مضى عامٌ .. فلا تبكي

[c]مضى عامٌ .. فلا تبكي
على أطلال ماضينا
فذكرى الأمس ما عادت
كما بالأمس ِ تشجينا
ولا الأشواق تحملنا ..
إلى وعد ٍ وتلقينا
مضى عام ٌ.. فلا تبكي
وقد مات الهوى فينا
قتلنا الحب من زمن ٍ
صرعناه ُ بأيدينا
بلا ذنب ٍ قتلناه ُ..
غرزنا فيه سكينا
ذبحناه ُ ..ومن دمه ِ
توضأنا وصلينا
وسرنا في جنازته ِ
وأطلقنا مراثينا
تباكينا .. بلا خجل ٍ
وأشبعناه ُ تأبينا
كأناّ ليس يعنينا
وواريناهُ في صمت ٍ
تُرى ماذا تسمينا ؟
قساة ً.. أم جبابرة ً
وهل كنا مجانينا !؟



( 2)

مضى عام ٌ بأحزاني
وهذا عامنا الثاني
وجئت إلي في ركب ٍ
من الأشواق ِ .. تلقاني
كأنك لم تدمرني ..
ولا حطمت وجداني
فمن أهداك عنواني !؟
وعدت لكي تؤرقني
وتسرق نوم أجفاني
وتبحث كالغبي على
مكانك بين أحضاني
تناشدني وقد صارت
رماداً .. كل نيراني
على رغم الجراح بأن
أجدد فيك إيماني
بودي رغم آلامي
وأوجاعي .. وأحزاني
أعود إليك .. لو بيدي
وأعفو لو بإمكاني
ولكن مات من زمن ٍ
هوانا .. أيها الجاني
أما حاولت نسياني !؟
أما جاوزت في عام ٍ
من الإبحار ِ شطئآني ! ؟



(3 )


مضى عام ٌ من الحُرَقِ
وذكرى الشوق في الحدق ِ
وحباً كان يصلبني ..
على بوابة القلق ِ
وعدت تلوح في أفقي
تمد يداً إلى عنقي
وتخفي الخبث بالملق ِ
تذكرني بأيام ٍ ..
لها ذكرى من العبق ِ
قديماً يوم أن كنا
كصعلوكين ِ .. في الطرق ِ
قهرنا البحر .. سافرنا
على سفن ٍ من الورق ِ
وعكس الريح أبحرنا
ولم نخشى من الغرق ِ
لماذا عدت تتبعني ؟
ألم تشفى من الحمق ِ!؟[/c]

;tr5s4)