الإهداءات


عطر الكلمات (خاص بالمنقول)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-03-2003, 02:57 PM
مركز تحميل الصور
الكــ 6666ـــون غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 133
 تاريخ التسجيل : Dec 2002
 فترة الأقامة : 8025 يوم
 أخر زيارة : 08-10-2003 (05:17 AM)
 المشاركات : 30 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : الكــ 6666ـــون is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من سيبني للوصل جسراً ...



صراحه لا أقووول الكل يحب الروايات
ولاأقووول الكل لا يفهم ما خلف السطووور

لاكن اقووول ان ليس الكل يدرك المعنى الحقيقي
لما خلف سطووور الروايات



لذالك اردت ان اثقل عليكم
بما يخط القلم ويتمتم به القلب وتذرف لحبره العين


فأضع بين ايديكم احد الروايات
وأريد نقداً جـــــاداً ... بدون اي مجامله




فنحن اصل الموهبه
هههههههه



اليكم الروايه

***.....***

كانت تعيش قريتان صغيرتان يفصل بينهما واديٍ عميق ......

وكانت تحدّهما قمم الجبال المكســوّة ببياض الثلوج الناصعة من جميع النواحي .......

أما سكان تلك القريتين ..، فكانوا إما فلاّحيــن أو رعاة أغنام .......

وفي ذات يومٍ مشرق إستيقظت جميع بيوت القريتين على صراخ ......

نعم .......

كانت صرخات طفلين ..،

ذكراً و أنثى ..... ولدا للتوّ ......

لقد أبصرا نور هذا العالم بعد ظلام اﻷرحام .........

وسمعا ضجيـــج هذا الكون الصاخب بعد السكون و الهدوء الذي كانا ينعمان به ........

وبالنسبة لفرحة أهل هذان الطفلان ، لم يكد يعادلها سوى فرحة سكان القريتين ، الذين مضى عليهم دهر طــــــويل لم يولد فيه لديهم طفل ..... !!!

طارت التباشير و غردت العصافير و ابتهجت اﻷسارير بمقدمهما ...... !!!

ﻻ أحد يعلم لمــــاذا ؟

ولكنه ربما كان إحساساً جماعياً بأن هذين الطفلين سيكون لهما شأن عظيم ...... !

وقد كانت صلات المحبة و الترابط الصادق و المصير اﻷوحــد ، كان هو السائد و المسيطر على مايختلج في أفئدة أولئك الناس ....

وﻷجل تحقيق المزيد من أواصر ووشائج القربى و التراحم .......

فقد قرر كبار القريتين بناء جسر معلق يربط بين ضفتيّ الوادي ......

وقد تمّ لهم ما أرادوا ، بعد عمل دؤوب و شغل مستمر طوال عام كامل ..........

كان هذا الجسر المعلق المصنوع من أخشـــاب الغابة القريبة ، وحبال نسجت من تركات أغصان أشجار لم تعد الحياة تدبّ في أحشائها ........

كان بمثابة الشريان النابض الذي تستطيع من خلاله كلا القريتين الإحســـاس بالوجود ......

أعود ﻷعــرّف القارئ بهذين الوليدين الصغيرين ، وهما : أنا ، كاتب هذه القصة و حبيبــتي تلك .........

كبرنا سوياً و كبر معنا حلمنا بأن نكون متقاربين و متلازمين أكثر ........

كنا كل يوم ، قبل أن يصيح ديك الفجر معلناً ولادة يوم جديد ، كنا نتقابل على ذلك الجسر .......

وكان كل منّا يحكي للآخر قصصاً و حكايات تتسم بكل براءة و عفوية .........

أصبح هاجس كل واحد منّا ...، الذي ينام و يفيق عليه هو :

ماهي القصة أو الحكاية التي سيرويها للآخر عندما يلتقيه ؟

كنا عندما نلتقي ، تبدأ عيوننا بالتهامس و التخاطب قبل قلوبــنا ..........

وكنت أقطف ورود النرجس ، وهي تقطف ورود الياسمين ونجلس سويةً على طرف الجسر ، ونبدأ بالتناوب في قذف أجزاء الزهور ........

تارةً زهرة نرجس وتارةً أخرى زهرة ياسمين ...........

