يمه .. أنا رايح توصين شي ..

أقوم الصباح الباكر ...
أقول .. صباح الخير يايمه ...
شخبارك يا أطيب قلب فالدنيا ... وكأني معاها ليل نهار ..
وأفتح الشباك فأرى صورتها تتخلل من بين أشعة الشمس الدافئة.....
أفتح دولابي فأشم رائحتها تنفث في كل مكان فأضمها ..
وعندما أرجع إلى رشدي فأنني لم أضم إلا ثيابي ..
قدامي كوب من الشاهي وقبل أن أتذوق طعمه ..
أرى صورة تتموج داخل كوب الشاهي ..
وعندما أتمعن في الصورة أرى صورتها .. تذكرت ..
ياعيون الكون غضي النظر ..
أتركينا أثنين عين تحكي العين ..
أتركي لي الشوق ماخلى حذر ..
بلا خوف بنتلقي .. بلا حيره بنلتقي ..
في عيونها وعيونها كل الآمااااااااال ...
عندما أقرأ واركب جملتين مع بعضهما أحس بنغم موسيقي لطيف يذكرني بهمساتها ..
التي أرى في شفتيها أنها جمعت جميع الحروف الأبجدية ..
ولو كان فيه حرفا تاسع وعشرين لضمته ..
اذهب .. ارجع .. أنام .. أقوم .. أمرح .. أسهر ..
وشخصيتها دائماً أمامي ... صورتها أراها.. وصوتها أسمعه.. وحراكتها أتذكرها...
عندما يحل فصل الصيف فإنها تحاول أن تقيني من حر الشمس وهجيرها...
عندما يحل فصل الخريف فإنها تحاول أن تجمع أوراق الأشجار المتساقطة لكي تجعل لي طريقاً أكثر أمان ..
عندما يحل الشتاء فإنها تحاول أن تدفيني من البرد وقسوته ...
عندما يحل فصل الربيع فإنها تحاول أن تزرع في قلبي شجرة ..
عفيفة تبث روائح الحب لها ولغيرها من أحب الناس ..
أمي .. ياقرة عيني .. ويالهفة قلبي ..
جرى اسمك في عروق دمي فقلبي لن ينساك..
وعقلي لن يمحي حواسك الخمس ..
لو كتبت فيك .. وكتبت .. وكتبت ..
أقسم بالله .. لن أوفيك قطره من عرقك ..
وألم تعبك .. وهمك .. وسهرك ..
ولو بحثت عن معنى من معانيك في قواميس أو معاجم ..
فسأتعب وسأضع القواميس والمعاجم وأنــــــام ..
ولو تأملت في عاطفتك .. فسأجد عالمي في أمان وسلام ..
يايمه .. يا أم المحبه والوئام ..
يمه .. انا رايح توصين شي ..
يمه .. أدعيلي ..
عند فقدان صدرك الدافي ..
وحنانك الوافي ..
تتوه جميع الكلمات ..
كم أشتاق إليك وأنا بقربك .. كيف عند بعادك ...
إنت .. لحن الحياة الخالد ...
مليون عبارة وعبارة .. تتزاحم لنيل شرف الحديث ..
عن أطهر .. وأنقى .. وأغلى قلب ...
أمي .. ماهي أم .. أمي كنز حنيّه ..
حنان هالكون كله .. منخلق منها ..
أمي .. لا عدمتك .. ولا فارقتك إلا جنة تجمعنا أنا و أنتِ ..