معاناتي من يوصلها إلى التعليم العالي!!!!!

" تجربتي الأولى مع المــــاجــــستير"

كنت أظن أن ذلك الصرح التعليمي برج عاجي كل ما يوجد في داخله
يحمل قداسة فريدة من نوعها.....وشاءت الأقدار أن أدخل ذلك الصرح
بقدمي و بكامل إرادتي....ولكن تفاجأتُ من بشاعة المنظر من داخل
ذلك البرج العاجي, كان مزيفاً, مجرد رونق لامع من الخارج يغرى الطموح الجامح لكل من يرغب في العلم !!!
ولكن البشاعة التي ذهلتُ منها تكُمن في تلك النفوس التي تقطن ذلك الصرح إنها نفوس تحمل::
جشع الذئاب, وجبروت السلطة والمنصب, جشع يفوق وصف قلمي وحجم ألمي وحزني, جشع لا أظن القواميس تحمل معنى له. جشع مزق ذلك الطموح الجامح لدي!!!!
وشوه ذلك الجشع سمو العلم في نظري ورقي الهدف منه!!!
كانت توجد لدي رغبة ملحة في التراجع وتملكني خوف شديد من أن أقع
في دائرة ذلك الجشع النتن!!!!
بينما أنا كذلك سمعت صوت صارم يقول أنتِي؟؟
لماذا تقفي بعيداً هكذا !!!!
أردت أن أقول أقف بعيداً عن موج جشعك أيها.......!!!!
ولكني نسيت أني دخلت ذلك الصرح ونسيت لساني في الخارج
ولم أجد في يدي سوى قلمي الحبيب لتعبير عن مدى ألمي!!
زج بصوته الغليظ أنتِ ألا تسمعين ؟؟؟
قلت بل أسمعك ولكن أحلم!!!
قال تحلمين وأنتِ في هذا الصرح الذي يتمنى الجميع الجلوس فيه!!!
قلت في نبرة يائسة !!!
هل تعرف بما أحلم ؟؟
أبتسم بسخرية وقال بسرعة بماذا ؟؟
قلت بكل حسرة أحلم بنجاتي من هنا!!
قال وبكل وثوق هل أرشدك إلى حلم أفضل ؟؟
قلت أتحفني من علمك أيها الفاضل!!!!
قال وبكل ثقة أفضل حلم هو أن تحلمي في الابتعاد عن دائرة جشعي!!!
وارتسمت ابتسامة صفراء على وجه ذلك الفاضل!!!
وبعدها خط قلمي لكم هذه العبارة:
عندما تشعر بأن قلبك أصبح أضعف من أن يتحمل مزيداً من الألم فقل:
يـــــــــا رب رحـــــــــــماك يــــــــــا رب رحــــــــــــماك