وكم كنا نضحك بصوت متناغم ونحن نشاهد اﻷزهار

وهي تهبط هبوطاً عشوائياً ........

وذلك بسبب تيارات الهواء الجبلي النقي الذي يأخذ بالتلاعب بها بين جوانحه ...........

كان كل يوم يمرّ علينا ، نزداد فيه قرباً من بعضنا البعض .......

حتى جاء ذلك اليوم ، عندما صارحتني قائلةً :

( أنا أحــــــبك ) !!!!!

نعم نطقت بها على إستحــــــياء ........

والخجل قد كساها من رأسها حتى أخمص قدميها ........

وﻻ أدلّ على ذلك من إحمرار وجنتيها بذلك اللون الذي يشيخ بياني عن وصفه ..........

حينما نطقت بتلك العبارة ، رحت أتأمل شفتيها ، وتلك الكلمتان تتسربان من خلالهما .... !

بعدها أخذت أتفحص ملامح ذلك الوجه العذب ..........

وكأنني أستحثها على إكمال مابدأت بقوله !

عندها لم تسطع أن تتحمل حرارة و شدّة الموقف .......

فانتهضت واقفة ........

وغادرت المكان بسرعة ...........

وبدون إستئذان الذي لم يكن من عادتها ....... !!!!

نعم ...،

لقد رحلت عن الجسر بخطىً سريعة متجهةً إلى بيتها ..........

ذلك الكوخ الذي كنت أشـمّ عبق التاريخ من خلاله .......... !!

لملمت ما أحسبه بقايا مشاعر تائهة ............. ! ﻻتدري لمن تنتــــمي ؟!

جمعتها في صدري ، وأخذت أجــرّ قـدماي المتخبطتان متجهاً إلى منزلي الصغير ........

بــتّ تلك الليلة ، وأنا أبحر في عالم وردي قـد إمتلأ عطراً و شذى ...........

أصبح هاجسي تلك الليلة . !

ليس قصةً أو حكايةً أسردها لمحبوبتي عند الصباح الباكر !!!

بل كان هاجسي الوحيـــــد الذي سلب لــبّ عقلي ، هـــو :

هل مانطقت به كان مجرد عبارة لم تلقي لها بالاً ؟

أم كانت حقيـــقة لم تظهر للعيان ...... وأرادت أن تطلعني عليها لوحدي ؟

نهضــت من على سريري الخشبيّ ، وشطفت وجهي ببضع قطرات من الماء وأنا على عجل !

ورحت راكضاً بسرعة نحو الجسر !

ولم يغب عن بالي أن أقطف بعض اﻷزهار في طريقي .......

ظللت أنتظــــرها .......... !!!!!!!

حتى بدأ الملل يستعد للإنقضـاض علــيّ ......

وفجـــأة ....... !







أطلت علــيّ بمحيّـــاها البــــهيّ من بين أشجار الصنـوبر .......

وصارت تمــــشي الهويــــــــنا على الجسر وأنا بالكــاد أسمع وقع أقدامها ..........

ﻻحظــت بسرعة خلــوّ كفيــــها من تلك الزهور .......

فرحت أسألها وأنا أمازحها :

هل صارت الورود التي تقطفينها تشكّـــل عبئاً على كاهلك ؟

فنظرت إليّ بطرف نطق بالحزن و الخوف معاً ....... !!!

وصمتـــت هنــــيهة ........

ثم قالت لي :

لقد أمرني أهلي بأن ﻻ أتأخر خارج المنزل !!!

وأنا خائفة جداً من أنني لن أراك كثيراً كالعادة !!!

فقلت لها بكل سذاجة الطفـولة :

إذن ، نلتقي خلـــسة وبدون أن يرانا أحـد !!!

فإذا بها وهي تمـــــدّ كفها الرقيق وتضمّ كفي بقـــــوّة !

ثم قالت :

هل تعاهدني على ذلــك ؟

فقلت لهــا :

نعم ، أعاهدك أبــداً ماحييــــت !!!

إستمررنا على هذا الوضع شهوراً عـديــدة ..........

وذات نـهــار ، كنا جالســين في روضةٍ خضــراء وكنت أحكي لها حكاية .....، كما هي العادة بيننا !!!

وبينما أنا مسترسل في الحديث .......

