلتقي مع امرأة تقنع كل رجل يقابلها
أنه أول رجل في تاريخها وأنها لا تستطيع العيش بدونه
رغم أن ضحاياها بالعشرات

ووسط هذا الزحام والضجيج والمشاعر الكاذبة
والأحاسيس الملفقة والمخلطة . .
تحاول البحث عن شئ وحيد صادق في حياتك
وتكتشف أنه الحلم المستحيل ( أي انه حلم إبليس في الجنة ) .
عندها تبقى تتأمل وحيدا مع نفسك
لا ترى أحدا يشعر بك وبما تعانيه
رغم مئات الوجوه التي تطل عليك كل يوم
بأكاذيب وأساليب نفاق مختلفة .
وتشتاق في هذا الزمن إلى لحظة صدق مع قلب صادق
يمنحك الأمان والثقة في زمن اختلطت فيه الأشياء......
اختلطت فيه الألوان .
حكاية طويلة عريضة ..
لا يمكن أن نجد لها أجابه رغم وضوح السؤال وتكراره ..
أكيد مادمنا قد فهمناه فأن فهمه نصف الإجابة ..


ساهية