الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله القائل في محكم التنزيل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ال عمران ) وصلى الله وسلم على خير المرسلين وعلى آله وصحبه .. وهذا ملخص لحديث نبوي شريف .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ". أخرجه أحمد (2/277 ، رقم 7713) ، ومسلم (4/1986 ، رقم 2564) . وأخرجه أيضًا: البيهقي (6/92 ، رقم 11276). (لَا يَخْذُلهُ): قَالَ الْعُلَمَاء: الْخَذْل تَرْك الْإِعَانَة وَالنَّصْر, وَمَعْنَاهُ إِذَا اِسْتَعَانَ بِهِ فِي دَفْع ظَالِم وَنَحْوه لَزِمَهُ إِعَانَته إِذَا أَمْكَنَهُ, وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْر شَرْعِيّ. (وَلَا يَحْقِرُهُ): فَلَا يُنْكِر عَلَيْهِ, وَلَا يَسْتَصْغِرهُ وَيَسْتَقِلّهُ. (التَّقْوَى هَا هُنَا وَيُشِير إِلَى صَدْره ثَلَاث مِرَار): أَنَّ الْأَعْمَال الظَّاهِرَة لَا يَحْصُل بِهَا التَّقْوَى, وَإِنَّمَا تَحْصُل بِمَا يَقَع فِي الْقَلْب مِنْ عَظَمَة اللَّه تَعَالَى وَخَشْيَته وَمُرَاقَبَته. وَمَعْنَى نَظَر اللَّه هُنَا مُجَازَاته وَمُحَاسَبَته أَيْ إِنَّمَا يَكُون ذَلِكَ عَلَى مَا فِي الْقَلْب دُون الصُّوَر الظَّاهِرَة. وَنَظَرُ اللَّه رُؤْيَته مُحِيط بِكُلِّ شَيْء. وَمَقْصُود الْحَدِيث أَنَّ الِاعْتِبَار فِي هَذَا كُلّه بِالْقَلْبِ. والموضوع الخطير الذي تفشى ونكأ جراحا وسبب تفرقة واحزاب الذم والنميمة التي انحاز وصدق بها من لم يتثبت وانجرف وراء الاشاعة وهرول خلف سراب الهوى والنفس الآمرة بالسوء اسأل الله العظيم في هذه المقتطفات اليانعة بأمر الله الاستفادة لنا جميعا لنقي انفسنا شرورها ونكبح جماحها قبل لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.. ملخص المادة العلمية 1- تصحيح مفهوم النميمة وبيان حقيقتها 2- نصوص في ذم النميمة والنمّام 3- الفرق بين الغيبة والنميمة 4- حالات تجوز فيها النميمة 5- الواجب على من بَلَغته النميمة من معاصي اللسان – النميمة – " تنبيه " ليست النميمة هي الفتنة كما هو معلوم عند العوام. قال تعالى: ويل لكل همزة لمزة [الهمزة:1]. قال تعالى: همّازٍ مشّاءٍ بِنَميم منّاعٍ للخير معتد أثيم [القلم:11 – 12]. حديث: ((لا يدخل الجنة قتّات)) ق عن حذيفة. أي في أول وهلة. حديث: ((إنهما يُعذّبان وما يُعذّبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله , وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)). حم, ق, 4 عن ابن عباس. ص/ج 2436 – 1109. قال الحافظ: 10/472 وجه الجمع بين الخَصلتين أن البرزخ مُقدمة الآخرة وأول ما يُقضى فيه يوم القيامة من حقوق الله الصلاة ومن حقوق العباد الدماء. ومفتاح الصلاة التطهر من الخَبَث ومفتاح الدماء الغيبة والسعي بين الناس بالنميمة بنشر الفتن التي يُسفك بسببها الدماء. انظر الفرق بين الغيبة والنميمة: أن الأول لا يُقصَد به الإفساد بين الناس وأما الثاني فالمقصود به الإفساد بين الناس. الفتح 10/473. حديث: ((ألا أنبئكم ما العَضْةُ؟ هي النميمة: القالة بين الناس)) م عن ابن مسعود, رياض 1546. ورُوِي بـ (العِضْهُ) وهي الكذب والبهتان. حديث: ((تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فَقُهُوا, وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم كراهية له, وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)) ق عن أبي هريرة رياض 1548. حديث: ((من كان له وجهان في الدنيا , كان له يوم القيامة لسانان من نار)) د عن عمار ص/ج 6372 صحيح. تجوز النميمة في حالات: إذا أخبر إنسان بأن فلاناً يريد قتله. إخبار السلطان بأعمال المفسدين. تنبيه إنسان بأن ظالماً يطلبه. أو كان في حالة حرب وكان جاسوساً. ويجب عل من بلغته نميمة أن: لا يصدق لأن النمام فاسق. ينهاه وينصحه. يُبغضه في الله لأنه عاصي. أن لا يسيئ الظن بالغائب. أن لا يتجسس للتحقق. لا يحكي نميمة فيكون نمّاماً كذلك. وهناك أمر خطير لا يقل خطورة عما سبق الاشارة اليه ويتوجب التحذير منه من خلال هذه الفتوى سائلا المولى عز وجل أن يقينا وياكم مكامن الزلل ومواطن السوء وسوء الفتن ماظهر منها ومابطن.. الفرق بين التنابز بالألقاب والقذف والسب جزاكم الله خيرا ونفعنا وإياكم بما تجتهدون فيه.. أود توضيح التعريف الشرعي واللغوي للتنابز بالألقاب - القذف - السب وماهو الفرق بين كل منهم؟ ثم وما كفارة كل منهم؟ الفتوى : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالنبز في اللغة: اللقب، ويكثر استعماله فيما كان ذماً، والتنابز: التداعي بألقاب الذم. ومعناه في الشرع قريب من المعنى اللغوي فهو: نعت الشخص أو نداؤه بصفة أو لقب أو اسم يكرهه، أو ما فيه ذم له أو تحقير أو استهزاء به أو سخرية منه. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ {سورة الحجرات: 11}. ولمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 48603. والقذف في اللغة: معناه الإلقاء والرمي بقوة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً. أي يلقى في قلوبكما. ومعناه الشرعي: رمي الشخص بالزنا. وقذف البريء كبيرة من كبائر الذنوب يجب على المسلم أن يحذر منها، ويبتعد عنها، ولتفاصيل أحكام القذف نحيلك إلى الفتوى رقم: 15776. وأما السب فمعناه في اللغة: الشتم، والقطع، والطعن. ومعناه في الشرع: شتم البريء وسبه في غير حق شرعي وهو محرم، فقد نهى الله عز وجل عن أذية المؤمن بأي وجه. وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر. وبهذا التعريف يتضح الفرق بين التنابز بالألقاب والقذف والسب، وأما كفارة من ارتكب شيئاً من هذه الأمور، فالتوبة النصوح وطلب السماح ممن وقع منه ظلم له. والله أعلم. المصدر اسلام ويب |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ | أبو نايف | رياض الصالحين | 7 | 02-21-2009 01:13 PM |