كانت تراقبني عن كثب ، وتتفحص تعابير وجهي .........

وبعدما إنتهيت من سرد حكايتي ........

أشرت لها بأن تحكي لي قصة .......

فلم تنبس ببنت شفه .......

فأصابني الهــــلع فجأة ، جــرّاء صمتها المطـــبق !!!

بعدها إتضح لي . أنها إنما كانت غارقــــةً بالتفكـــير !!!

فبادرتها بالسؤال :

ماذا حلّ بك ؟ بماذا تفكرين ؟

فأجابت :

لقد سئمت من قعودك عاطلاً عن العمل !

فالحاجة شديدة و ماسّـــة بالنسبة لك !!!

فقلت لها : لماذا ؟

فقالت :
أنا أﻻحـظ أن جميع سكان القريتين إما فلاّحين أو رعاة أغنام ، وأنا أريـدك أن تكون شيئــــاً آخر،
أن تعمل عملاً يـدرّ عليك المال أضعافاً مضاعفة ، لكي تستطيع جمع مهر زواجنا في المستقبل ........ !

فقلت لها : ماذا تريدينـني أن أكون ؟

فقالت :

أن تكون حطّـــاباً !!
يقطع أخشاب الغابة و يبيعـــــها في سـوق البلدة القريبة ...... !

فقلت لها : وأنا موافق على إقتراحك .

ومنذ فجر اليوم التالي ، لم آتي إلى الجسر كالعادة ...... !!!

بل أخذت فأســاً و منشــاراً واتجهت لمزاولة عملي الجديد .........

كنت بالإضافة إلى عملي كحطّــــاب ، أمارس هوايتي المفضلة وهي الصيد.........

كنت كلما أرجع قبل غـــروب الشمس ، أجـد حبيبتي واقفة على الطريق وهي تتحرق شــوقاً إلى لقائي ..........

كان الحوار يدور بيننا بشكل سريع و مقتضب ...،

وأنســلّ من أمامها للذهاب إلى بيتنا ....

ﻷلقي بجسدي المنهك على ذلك السرير الخشـــبي ........

أما هي !

فتظل متســـمّره تلوح بشــالٍ أبيض في يدها ........

كان هذا هو دأبي كل يوم ، منذ شروق الشمس إلى قبل أن يسدل الليل ستاره على الكون .........

إستطعت أخــــيراً أن أخصص يوماً ﻻ أذهب فيه للإحتطــاب ........

وأقضي هذا اليوم بمجـــالسة محبوبتي و اﻷنس بحديثــــها !!!

وبحكم هوايتي وهي الصيد ، فقد سنحت لي الفرصة أن أصطاد وعــــلاً جبليــــاً هائل الحجم .........

فنزعت جلده عن جسده وعرضته للشمس حتى يجف .........

وقبل وقت الغروب وأنا في طريق عودتي شاهـدتني محبوبتني وأنا قادم ..........

فأسرعت راكضةً تجاهي ...... وهي تقول:

ماهـذا الذي تحمله معك ؟

فقلت لها:

هـذا وعل جبليّ اصطدته هـذا اليوم !!!

وأخذت من أطايب لحمه و أعطيتها إياه .....،

ثم مددت يـدي وأخرجت جلـده من ملاءةٍ كانت معي وقلت لها :

هذا الجلد تستطيعين صنع مظلّــة منه تقيك حرّ الشمس و مطر الشتـــاء .... ( وكأنني أتنّــبأ بالمستقبل ) !!!

فأومأت برأسها بالإيجــــــاب !!!

كان عمري آنـذاك ثمانية عشر ربيعاً ، وهي كانت كذلك ....... ! إذ ولدنا في نفس اليوم .......!!!

مع توالي اﻷيام كنت أجمع ما أتحصل عليه من نقــــود ..........

حتى أتمكن من تحصيل مقـدار المهر !!

كان كل يومٍ يمرّ علي أحس فيه بالتعب والملل ، كوني أعمل حطّـــاباً يجوب الغابة جــلّ يومه ، ليقطع اﻷخشـــاب

ويعود في آخر النهار متعباً قـد كلّت كلتا يديه من العمل !!!

