بناء .. ثقافه .. تربيه ... رسائل من جوال زاد المربي

من واجب المسلم ألا يقصر مايكتسبه من العلم على نفسه ولكن يسعى لنشره بين أخوانه المسلمين لا سيما أحبائه وأقربائه ...

ولأن الأقربون أولى بالمعروف فسأضع بين أيديكم أخواني وأخواتي هنا
مايصلني من خدمة جوال زاد للشيخ محمد المنجد وما جمعته من رسائل قديمه من خدمه جوال زاد المربي ..

*********************

رسائل الى كل مربى فمهما بلغ من العلم والمكانة والسن فهو بحاجة إلى زاد يعينه على وعثاء الطريق ,

******

ليست التربيةأفكارا ونظريات تحفظ،أوحكما وأمثالا تستحضر؛وإنما هي صياغةحياةإنسان وبناءقدراته وملكاته وتوجيه سلوكه ليترقى في مدارج الكمال.

=============================

عبارة(أنت صغير) تصنع جيلاً من كبار الأعمار صغار الهمم ضعاف العزيمة، فالذي يشعر دائمًا أنه صغير لن يفكر ولن يبدع ولن يبتكر، بل سيظل يكرر أخطاءه ويواصل تقصيره، ثم يعتذر لنفسه بأنه لا يزال صغيرًا.

=============================

من الفوائد التربوية لحديث(ارجع فصل فإنك لم تصل)حتى قال الرجل"والذي بعثك بالحق ماأحسن غيره فعلمني":
-من صفات المربي اليقظةلأفعال المتربين واغتنام المواقف
-من الحكمة أحيانا طلب إعادةالفعل من المخطئ ليصححه بنفسه أولا
-إذا لم ينتبه المخطئ بنفسه فلابد من تعليمه
-تشويق المتعلم إلى المعلومةوإشعاره بحاجته إليها قبل إعطائها أدعى لرسوخها.

=============================

الأقدر على ضبط الصف، وشد انتباه الطلبة، وإثارة اهتمامهم واستقطاب تفكيرهم هو المعلم الأكثر تمكنا من مادته بهضمه للدرس من الكتاب المقرر، والمراجع الأصلية، واختيار الأمثلة التي تربط المادة بواقع هؤلاء الطلاب، واختيار الوسائل التعليمية المناسبة، وتخمين الصعوبات التي يحتمل أن تواجهه أثناء التدريس.

=============================

أسلوب التعريض بالمخطئ أحيانا والاكتفاء بالبيان العام "ما بال أقوام" له فوائد منها:
-أنه أستر للمخطئ بين الناس
-أنه أدعى للقبول وأشد تأثيرا في النفس
-حفظ منزلة المربي وزيادة المحبة للناصح
-تجنب رد الفعل السلبي للمخطئ وإبعاده عن تزيين الشيطان له بالانتصار للنفس والجدال بالباطل.

=============================

المشاركة التربوية تتنوع صورها فقد تكون مشاركة في مهمة عملية، وقد تكون مشاركة في طلب فائدة علمية أو صحبة إلى مجالس العلم والعلماء،فيشعر المتربي بسمو العلم وفضله ويتلقى درسا عمليا في أدب طلبه وسؤال أهله
روى مسلم في صحيحه عن عبادة بن الوليد بن عبادة قال:"خرجت أنا وأبي نطلب العلم فكان أول من لقينا أبا اليسر[صحابي] فقال له
أبي:يا عم..."

=============================

خطوات معالجة النبي صلى الله عليه وسلم للشاب القائل"ائذن لي بالزنا"
-القرب والإشعار بالخصوصيةوالأمان:قال له(ادن)
-الإقناع الهادئ(أتحبه لأمك؟..لابنتك؟..لأختك؟..لعمتك؟..لخالتك؟)قال:لاوالل ه.قال(ولا الناس يحبونه لـ...)
-وضع يده عليه ودعا له(اللهم اغفر ذنبه،وطهر قلبه، وحصن فرجه)
قال الراوي:"فلم يكن بعد ذلك يلتفت إلى شيء" صححه الألباني

=============================

صحبة الصغير لأبيه-فيما يناسب- تورثه صفات الرجولة، ونضج التفكير وعلو الهمة.
وقف عمرو بن العاص على حلقة من قريش فقال: ما لكم قد طرحتم هذه الأغيلمة [أبعدتم غلمانكم عن مجالسكم]؟
لا تفعلوا،وأوسعوا لهم في المجلس وأسمعوهم الحديث،وأفهموهم إياه،فإنهم صغار قوم أوشك أن يكونوا كبار قوم،وقد كنتم صغار قوم فأنتم اليوم كبار قوم.[شرف أصحاب الحديث]

=============================

حين نقدم للمتربي العون ليكمل عملا هو قادر على إكماله وحده، فكأننا نقول له: لست قادرا على التفكير السليم، وبالتالي نقتل فيه القدرة على حل المشكلات مستقبلا دون أن نشعر.
والأولى أن نهيئ له الطريق ونقترح عليه خيارات للحل،ونتعامل مع وجهة نظره بجدية؛ لينشأ ناضجا عارفا بكيفية التعامل مع مشكلاته.

=============================

"الطالب الصالح أعود على العالم بخير الدنيا والآخرة من أعز الناس عليه..
ولذلك كان علماء السلف الناصحون لله ودينه يلقون شبك الاجتهاد لصيد طالب ينتفع الناس به في حياتهم ومن بعدهم، ولو لم يكن للعالم إلا طالب واحد ينتفع الناس بعلمه وعمله لكفاه..فإنه لا يتصل شيء من علمه إلى أحد فينتفع به إلا كان له نصيب من الأجر"
[تذكرةالسامع والمتكلم]

=============================

"وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهدا بموافقته على كل ما يريده؛ وموالاة من يواليه؛ ومعاداة من يعاديه، بل عليهم أن يرعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله. فإن كان أستاذ أحد مظلوما نصره، وإن كان ظالما لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه"
[فتاوى شيخ الإسلام 28/ 16]

******