وفي يوم من اﻷيـــام أصاب سوق البلدة كساد عظيم ، حيث تهافت فئـــــام من الناس على الإحتطاب ، وبيع الحطب بكميات كبيرة !!!

مما تسبب في هبوط أسعار الحطــب !!!

فكانت هذة الحادثة كالقشّــــة التي قصمت ظهر البعير !!!

عـدت حزيناً وقد إحتوتني الكـآبة حتى كـدت أفقد توازني حين أمشي !!!

وأثنـاء العودة ، شاهـدتني محبوبتي وأنا على هذه الحال ،،

فهرعت إليّ مسرعة !!!

ووقفت أمامي وفي عينيــــــها اﻵف اﻷسئلة الباحثة عن أجوبة شـــافية !!!

فأردت تخليصها من حرب الظنــــون ........ و أخبرتها بما حـدث لي !!!

فقالت لي : ﻻتحــزن وﻻ تضــق بهذه الدنيا ذرعاً ،،، !

فقلت لها : ولكن كــــيف ﻻ أحزن ! أﻻ ترين ما أنا فيه ؟

فقالت لي :

لـديّ مهارة في نسج الصوف وتطريزه و تشكيله بأشكال بديعة ، وسوف أحصل عليه من أغنام القريتين ، التي قبل كل فصل صيف تجـزّ وينتهي المطاف بصوفها إما أن يحرق أو يرمى لتشتته الرياح ، وحينما أنتهي من نسجه وتطريزه ...... أبيعه على نساء القريتين ، وبهذا أستطيع مساعدتك في الحصول على نقودٍ إضافية ، تضيفها إلى مهري الذي جمعت من قبل !!!

عنـدها قاطعتها والحيرة قـد ملأت عقلي:

هذا يعني أن أنتظر بداية كل فصل صيف حتى يأتي موسم وفرة الصــــوف ؟

فقالت : ﻻتقلق ، ســوف أضاعف عملي وقـت الصيف ! وأنت يجب أن تضاعف عملك وقـت الشتــاء بتقطيعك للأخشـــــاب وبيعها كوقود للتـدفئه .......

حينئذٍ راقت لي الفــــكرة !

وظللنا مثابرين ........، صيفنـا و شتــاءنا نحن الإثنـان على مـدى (( عقدين كاملين )) لتحقــيـق حلمنا بالــزواج !!!

وبعـد بلوغنا ســنّ الثامنة و الثلاثين ، إكتمل لـديّ مقـدار من المال ﻻبـأس به !!!

وفي ذات يوم صارحـت عائلتي برغبتي في الزواج من حبيـــــبتي !؟؟

في الحقيـــقة لم أجد أي معارضـة من أي أحد من أفراد اﻷســـرة !!!

حيـث كالـوا لمحبوبتي عبارات المديح و الثناء و الإطـــراء ......

إتـفـقـنــا تلك الليلة على ذهاب أفراد من عائلــتي إلى عائلتـــها في الصباح لخطبتــها .......،

لم أستطع تلك الليلة أن أنام ..............

وبقــــيت ساهـراً .........

مراقباً رحـــيل هذا الليل البهــــيم لينبـــــلج الصباح !!!

وقبل طلوع الشمس ، أخـذت بالتجوال في أرجاء البيت لإيقـــــاظ النائمين .......

حيث كنت مستعجلاً و مترقباً و متفائلاً بنفـس اللحظة ﻷرى نتائج هذا اليوم ماثلة أمامي !!!

إستـــــــيقظ الجميع ....... ،

وبعد تناولنا لوجبة الإفطــــــار ، توجهت إلى شرفة المنزل وأخـذت اﻷحـلام تبحر بي في عالمٍ تدق فيه نواقيس السعادة و اﻷمل العريض ..........

وعندما خرج وفـد عائلـــتي .......

كاد قلبي أن يطيـــر من الفرح .......

وبـتــؤده ........،

عبروا الجسر متـجهيــــن إلى منزل محبوبتي .........

وبعـد دخولهم لذلك المنـزل العتيـق ، أضحـت شراييني و أوردتي تتـدفق فيها الدماء بغزارة ............

وأصبحـت الدنيا عن بكـرة أبيها تعيد شـريــط الذكريات الجميل أمام ناظـريّ .......

وبينما أنا على هذا الوضع ....؟؟!!

إذ بعائلـــتي تخرج من منزلهم وهم يستحثـــــون الخطى عابريــــن الجسـر .........

ولم أجد نفسي إﻻ في مواجهتهم ........

وقد علت الإبتــســـــامات وجوههم ........

فعلمت عندئـذٍ أن الموافقة قد حصلـت ........ !

فلم أصدق ولم أتحمل عظم المفاجأة ..........،

فسقطت مغشياً عليّ ....... !!!

فأسرعوا إلى مساندتي و اﻹمساك بذراعيّ متوجهيــــــن إلى داخل منزلنا ..........

وظللت ذلك اليوم طريح للفراش !!!

وعندما مضت تلك الليلة و أفقـت من غيبوبتي ..........

إذ بي أجـد ورقـة قـد وضعت بجانب وسادتي وكان مكتوباً بها :

(( موعد زواجك سيكون بعد شهر من الزمان )) !

مضت خمس ليالٍ على حادثة الخطبة كأنهــــا خمس سنـوات !!!

كل هذا نتيجة براكين اﻷشواق التي تتفـجر ، ونيران الحب التي أضرمـت هناك في ساحـة صدري !!!؟؟؟

ولكن ===> تأتي الرياح بما ﻻتشتهي السفن !!!

حيث نشب خلاف بين أفراد من قريتي و أفراد من قريتها .........

ﻻ أريد الخوض في مسببات ذلك الخلاف ، ﻷني اعتدت تناسيه و تجاهله ما استطعت إلى ذلك سبــــــيلاً !!!

لم يتوقف الخلاف عند حـدّ الملاسنة و التهجم المقصــــود !

بل تطور و استفحل كثيـراً وبصورة متدهورة جـداً ........

حتى صارت الزيارات بين أهالي القريتين شبه معدومه ........

بعد هذه اﻷحــــداث المحزنة قالت لي محبوبتي :

إن أهلها قد منعوها من الخروج ....

فـصـدمت بهذا الخبـر المؤلـم !

ولكنني أصررت على تلاقيـــنا خلسةً بعيـداً عن مرأى المتطفلــــــــين و الفضوليـــــــين !!!

مـرّت اﻷيام على هذه الحال...، ونحن نتأرجح بين اﻷمـل بالزواج و اﻷلم من أحداث قـد تسبب الفراق !!!

وذات ليلة حلمت حلماً فظيـــــــعاً ....... !!!

حيث رأيت فيما يرى النائـم أنني و محبوبتي قد إلتقيـــــنا على الجسر كعادتنا ........

وحينما إقتربت منها !!!

إذ بيـديّ مكبلتان بالقيود و رجلاي مصفـدتان باﻷغلال !!؟

فأصبحـت أرتعش و أتصبب عرقاً و بـدأت العبــــرات تخنـقني !!!

عنـدها إستيقظت مرعوباً و وجلاً من ذلك الكابــــــوس ....... !

====> بعدها لم يغمض لي جفن حتى أشـرقت شمس النهار .........

ثم تركت فراشي واتجهت مباشرةً إلى الجســـــر !

وياللهــــــــــــول !!!!
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
عندما رأيت الجسر المعلّـــق وقد قطـعت أوصاله و أسقطت بقاياه في قعر الوادي ، وأضحى أثــراً بعد عين !!!؟؟؟

حيث تعرض لعملية تخريب من بعض معـدومي الضميـر و أعداء الحـــــبّ العــذري .........

فأســـــــقط في يــدي !!!

وعدت إلى المنزل ، وصعـدت إلى شرفته ، وأنا حـــزين كســـــــير البال ....... !

وأثنـــاء تواجدي في الشرفة ، حطّـــت حمامة على حافتها وقـد علّق بإحـدى قدميها رسالة !!!

كانت الرسالة من محبوبتي و تخبرني فيها :

أن أهلها قد ألغوا زواجي منها !؟

فوقعت مغشياً علي لثلاث ليالٍ تترى .........

ولم يعلم أحد من عائلتي ماذا دهاني !؟

وبعد الإفاقـــــه و العودة إلى وعيــي ......، كتبت رسالة لمحبوبتي

وربطتها إلى قدم تلك الحمامة وتركتها تغادر ، وقد ضمنت الرسالة

خطة للتواصل فيما بيننا !!!!

وعند هبوط الليل صعدت إلى قمّـــــة تلٍ قريب وأشعلت فيه ناراً ﻻتخمد إﻻ عند طلوع الفجر ........

وهناك في الناحية اﻷخرى كانت نار محبوبتي قـد أضرمت .........

كانت هذين الناريـــن تعني لنا الشئ الكثير ..........

ظللنـــــــا على هذا الوضـــع ردحاً طويــــــــــــــــلاً من الزمن !!!

حتى بدأ الشيب يغزو مفارق رؤوسنا ..........

و الوهــن و الضعف يسري في أجسادنا .........

وأنّـــات صـدري يقابلها أنيــــن صدرها الذي يذيب الصخر وتتجـــــــاوب لصداه ذئـــــاب الجـبال بعواءها .........

وذات ليلة ....... !

وبعد حلول الظلام رأيت برقاً يلمع من بعيـد ..........

فتوجسـت منه خـــــــيفة .........

فأشعلت ناراً تقابل نار محبوبتي في الجهة اﻷخرى من الوادي

وجعلت أزيدها حطباً كي تزيـد حرارةً و تهشــــــــماً ، ﻻتستطيع النار مهما بلغت من بأسٍ أن تتغلب على نيران قلبينا المحطمين بسبب الفراق !!!

وعند هزيع الليل اﻷخــــــير ...........

سمعت أصواتاً لمياهٍ هادرة ، تأخذ كل ما اعترض طريقها ، وأصبحت تجرف معها بيوت القريتين بقاطنيــــــــها ، ظللت أصرخ و أصرخ ومحبوبتي هناك يرتفع نحيبها و بكاؤها على فقـدان اﻷهل واﻷقارب ............

وعند شروق أصيل الشمس الكئيــب ..........

كان الوادي بقريتــــــــيه مجرد نهاية بائســــــة .........

أتت بسـرعة وأنهـت كل شئ ........

ولم تغمرنا تحـت أعماق أعماق الطـــــــين ..... !!!

لنلقى مصيرنا سوياً ونـدفن جميعاً في ذلك القبر العظـــــــــيم !

نعم !!!!!!!

لم يبق إﻻ أنا وهي !؟

هي قـد أخـذت جلد ذلك الوعل لتستظل بظله وقـد نشرته على ثلاث عصي أخـذت من شجرة رمّــــــــان ميــــــته !!!!!!

وأنا هنالك ممــدد تحت شجـرة زيــــــزفــــون ذابلــــه ...........

وبيـدي ذلك الغصـن أنكت به في اﻷرض المبللة بدمعٍ مـــــــدرار ، وأكتــب

*** من سيـــــبني للوصل جســــــراً ***



 توقيع : الكــ 6666ـــون

[FL=http://hnen14.jeeran.com/4304014.swf] width = 350 height = 270 [/FL]

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2003, 02:15 AM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية رعد الجنوب
رعد الجنوب غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 10-30-2003 (11:23 PM)
 المشاركات : 764 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



رائع اخي والله يعطيك الصحه والعافيه على هذه المشاركه الطويله التى انهت اشتراكي تحياتي.ههههههههههههههههه.

اخوك رعد الجنوب;tr5s4)


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
افضل كشتة للبر ( فكرة رائعة لموسم الشتاء )‎ سد الوادي صور من بني عمرو وبعض مناطق المملكة 8 12-10-2011 08:46 PM
ملف رصد الكوارث التحكيمية على النصر لموسم 2010 ـ 2011 ( صور + فيديو ) طــــ(الهدد)ــــير الساحة الرياضيّة 5 12-28-2010 10:09 PM
مرٌ عيد الـ فطرٌ الأول مآوصل منك آتصال !.} ~ عينك سماي عطر الكلمات 3 09-20-2010 12:50 AM
حبيبي للوصل سبه وللفرقى كثير اسباب!! الدنيا لحظه عطر الكلمات 12 03-04-2008 06:22 PM
النادي الأهلي لموسم بطولات جديدة .. جاسر الغراني الساحة الرياضيّة 0 08-14-2007 11:06 AM


الساعة الآن 09:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir