الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين دعونا من قولهم بأنهم يشهدون بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأنهم يؤمنون بالقرآن والأحاديث إلى غير ذلك .. تأملوا في كلامي وستدهشون كما دهشت بالتشابه الغريب بين الوثنية والإمامية .. لقد لاحظت أثناء ردودي على البعض في منتدى آخر وأنا أقرأ عن الديانات وجود تشابه غريب بين اعتقاد الوثنيين والإمامية الإثني عشرية وذلك فيما يتعلق ميلاد أئمتهم وخصوصاً مهدي السرداب .. وكذلك تشابه بعض الخصائص والمعجزات الأخرى ، وسأتناولها بإذن الله كلما سمح الوقت بذلك .. فكل آلهة الوثنيون هم من سلالة ألوهية ملوكية ، والأئمة من سلالة ملوكية كذلك ومن بيت النبوة أيضاً .. ونحن نعلم بأن أبناء الحسن لم يكن لهم نصيب في الإمامة لأن أمهاتهم لسن من بنات ملوك الفرس مثل أبناء الحسين والذين صار أخوالهم الفرس من زوجته شهربانو بنت يزدجرد . ( بحار الأنوار 45 /329 - للمجلسي - مؤسسة الوفاء - بيروت ط2 – 1403 ) فأهل البيت جمعوا المجد من طرفيه نسب نبوي ودم ملوكي ليكونوا رمزاً للفرس الذين دخلوا الإسلام رغبة أو رهبة .. ولنرى أولاً ماذا يقول الوثنيون عن آلهتهم : يقول الفرس عن سايروس ملك الفرس أنه من أصل إلهي ويدعونه بالمسيح والإله الممسوح .. ويقولون عن زورستر ( زرادشت ) صاحب شريعة عبادة النار إنه منبثق من نور الله لا كما يخلق الناس ، خلق بغير دنس ، أي أن أمه لم يمسها ذكر. ( ولاحظ فيما بعد كيف ولد القائم عند الإمامية لترى وجه التشابه تماماً ). ويعتقد الهنود أن كرشنا مخلصهم من سلالة ملكية وأنه ولد بحال التواضع والانكسار ، ويعدون أجداده من ناحية أمه ، وأما من ناحية أبيه فإنه مكث ابن الإله أجيالاً كثيرة .. ويقول البوذيون عن بوذا بأنه من سلالة ملكية من بيت سكايا وهم أشهر وأسمى أسباط البرهميين الذين حكموا الهند ، وأن جده الأول هو ( سماتا ) أول ملك على الهند وعلى الدنيا.. وراما وهو فشنو المتجسد بالدور السابع من ظهوره بالناسوت ( إي الإله يحل في جسد بشري ) ، كان أيضاً من عائلة ملكية .. وفوجي ابن السماء المولود من عذراء كان من عائلة ملكية حكمت الصين في الزمن القديم .. والإله باخوص عند الرومان كان من عائلة ملكية أيضاً .. وولد من أم بشرية تسمى سيميل ابنة كدموس ملك تيبس وأنه قال : " أنا باخوص ابن الإله زوس الذي ولدتني سيميل .... وقد أتيت إلى بلاد تيبس ، ثم كُونت من نور البرق ، واتخذت جسد إنسان عوضاً عن الجسد الإلهي ... وكذلك عند اليونان والمصريين الفراعنة وسكان شمال أوروبا والهنود في الأمريكتين وغيرهم مما يضيق المجال هنا عن ذكره .. وننتقل إلى قول الإمامية عن أئمتهم لنرى هل الشك في محله : لقد عرفنا لماذا كانت الإمامة في أولاد الحسين فقط ، وزيادة في رفع مكانة الأئمة رووا أن كسرى غُفر له ودخل الجنة ، كما ورد في بحار الأنوار 14/41. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال عن كسرى : إن الله خلصه من عذاب النار, و النار محرمة عليه. لهذا يظنون أنهم حلوا الإشكال وحصلوا على ما يبتغون أئمة أو شبه آلهة إن شئت أن تقول من سلالة نبوة وملوك فارسية .. ولأنهم يعلمون أنهم لو قالوا عن الأئمة من سلالة الآلهة لقتلوا عن بكرة أبيهم قبل أن تقوم لهم قائمة ، فماذا فعلوا لكي يسبغون عليهم هالة إلهية غير مباشرة وهم في أمن وسلام من غضب المسلمين ؟ يروون عن داود بن كثير: عن أبي عبد الله انه نادى سماعة بن مهران وسأله أن يأتيه بسلة الرطب فاتاه بسلة فيها رطب فتناول رطبة فأكلها واستخرج النواة من فمه فغرسها في الأرض ففلقت وانبتت واطلعت وأعذقت فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقها واستخرج منها رقا أبيض ففضه ودفعه إلى وقال اقرأه فقرأته وإذا فيه سطران السطر الأول: لا اله إلا الله محمد رسول الله ، والثاني: إن عدة الشهور عند الله ( اثنا عشر شهرا ) في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الحسن بن علي، الحسين بن علي، علي بن الحسين، محمد بن علي، جعفر بن محمد، موسى بن جعفر، علي بن موسى، محمد بن علي، علي بن محمد، الحسن بن علي، الخلف الحجة، ثم قال: يا داود أتدري متى كتب هذا في هذا ؟ فقلت: الله اعلم ورسوله وانتم، قال: قبل أن يخلق آدم ( بألفي عام ). (غيبة النعماني 56 ، البرهان 2/123 ، البحار 24/243، 36/400، 38/46 ، المناقب 1/307 ، تأويل الآيات 1/204 ، إثبات الهداة 3/137، 144 ، مقتضب الأثر 30 ) ولاحظ أن عدد الشهور تتفق مع عدد الأئمة ، لهذا أُقحمت في الرواية ... وأيضاً رووا عن الصادق أنه قال: " كنا أشباح نور حول العرش نسبح قبل ان يخلق آدم بخمسة عشر الف عام " (أمالي الطوسي 115 ، البحار، 15/6، 25/2، 35/31، 57/168 ) ولم يقنع فريق آخر من القوم بكل هذا ، وعز عليه أن يجد أي مخلوق آخر قد سبق خلقه خلق الأئمة ، فقالوا: إن الله خلق نور محمد قبل خلق المخلوقات كلها بأربعمائة ألف سنة وأربعة وعشرين ألف سنة وخلق منه الأئمة ، وهنا أيضا استمرت الأرقام في ازدياد وتفاوت ، حتى استقرت على مليوني عام قبل الخلق حيث روى القوم عن الصادق انه قال: " إن الله خلقنا قبل الخلق بألفي ألف عام، فسبحنا فسبحت الملائكة لتسبيحنا ". (البحار، 25/1 ) وهنا لا تدري هل هم بشر أو ملائكة أم آلهة !! المهم هو إعطاؤهم مكانة تختلف عن البشر ليتميزوا عن غيرهم .. وأيضاً يروون هذه الرواية لإبعاد شبهة الفرس عن دين الإمامية ففي رواية تقول أن أسماء الأئمة وردت في التوراة وهي: " تقوبيت، قيذوا، دبيرا، مفسورا، مسموعا، دوموه، مثبو، هذار، يثمو، بطور، نوقس وقيدموا " (تهذيب الاحكام، 1/8 ) وأما علم الأئمة بالغيب وخلقهم للكون وتصرفهم بالجنة والنار إلى آخر ذلك من خزعبلاتهم التي أعطوها للأئمة ليضفوا عليهم صفة ألوهية بطريقة غير مباشرة فكلنا نعرفها ونناقشها مع الإمامية في كل المنتديات ولاحاجة لتكرارها .. هذه المزايا والقدرات التي أعطوها للأئمة تجعلك تتسائل ، ماذا تركوا لله سبحانه مادام كل شيء بأيدي الأئمة !!! وبعد أن رأينا كيف يسبغ الفرس على أهل البيت صفات ألوهية ليتخذوهم آلهة من دون الله بدلاً من آلهتهم الفارسية ، سأتطرق فيما بعد بإذن الله على ولادة الأئمة وحملهم ، ونقارنها بما لدى الوثنيون لنعرف إلى أي مدى تغلغلت الإفكار الوثنية في دينهم وهم خلف الفرس سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم .. وفتكم بعافيه |
10-28-2008, 10:55 PM | #2 |
تربوية وقلم حـُر
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
إذا كانو من الذين “رفضوا الشيخين” و كثيراً من الصحابة وغلوا في آل البيت وأضافوا لبدعتهم بدعاً كفريةً مثل القول بعصمة الأئمة و تقديمهم على الأنبياء و المرسلين، و اتهام أم المؤمنين عائشة بما برأها الله منه،
و تكفير أو تفسيق عامة الصحابة، لكنه فيما بعد غلب لفظ الشيعة على الرافضة الذين يدعون موالاة آل البيت ومتابعتهم وهذه الغلبة فبالله أي شيء نتعلمه منهم لاحول ولا قوة إلا بالله ربي لاتجعلنا محيدين عن الحق بنتظار المزيد لنعرف أكثر تقبل فائق التقدير |
أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا
من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه هند آل فاضل
|
10-29-2008, 01:44 PM | #3 |
كاتبة قديرة ومميّزة
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
المرسا ل
متى ظهر التشيع لاول مره وماموقف علي بن ابي طالب رضي الله عنه منهم ان كانوا ظهروا على عهده في احد الحوارات معهم قال احد الاخوة السنيين ان الحسين بن علي كان يستحق ان يقتل لانه خرج على امير المؤمنين وقد امر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل من يخرج على من تولى امر المسلمين فهل كان هذا الشخص على حق وهل فعلا الحسين هو من وضع نفسه في هذا المأزق واخيرا من واقع معلوماتك الكثيره ما شاء الله عن الشيعه اود ان استفسر منك عن حقيقة ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه ولد في جوف الكعبه وان جدار الكعبه قد انشق لامه لتضعه في جوفها اتمنى ان لا اكون اثقلت عليك متابعه مع كل التقدير |
|
10-30-2008, 10:54 AM | #4 | |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
اقتباس:
وان الراد عليهم ( الملالي اصحاب العمائم السوداء ) كالراد على الله والا كيف يسوقون القطيع ؟؟؟ ولو تأخذي كتاب من كتبهم واقول لك وللبقيه عن تجربتي مع القوم واطلاعي على كتبهم لو نقوم بحذف اللعن والسب والشتم من كتبهم فلن يبقى الا غلاف الكتاب فقط وكتب الرافضه في الجزء الاول يكون معاجز الائمه وان بيدهم كل شئ والجزء الاوسط تكون روايات رعب وتخويف والجزء الاخير يعطونهم مايريدون قوله لهم لانهم في الاجزاء السابقه ارعبوهم بمعاجز الائمه حتتى اصبح الرافضي يخاف حتى من غلاف الكتاب الذي بين يديه ولعلمك الرافضي لايقرأ ينفذ فقط مايسمعه في الحسينيات والمطلع على امهات كتب عقيدتهم يجدها جمعت كل شئ سيئ من الاديان الاخرى حتى تكون لديهم شئ اسمه الدين الشيعي ولكن لم نسأل أنفسنا لماذا أتى التشيع وكيف أتى وماهي نظره الفرس للعرب واسئله كثيرة ونبدأ بالحكايه من البدايه ونوضح كيف ينظر الفرس الى العرب حتى نستطيع ان نوضح للقراء الافاضل ماهو التشيع ونتسلسل معهم في احداث التاريخ ونعرف افكارهم السياسيه الممزوجه بالدين في الوقت الحاضر وماذا يسعون له ؟ وللأسف لا زال الكثير من شيعة العرب مخدوعين بالفرس ..!! يقول ميرزا الإحقاقي : " إن الصدمات التي واجهها كل من شعبي إيران والروم الكبيرين نتيجة لحملات المسلمين والمعاملة التي تلقوها من الأعراب البدائيين الذين لا علم لهم بروح الإسلام العظيمة , أورثت في نفوسهم نزعة صدود عن العرب , وشريعة العرب , فطبيعة سكان البادية الأوباش الخشنة، و ذلك الخراب والدمار اللذين ألحقوهما بالمدن الجميلة , والأراضي العامرة , في الشرق والغرب , وغارات عباد الشهوات العطاشى إلى عفة وناموس الدولتين الملكية والامبراطورية…الخ" ( انظر رسالة الإيمان ص 323 - ميرزا حسن الحائري الإحقاقي - مكتبة الصادق - الكويت ط 2 / 1412 ) لقد صدق الإحقاقي بقوله: أورثت في نفوسهم نزعة الصدود عن العرب وشريعة العرب ..!! إذ كيف يتصور أن يتبع نبلاء المجوس من الجنس الآري - وهو نفس جنس الأوروبيين - شريعة العرب الأوباش ..!! هؤلاء العرب الأوباش الذين حطموا إمبراطورية الفرس المجوسية ..!! لهذا لا بد لهم من شريعة تناسب عقيدة زرادشت وكسرى الذي أدخلوه الجنة وهو لم يسجد لله سجدة واحدة فقط لأنه جد الأئمة ..!! إذ يروون في كتبهم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال عن كسرى : " إن الله خلصه من عذاب النار , و النار محرمة عليه " ( انظر بحار الأنوار 14/41 ) هذه العقيدة الوثنية المجوسية أوضحها محمد علي أمير معزي الباحث الشيعي الإيراني في فرنسا حيث يقول بفخر : " إن المفاهيم الأساسية من الزرادشتية دخلت إلى التشيع حتى في بعض الجزئيات الصغيرة! وأصبح زواج سيدنا حسين ببنت آخر ملوك آل ساسان رمزا لإيران القديمة ، بحيث أصبحت تلك الفتاة هي الأم الأولى لجميع أئمتهم وقد انعقد بها عقد الاخوة بين التشيع وإيران القديمة المجوسية " . هل رأيتم صراحة أكثر من هذه ..؟؟ الغريب أن شيعة العرب يتغاضون عن ذلك كله ، وعن الروايات بأن ( عج ) عجباني حكايته وغايب بسلامته سيبدأ بقتل العرب عند خروجه الموعود ..!! ولماذا ..؟؟ لأنه لم يتشيع أحد منهم ..!! إن مؤلف الروايات هذه صادق لأنه لم يكن هنالك شيعة من العرب كما هو الحال اليوم ..!! وأن الأئمة لا يعلمون الغيب لو صدقت الرواية لأن من ترفض من العرب موجودون بالملايين ..!! هذا كاريكتير يوضح نظرة الإيرانيين الدونية للعرب ..!! أهديه لكل شيعي عربي ..!! الترجمه لمن لايعرف في الجزء الأول يقول الغربي : أهلاً علي ..!! هذا عاملنا الجديد " تـيــد " ، كنت أقول له عن المتعة بالعمل معكم معشر العرب ..!! وفي الجزء الثاني: يرد علِيٌ الفارسي قائلاً : الواقع يا بوب .. أنا إيراني ولست من أصول عربية ..!! وبالرغم من وجود أقلية عربية في بلادنا ، فنحن نختلف كثيراً ثقافياً وعنصراً ولغةً. فيرد بوب قائلاً لتـيـد: كما أخبرتك ، هؤلاء العرب أناس طيبون ، ولكنهم ثرثارون ولطفاء. ، وأتمنى أن يعلمنا بعض الكلمات العربية ..!! بدون تعليق مع التحية لكل متأمل ..!! هل هناك فرق بين قول الإحقاقي ومحمد علي أمير المعزة الباحثة وبين هذا الكاريكتير الإيراني الحديث ..؟؟ تأمل والله العالم..!! |
|
|
10-30-2008, 11:24 AM | #5 |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
المرسال
بارك الله فيك ونفع بك واتمنى ان تحتوي هذه الصفحة على اهم نقاط الخلاف مع هؤلاء الرافضة هذا اذا وجد اتفاق في غير الشهادتين ان لم تكون ممزوجة (بالتقيا) والقليل القليل من معالم الدين الأسلامي المحرف بعكس الذي انزل على محمد عليه افضل الصلاة والتسليم ....... |
[flash1=http://www.7ozn.com/files40/01_12_2011_bd4a13227063131.swf]width=500 height=333[/flash1]
لقبي في القصيد (سكب الجود )
|
10-30-2008, 12:18 PM | #6 | |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
اقتباس:
قبل الاجابه على الاسئلة فكل سؤال يحتاج الى موضوع كامل (( بعد نهاية الموضوع )) لان هناك احداث نستعرضها بشكل مختصر ونذكركم بها وابدأ معك بهذا المدخل البسيط لدين اخر دخلت اليهوديه في انحرافه وهو المسيحيه فمن هو بولس لديهم "هو شاول بن كيساي ، من سبط بنيامين ، كان يعمل في صناعة الخيام في مدينة طرسوس (التابعة لسوريا الآن) ، وفي هذه المدينة ولد (شاول) والذي سمي باسم (بولس) فيما بعد"( النصرانية تاريخاً وعقيدة .د /مصطفى شاهين . ص(143) وكان أبواه يهوديين (فيريسيين) وهي فرقة شديدة العنف مع المسيح ، وأشتهر بولس بعنفه في خصومته وعدائه الشديد لأتباع المسيح ، فلما رأى أن التنكيل لا يجدي معهم ؛ اتخذ أسلوباً آخر وهو محاولة هدم تعاليم المسيحية من أصلها ، وذلك بالتحريف والتبديل فيها من الداخل فأعلن بولس فجأة تحوله إلى النصرانية وأعلن أنه آمن بالمسيح وأنه صار من أخلص أنصاره وأنه يريد أن ينشر دعوته .وهكذا قبله أتباع المسيح ؛ فتمكن بمكره ودهائه أن يحول المسيحية بالنخر فيها حتى انقلبت رأساً على عقب ، وبهذا أفسد على النصارى دينهم إلى يومنا هذا . *----------------------------------------- الان نرجع للرافضه ونرى بشكل مختصر من هو مؤسس دينهم عبدالله بن سبأ كان يهوديا من يهود اليمن فأسلم ووالى عليا وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمثل ذلك وهو أول من أشهر القول بفرض إمـــامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه فمن هناك قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية (( واثبت لكم ذلك من كتبهم بعون الله )) وهكذا استطاع عبد الله بن سبأ بما بثه بين أتباعه من عقيدة الوصية، والرجعة، والبراءة من الصحابة، ثم إظهاره الغلو في علي وأبنائه، أن يضع الجذور الأساسية لفرقة تستمد مبادئها وأفكارها من اليهود في ثوب إسلامي، نُسبت هذه الفرقة إليه فاطلق عليها (السبئية). ثم نهلت بقية فرق الشيعة التي جاءت بعد هذه الفرقة من معين الفكر السبئي، كلٌّ على قدر ضلالته وبعده عن الإسلام . وكان أكثر هذه الفرق تأثرا بالسبئية وفكرها اليهودي وابين لك بهذه الصورة في افضل كتاب لديهم وانصحك بقراءة رسالة الدكتور سليمان بن حمد العودة للماجستير تحت عنوان عبدالله بن سباء وأثره في أحداث الفتنة في صدر الاسلام فهي الان مطبوعه بشكل كتاب يتكون من 300 صفحة تقريباً وهذه صورة غلاف الكتاب والان عرفنا كيف دخلت اليهوديه في الدين الرافضي و علي رضي الله عنه احرقهم بالنار وقال بيت شعره المشهور لما رأيت الأمر أمراً منكرا ..... أوقدت نار وأمرت قنبرا يتبع ان شاء الله و نتابع الموضوع ونعود للاجابه على الاسئلة |
|
|
10-30-2008, 12:38 PM | #7 |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
نتابع
قبل أن نتكلم عن حمل وولادة الأئمة لنتكلم قليلاً عن صفاتهم .. لقد رأينا كيف يقول الوثنيون عن آلهتهم أنهم أبناء الله ، أو أنهم هم الآلهة حلوا بالناسوت ... ولأن الرافضة لا يستطيعون قول ذلك ، أسبغوا على أئمتهم صفات لا تنبغي إلا لله سبحانه .. وهذه بعض أقوالهم .. في بحار الأنوار 24 / 191 : عن أبي جعفر في قول الله تعالى : ( تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام ).. فقال : نحن جلال الله وكرامته التي أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا. وأيضاً في بحار اللأنوار ، 26 / 109 : عن أبي بصير عن أبي جعفر أنه قال : سئل علي عليه السلام عن علم النبي صلى الله عليه وآله فقال : علم النبي علم جميع النبيين ، وعلم ما كان وعلم ما هو كائن إلى قيام الساعة ، ثم قال : والذي نفسي بيده إني لأعلم علم النبي صلى الله عليه وآله وعلم ما كان وعلم ما هو كائن فيما بيني وبين قيام الساعة . ويقولون أن أبي عبدالله يقول : إني لأعلم ما في السماوات وأعلم ما في الارضين وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون ، ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه ، فقال : علمت من كتاب الله إن الله يقول : فيه تبيان كل شئ . وفي مصباح الانوار باسناده إلى المفضل قال : دخلت على الصادق عليه السلام ذات يوم فقال لي : يا مفضل هل عرفت محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام كنه معرفتهم ؟ قلت يا سيدي وما كنه معرفتهم ؟ قال : يا مفضل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا في السنام الاعلى . قال : قلت : عرفني ذلك يا سيدي ، قال : يا مفضل تعلم أنهم علموا ما خلق الله عزوجل وذرأه وبرأه وأنهم كلمة التقوى وخزان السماوات والارضين والجبال والرمال والبحار وعلموا كم في السماء من نجم وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وأنهارها وعيونها وما تسقط من ورقة إلا علموها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين وهو في علمهم وقد علموا ذلك . فقلت : يا سيدي قد علمت ذلك وأقررت به وآمنت ، قال : نعم يا مفضل ، نعم يا مكرم ، نعم يا محبور ، نعم يا طيب طبت وطابت لك الجنة ولكل مؤمن بها . وفي الكافي وهم يفسرون قول الله عز وجل : " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " عن أبي جعفر قال : " نحن والله وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده" (الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب جوامع التوحيد). وفي رواية أخرى : يفسرون هذه الآية { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } قال أبو عبد الله : نحن واللهِ الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا بنا أثمرت الأشجار وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض وبعبادتنا عُبِدَ الله، ولولا نحن ما عُبِد (الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب- النوادر). عن أبي جعفر في قوله تعالى { وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } ، قال : " إن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته" (الكافي 1/113 كتاب التوحيد: باب النوادر). عن أبي بصير قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت له : " أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ قال : نعم بإذن الله " (الكافي 1/391 كتاب الحجة. باب مولد أبي جعفر محمد بن علي). عن أبي جعفر الثاني أنه قال : " ثم خلق جميع الأشياء وفوض أمورها إليهم ، فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون. ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله " (الكافي 1/365 كتاب الحجة. باب مولد النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته). ورووا عن أبي عبد الله أنه قال : " أن الدنيا والآخرة للإمام. يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء " (الكافي 1/337 كتاب الحجة. باب أن الأرض كلها للإمام). وعن أبي عمير أن قال : " الدنيا كلها للإمام " (الكافي 1/338 كتاب الحجة. باب أن الأرض كلها للإمام). قال أبو عبد الله : " أي إمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير، فليس ذلك بحجة لله على خلقه " (الكافي 1/202 كتاب الحجة باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم). وعن أبي عبد الله عليه السلام (جعفر الصادق) كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول:أنا قسيم الله بين الجنة والنار....... لقد أوتيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني . ( أصول الكافي ص 117 ) وهم سبب وعلة خلق الكون وخلق آدم والجنة والنار ، إذ رووا عن زين العابدين رضي الله عنه قوله: " لولا نحن لم يخلق الله أرضا ولا سماء ولا جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا ولا برا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا ولا رطبا ولا يابسا ولا حلوا ولا مرا ولا ماء ولا نباتا ولا شجرا، اخترعنا الله من نور ذاته لا يقاس بنا بشر" . . ( البحار 26/ 12 ، 11/ 175 ، 15/ 5 ). ويروون عن علي رضي الله عنه ( قال علي:.....أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض ) ( رجال الكشي ص 138 ط الهند ) هذا جزء من آلاف الروايات التي أعطوا فيها للأئمة قدرات وميزات لا تنبغي إلا لله ... وكل هذا لأنهم لا يستطيعون القول أنهم جزء من الآلهة أو أنهم هم الآلهة .. ولكن لاحظوا هاتين المقولتين : فسر الشيعي المشهور مقبول أحمد آية الزمر { وأشرقت الأرض بنور ربها } - فقال: أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر. (ترجمة مقبول أحمد ص339 ) وكذلك قال هذا المفسر الشيعي في تفسير قوله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ، بأن جعفر الصادق فسرها ناقلا عن الحسين رضي الله تعالى عنه ، بأن الله خلق الجن والإنس ليعرفوه لأنهم إذا عرفوه عبدوه فسأله أحدهم: وما هي المعرفة ؟ فأجاب: بأن يعرف الناس إمام زمانهم. (ترجمة مقبول أحمد ص1043 ) ويقول الخميني نفسه تحت قوله تعالى ( يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) .. قال ( أي ربكم الذي هو الإمام ) . مصباح الهداية ص 145. فهل هذا تدرج بالتأليه ؟؟ أم أنهم فعلاً يؤمنون بأنهم آلهة ؟؟؟ لايهم السؤال بقدر ما يوضح تشابه عقيدتهم بالعقائد الوثنية بتأليه البشر ليتخذوهم أرباباً من دون الله ... |
|
10-30-2008, 12:49 PM | #8 |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
نتابع
ولكي يعطي الوثنيون آلهتهم من اليشر مكانة إلهية سامية ، تجدونهم يسبغون عليهم صفات ليست لهم ، وكمثال على ذلك تقديس أمهاتهم وجعلهن نساء فوق العادة : يقول دوان في كتابه ( خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها في الديانات الأخرى - ص 135 ) .. " يقول الهنود إن كرشنا هو ابن العذراء النقية الطاهرة ديفاكي ويدعونها والدة الإله " وفي كتاب الهنود المقدس ( فوشنو بورانا ) كلام طويل عن والدة الإله نقتبس منه : " قد مجدت الآلهة ديفاكي التي برحمها حملت الإله ......ومن ذا الي يستطيع النظر إلى وجه ديفاكي بسبب النور المضي ولك من ينظر إليها يختل شعوره .... " وجلهم إن لم يكن كلهم ولدوا من عذراوات جميلات ، وولدوا عن طريق جنوب أمهاتهم ، مثل بوذا الذي وضعته مايا العذراء ( وأحياناً يقولون أنها ملكة متزوجة ) من جنبها للطهارة تحت شجرة ( في حديقة لمومبيني ) بالقرب من التبت.. وأهل تايلند يؤمنون بوللادة إله من عذراء جميلة ، أتاها وحي السماء فخرجت للأحراش وحملت من أشعة الشمس وهي تصلي ........... ويقول المصريون إن حورس المخلص ولد من العذراء إيزيس وإنه المنبثق من الثاني من عامون ، ويقولون الإبن المولود ، ويصورونه إما على يدي أمه أو في حضنها .. وأيضاً يقول المصريون عن إلههم " دا " إنه ولد من جنب أمه لا كما يولد الناس والمجوس يقولون عن زرادشت بأنه منبثق من نور الله لا كما يخلق بقية الناس فقد خلق بغير دنس ، أي أن أمه لم يمسها ذكر .. وسكان المكسيك يعبدون يعبدون إلهاً اسمه ( كوتز لكوتل ) ولد من عذراء بتول طاهرة ( واسمها هويشتكترال ، ملكة السماء ) التي لم يمسها بشر .. ولو استعرضنا آلهة الوثنيون وأمهاتهم لطال بنا الكلام ، ولكن لنرى ماذا يقول الإمامية عن أمهات الأئمة .. وقبل أن أبدأ أحب أن أوضح لأهل السنة قبل الرافضة الإمامية ، أن أهل البيت رضوان الله عليهم على الرأس والعين ، وأن من ينتقص أحداً منهم فلقد باء بإثم عظيم لأنهم قرابة نبينا صلى الله عليهم وسلم ... يقول الإمامية في علي رضي الله عنه ، أن أبا طالب" أُتي بطبق من فواكه الجنة رطبة ورمان ، فتناول أبو طالب منه رمانة ونهض فرحاً من ساعته حتى رجع إلى منزله فأكلها فتحولت ماء في صلبه ، فجامع فاطمة بنت أسد فحملت بعلي " ( روضة الواعظين للفتال ج1 ص 131 ط النجف ) ورووا أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله : إنك تلثم فاطمة وتلتزمها وتدنيها منك وتفعل بها ما لا تفعله بأحد من بناتك ؟ فقال : إن جبريل (ع ) أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها ، فتحولت ماء في صلبي ، ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فأنا أشم بها رائحة الجنة " ولم ينسوا حمل أمهات بقية الأئمة .. فقد رووا عن محمد بن مروان عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الله إذا اراد أن يخلق الامام أنزل قطرة من ماء المزن فيقع على كل شجرة فيأكل منه ثم يواقع فيخلق الله منه الامام فيسمع الصوت في بطن امه فإذا وقع على الارض رفع له منار من نور يرى أعمال العباد ، فإذا ترعرع كتب على عضده الايمن : وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم . ( بحار الأنوار 25/36 ) عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري قال : سمعت إسحاق بن جعفر سمعت أبي يقول : الأوصياء إذا حملت بهم امهاتهم أصابها فترة شبة الغشية فأقامت في ذلك يومها ذلك إن كان نهارا ، أو ليلتها إن كان ليلا ، ثم ترى في منامها رجلا يبشرها بغلام عليم حليم فتفرح لذلك ، ثم تنتبه من نومها فتسمع من جانبها الايمن في جانب البيت صوتا يقول : حملت بخير وتصيرين إلى خير وجئت بخير أبشري بغلام عليم حليم ، وتجد خفة في بدنها لم تجد بعد ذلك امتناعا من جنبيها وبطنها . فإذا كان لتسع من شهرها سمعت في البيت حسا شديدا ، فإذا كانت الليلة التي تلد فيها ظهر لها في البيت نور تراه لا يراه غيرها إلا أبوه فإذا ولدته ولدته قاعدا وتفتحت له حتى يخرج متربعا ثم يستدير بعد وقوعه إلى الارض فلا يخطئ القبلة . حتى كانت بوجهه ثم يعطس ثلاثا يشير بأصبعه بالتحميد ويقع مسرورا مختونا و رباعيتاه من فوق وأسفل وناباه وضاحكاه ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب نور ، ويقيم يومه وليلته تسيل يداه ذهبا ، وكذلك الانبياء إذا ولدوا ، وإنما الاوصياء أعلاق من الانبياء . ( بحار الأنوار 25/36 ) ورووا عن عبدالله بن غالب ، عن الصادق عليه السلام في خبر : قالت فاطمة بنت أسد فشددته ( أي علي رضي الله عنه ) وقمطته بقماط فنتر القماط ، ثم جعلته قماطين فنترهما ، ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم وحرير فجعل ينترها ، ثم قال : يا إماه لا تشدي يدي فإني أحتاج أن ابصبص لربي بإصبعي. ولاحظ عن من يروون هذه الرواية : ورووا عن أنس ، عن عمر الخطاب إن عليا عليه السلام رأى حية تقصده وهو في مهده ، وقد شدت يداه في حال صغره ، فحول نفسه فأخرج يده ، وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة حتى أدخل أصابعه فيها وأمسكها حتى ماتت ، فلما رأت ذلك أمه نادت واستغاثت ، فاجتمع الحشم ثم قالت : كأنك حيدرة . حيدرة : اللبوة إذا غضبت من قبل أذى أولادها . ( بحار الأنوار ، 41 / 283 - 360 ) ومن كتاب الآل لابن خالويه رفعه إلى أبي محمد العسكري عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما خلق الله آدم وحوا عليهما السلام تبخترا في الجنة فقال آدم لحوا : ما خلق الله خلقا هو أحسن منا ، فأوحى الله عزوجل إلى جبرئيل : أن إئتني بعبدتي التي في جنة الفردوس الاعلى فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك من درانيك الجنة على رأسها تاج من نور ، وفي اذنيها قرطان من نور قد أشرقت الجنان من حسن وجهها ، قال آدم : حبيبي جبرئيل من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنان من حسن وجهها ؟ فقال :هذه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله نبي من ولدك يكون في آخر الزمان ، قال فما هذا التاج الذي على رأسها ؟ قال : بعلها علي بن أبي طالب ، قال : فما القرطان اللذان في اذنيها ؟ قال : ولداها الحسن والحسين ، قال حبيبي جبرئيل أخلقوا قبلي ؟ قال : هم موجودون في غامض علم الله عزوجل قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة . ( بحار الأنوار 25/1 ) ويحق لآدم التساؤل هل خلقت البنت قبل أبيها ؟؟؟؟؟ ومن كتاب السيد حسن بن كبش مما أخذه من المقتضب ووجدته في المقتضب أيضا مسندا عن سلمان الفارسي رحمه الله قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نظر إلي قال : ياسلمان إن الله عزوجل لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا ، قال : قلت : يارسول الله قد عرفت هذا من الكتابين ، قال : يا سلمان فهل علمت نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله للامامة من بعدي ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ياسلمان خلقني الله من صفآء نوره فدعاني فأطعته و خلق من نوري عليا فدعاه إلى طاعته فأطاعه ، وخلق من نوري ونور علي عليه السلام فاطمة فدعاها فأطاعته ، وخلق مني ومن علي ومن فاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه فسمانا الله عزوجل بخمسة أسماء من أسمائه : فالله المحمود وأنا محمد ، والله العلي وهذا علي ، والله فاطر وهذه فاطمة ،والله الإحسان وهذا الحسن ، والله المحسن وهذا الحسين . ثم خلق من نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سمآء مبنية أو أرضا مدحية ، أو هواء أو ماء أو ملكا أو بشرا ، وكنا بعلمه أنوارانسبحه ونسمع له ونطيع . فقال سلمان : قلت : يارسول الله بأبي أنت وامي ما لمن عرف هؤلاء ؟ فقال : يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم فوالى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد ، ويسكن حيث نسكن ، قلت : يارسول الله يكون إيمان بهم بغير معرفتهم وأسمآئهم وأنسابهم ؟ فقال : لا يا سلمان . فقلت : يا رسول الله فأنى لي بهم ؟ قال : قد عرفت إلى الحسين ، ثم سيد العابدين علي بن الحسين ، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ، ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق ، ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله ، ثم علي بن موسى الرضا لأمر الله ، ثم محمد بن علي الجواد المختار من خلق الله ، ثم على بن محمد الهادي إلى الله ، ثم الحسن بن علي الصامت الامين العسكري ، ثم ابنه حجة بن الحسن المهدي الناطق القائم بأمر الله ، قال سلمان : فسكت . ثم قلت : يا رسول الله ادع الله لي بإدراكهم ، قال : ياسلمان إنك مدركهم وأمثالك ومن تولاهم بحقيقة المعرفة ، قال سلمان : فشكرت الله كثيرا ، ثم قلت : يا رسول الله مؤجل في إلى أن أدركهم ؟ فقال : ياسلمان اقرأ : " فاذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " ولاحظ أن الآية السابقة والأخرى التالية بعد قليل أنهما خطاب لليهود وكيف قلبوا معناها لتتفق مع وثنيتهم !! قال سلمان : فاشتد " بكائي وشوقي فقلت : يا رسول الله بعهد منك ؟ فقال : إي والذي أرسل محمد إنه بعهد مني وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة أئمة وكل " من هو منا ومظلوم فينا إلى والله ياسلمان ثم ليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الإيمان محضا ومحض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص والأوثار والتراث ولا يظلم ربك أحدا ونحن تأويل هذه الاية : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " قال سلمان فقمت بين يدي رسول الله وما يبالي سلمان متى لقي الموت أو لقيه . وفي رواية عن أبي الحسن " بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة، قال الملك: لست بجبرئيل. يا محمد. بعثني الله عز وجل أن أزوج النور من النور . قال: من ممن؟ قال: فاطمة من علي. قال: فلما ولى الملك إذا بين كتفيه : محمد رسول الله علي وصيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله منذ كم كُتِبَ هذا بين كتفيك؟ فقال: من قبل أن يخلق الله آدم باثنين وعشرين ألف عام " (الكافي 1/383 كتاب الحجة. باب مولد الزهراء عليها السلام). وبالرغم من الدمغة هذه على ظهر الملاك بأن علياً وصي الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا تجد آية واحدة تذكر ذلك صراحة ، برغم قِدم هذه الدمغة باثنين وعشرين ألف سنة قبل آدم !! ولقد فاتهم أن يذكروا وجود ختم بلدية النجف أيضاً ( عفوا أقصد ختم الحوزة ) ولكي يرفعوا من شأن قولهم بالأئمة ، وذلك بإعطاء فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها معنى وخصائص غير بشرية تماماً مثل الوثنيون ألفوا عنها روايات لا يصدقها عاقل ... فقد رووا عن أبي الحسن أنه قال : " إن بنات الأنبياء لا يطمثن " (الكافي 1/381 كتاب الحجة. باب مولد الزهراء فاطمة عليها السلام). وأيضاً رووا عن أبي جعفر أنه قال : " لما ولدت فاطمة عليه السلام أوحى الله إلى ملك فأنطق به لسان محمد صلى الله عليه وآله فسماها فاطمة ثم قال: إني فطمتكِ بالعلم وفطمتكِ من الطمث. قال أبو جعفر: والله لقد فطمها عن الطمث في الميثاق ". (الكافي 1/382 كتاب الحجة. باب مولد الزهراء عليها السلام). والأطرف في الموضوع الرواية التالية التي تنفي السابق ، فلا تعجب من وثنية القوم وتخبطهم ... في الكافي باب مولد الحسين رضي الله عنه ذكر الكليني : أنه بين ولادة الإمام الحسن والإمام الحسين كانت المدة هي طهراً واحداً . ويعلق البرقعي رحمه الله على هذا التخبط بقوله : يظهر أن السيدة فاطمة كانت لها حالة الطهر وغير الطهر فيكون هذا خلافاً للخبر الذي روي عن مولد فاطمة أنها رضي الله عنها لا تحيض .. ( كتاب كسر الصنم لأبي الفضل البرقعي ) ومن علامات الأئمة روايتهم عن أبي جعفر " للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، ونجوه (فساؤه وضراطه وغائطه) كريح المسك " (الكافي 1/319 كتاب الحجة – باب مواليد الأئمة). فهل هؤلاء بشر أم آلهة ؟؟؟؟ لهذا نرى أننا مجبرين على طرح هذا السؤال : من هم الأئمة ؟؟؟ ويقول أحد الرافضة : وفي حديث طويل قال عليٌّ عليه السلام مخاطباً أبا ذر وسلمان : " أنَّه لا يستكمل أحدٌ الايمانَ حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية ...ثمَّ قال: معرفتى بالنورانية معرفه الله عزّ وجلّ، ومعرفةُ الله عزّ وجلّ معرفتي بالنورانية، وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين " (بحار الأنوار ج26 ص16 الرواية2 باب14) وفي حديث آخر عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال : " لا تعجبوا من قدرة الله ، أنا محمد ومحمد أنا " (بحار الأنوار ج26 ص1 الرواية1 باب14) و قال الإمام الباقر عليه السلام : " يا قوم لا تعجبوا من أمر الله ، أنا عليٌّ، وعليٌّ أنا ، وكلنا واحد من نور واحد، وروحنا من أمر الله ، أوَّلنا محمَّد ، وأوسطنا محمد ، وآخرنا محمّد ، وكلنا محمّد " (بحار الأنوار ج26 ص1 الرواية1 باب14). وفي تفسير الآية الكريمة { وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } قال الإمام : " ولكن الله خلطنا بنفسه فجعلنا ظلمنا ظلمه " (الكافي 1/360 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية). قال سهل بن زياد عن هذه الآية : { الله نور السموات والأرض } إن فاطمة نور السموات والأرض ... فلا تدري هل الله هو الإمام أم الإمام هو الله ، وهل هم الرسول أو الرسول هو الأئمة ... فلسفة وثنية أُلبِست عباءة إسلامية ، ويقولون عن أنفسهم موحدون !! وهذه الهدية لمن ينكر صفات الله عز وجل ولو أنها وثنية منهم : عن أبي عبد الله أن الله قال : " يا محمد إني خلقتك وعليا نوراً (يعني روحا) قبل أن أخلق سماواتي وأرضي وعرشي. ثم جمعت روحيكما وجعلتهما واحدة. ثم قسمتها اثنتين وقسمت اثنتين اثنتين فصارت أربعة: محمد واحد. وعلي واحد. والحسن والحسين إثنتان. ثم خلق الله فاطمة من نور ابتدأها روحا بلا بدن. ثم مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا " (الكافي 1/365 كتاب الحجة. باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ووفاته). |
|
10-30-2008, 01:11 PM | #10 |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
أخوي المرسال ....
يعطيك العافيه على ما أفدتنا به فيما كان غامض علي ... وبالفعل أمور كانت غامضه لكن بدأت توضح لي نوعا ما ... لكن لفت انتباهي .. الشيعه وإنخداعهم بالفرس أو من هم على مذهبهم الشيعي من بلاد فارس وبالتحديد إيران ... قرأت في اكثر من كتاب وعلاقة شيعة العرب بالفرس .. فوجدت هناك نوع من المباهاه بالفرس وحبهم ... السؤال : لماذا كل هذا الإنخداع بجماعه يتفقون معهم في المذهب .. لكن يختلفون في العرق او الجنس ؟؟؟؟ مع إني أتوقع أن اول من يتخلى عن شيعة العرب هم شيعة الفرس للإختلاف في الجنس ... بعدين هل لقلة شيعة العرب ... بالتالي أقول أصبح هناك موالاه لشيعة الفرس ... شخصيا : قابلت شيعي من البحرين .. فوجدته يتكلم فارسي .. ويوالي فارس على العرب ... حتى في ابسط الأمور ... وجدته يشجع منتخب إيران على المنتخبات الخليجيه ... هل لهم مقصد من ذلك ؟؟؟؟ وهل هذا نتيجه لتخطيط مسبق من الشيعه ؟؟؟ طبعا طلعت كثير من الموضوع ... لكن اتمنى ألقى عندك اجابه .. ولك مني أرق التحايا ... صقر صدريد .. |
(( صقر صدريد ))
|
10-30-2008, 01:15 PM | #11 |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
ماشاء الله تبارك الله
يعطيك العافيه على هذه المعلومات والطرح الاكثر من رائع تقبل مروري |
لا تــأسفن على غــــــــــدر الزمـان لطالما رقصت على جثث الأســــــــود كــــــلابُ لا تحسبنّها برقصها تعلو علـــــــى أسيادها تبقى الأســـود أســــودُ والكــلاب كــــلابُ |
10-30-2008, 01:47 PM | #12 | |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
اقتباس:
فأمهلهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن نقضوا العهود، عند ذلك رأى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ضرورة مواجهة اليهود عسكريا فاتخذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عدة قرارات حربية لتأديب هؤلاء اليهود الذين يقفون حجر عثرة في طريق انتشار الإسلام، فكان أهم هذه القرارات ما يلي : 1- إجلاء بني قينقاع . 2- إجلاء بني النضير . 3- غزوة بني قريظة . 4- فتح خيبر . وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم الأعلى تولى زمام الأمور من بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكان أحق الصحابة بهذا الأمر وأفضلهم وأعلمهم وأحلمهم وأحكمهم وأقواهم على تحمل أمر الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم فها هو ذا يزيل الشبهة عن العيون والضلالة عن القلوب بعد أن اختلف الناس في موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عدمه، حتى إن كبار الصحابة وعلى رأسهم عمر رضي الله عنه، هالهم ذلك الحدث وثقلت عليهم وطأته، فلم يصدقوا في بداية الأمر بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكادت تحدث فتنة لولا عناية الله ثم تدخل الصديق الذي حسم القضية وفك النزاع، وقام خطيبا في الصحابة في موقف عصيب جدا: >أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ويذكرهم بقول الله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} ونعرف حروبه مع الردة وبعد وفاة ابو بكر رضي الله عنه استلم عمر بن الخطاب رضي الله عنهم فجيّش الجيوش ومصَّر الأمصار، ورفع راية الإسلام خفاقة على أنقاض دول الكفر والطغيان. فاتسعت رقعة الإسلام في عهده وازداد المسلمون عزة بما فتح الله على أيديهم من الأمصار والبلدان. وبعد أن حطمت سيوف الإسلام عروش الكفر والطغيان وفتح بلاد فارس لم يكن أعداء الإسلام ليقفوا موقف المتفرج بل عزموا على الثأر من الإسلام والانتصار لدولهم وأديانهم، ولكنهم أدركوا بعد تلك الحروب الطاحنة التي خاضوها ضد المسلمين أن لا طاقة لهم بمواجهة صفوف المسلمين. وهنا تعددت مكائدهم ومؤامراتهم للقضاء على الإسلام، فكلٌّ خطط بقدر ما لديه من مكر وخبث . فانتدبت المجوسية الحاقدة أبا لؤلؤة المجوسي لينفذ أول مؤامرة لهم ضد الإسلام كانت نتيجتها استشهاد الفاروق رضي الله عنه على أثر طعنة مسمومة من خنجر مجوسي حاقد لعين وتولى أمر الأمة بعده ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فكان ثالث الخلفاء الراشدين، تولى تصريف شؤون المسلمين مستنا بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الخليفتين من قبله ومضى على ذلك فترة من الزمن نَعِمَ الناس في عهده بما نعموا به في عهد الشيخين من عدل وأمن وهدوء نفسي وراحة بال. حتى قرر اليهود الثأر لأسلافهم من يهود بني النضير، وبني قريظة، وبني قينقاع، وأهل خيبر، وذلك بإحداث فتنة تمزق شمل المسلمين وتعمل على زعزعة العقيدة في نفوسهم، فكان عبد الله بن سبأ اليهودي الماكر هو مرشح اليهودية للقيام بهذه المهمة الخبيثة، لما علمت اليهودية من اتصافه بمكر وخبث عظيمين تؤهلانه لإحداث فتنة عظيمة في كيان الدولة الإسلامية فأخذ ينتقل هذا اليهودي بعد أن تظاهر بالإسلام، في بلاد المسلمين يحاول إفساد ذات البين فبدأ بالحجاز، ثم بالكوفة، ثم بالشام فلم يتحقق له ما أراد عند أهل هذه البلاد، فخرج إلى مصر، فوضع لهم القول بالرجعة فتكلموا فيها، ثم وضع لهم القول بالوصية فقال لهم: إنه كان ألف نبي، ولكل نبي وصي، وكان علي وصي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم قال : محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء، ومن أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتناول أمر الأمة. ثم قال لهم بعد ذلك : إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانهضوا في هذا الأمر، فحركوه، وابدأوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر، فبث دعاته وكاتب من كان قد استفسده في الأمصار ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم، حتى أوسعوا الأرض إذاعة يريدون غير ما يظهرون ويسرون غير ما يعلنون. حتى وصلت الأخبار عثمان بن عفان رضي الله عنه فاستشار المسلمين في أمرهم، فأشاروا عليه أن يبعث من يستطلع أخبار الأمصار، ففعل ذلك، وجاء الرسل وأخبروه أنهم لم ينكروا شيئا ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم وأن الأمراء يقسطون بين الرعية ويقومون عليهم. فكتب عثمان رضي الله عنه إلى أهل الأمصـار كتاباً يذكر ما بلغه من الإذاعات، والطعن على الأمراء، يقول فيه: بعد أن حمد الله وأثنى عليه: >أما بعد: فإني آخذ العمال بموافاتي في كل موسم وقد ســـــلطت الأمة منذ وليت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يرفع عليّ شيء ولا على أحد من عمالي إلا أعطيته وليس لي ولعمالي حق قبل الرعية، إلا متروك لهم، وقد رفع إليّ أهل المدينة أن أقواماً يُشتمون وأُخَر يُضربون، فيا من ضُرب سرا وشُتم سرا، من ادعى شيئا من ذلك فليواف الموسم فليأخذ بحقه حيث كان مني أو من عمالي أو تصدقوا فإن الله يجزي المتصدقين<. فلما قريء في الأمصار أبكى الناس ودعوا لعثمان وقالوا: إنّ الأمة لتمخض بشر(1). ولم يرض ابن سبأ وزعماء هذه الفتنة من هذه السياسة الحكيمة الرحيمة فابن سبأ لم يرد الإصلاح ولم يدخل الإسلام إلا لهدف في نفسه. وهذا الموقف الحكيم من الخليفة الراشد يتعارض وأهداف هذا اليهودي الخبيث، لذلك ابتدع فكرة إرسال الكتب المزورة إلى من يريد تحريضه على عثمان وولاته بأسماء طائفة من كبار الصحابة، ثم الكتب المزورة باسم الخليفة نفسه، فقد روى ابن كثير: إنهم زوروا على لسان عائشة رضي الله عنها كتاباً تأمر فيه الناس بالخروج على عثمان، ثم نفت ذلك وقالت: >لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت لهم سوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا<(2). وعليٌّ اتهمه الثوارُ أنه كتب إليهم: أن يقدموا عليه المدينة، فينكر ذلك عليهم ويقسم: (والله ما كتبت إليكم كتاباً) وقد انتهت دســــائس هذا اليهودي المنافق إلى ثورة مسلحة على عثمان رضي الله عنه. ففي السنة الخامسـة والثلاثين وصلت الحركة السبئية ذروتها، واستكملت الثورة المبيتة عناصرها، وذلك عندما تكاتب السبئيون من مصر والكوفة والبصرة وتواعدوا على أن تخرج كتائب ثورتهم إلى المدينة. فأحاط الثوار بالمدينة وذكروا لعثمان أموراً فتلطف بهم وأجاب على تساؤلاتهم، وقد أدرك المسلمون أنهم أصحاب شر فأشاروا على الخليفة بقتلهم، وأبى عثمان إلا تركهم فانصرفوا وقد تواعدوا المجىء في شهر شوال من السنة نفسها حتى يغزوه وكأنهم حجاج(1). ولما جاء الموعد خرج الثوار قاصدين المدينة، وحاصروا عثمان رضي الله عنه في بيته، واستمر الحصار من أواخر ذي القعدة إلى يوم الجمعة الثامن عشر من ذي الحجة فلما كان قبل ذلك بيوم قال عثمان للذين عنده في الدار من المهاجرين والأنصار وكانوا قريبا من سبعمائة - أتوا لحمايته - وفيهم عبدالله بن عمر، وعبدالله بن الزبير، والحسن، والحسين، ومروان، وأبو هريرة، فقال لهم: أقسم على من لي عليه حق أن يكف يده وينطلق إلى منزله، وقال لرقيقه من أغمد سيفه فهو حر، وسبب ذلك أن عثمان أراد الحفاظ على بقية كبار الصحابة وصغارهم الباقين في المدينة، وذلك أن الخوض بهم في قتال لم تتميز فيه الصفوف، هو قتال نتائجه أليمة، ولذا أمر الصحابة جميعاً بإلقاء السلاح وألزمهم بيوتهم، وكان عثمان قد رأى في المنام رؤيا دلت على اقتراب أجله فاستسلم لأمر الله رجاء موعوده. وشدد الثوار على عثمان رضي الله عنه الحصار، ومنعوا عنه الماء، ومنعـوه من الصلاة بالناس، ثم ارتكبوا جريمتهم بأن تسوروا عليه داره وقتلوه وكان بين يديه كتاب الله صائم لم يفطر في شهر الله الحرام في أرض الله الحرام خلافة علي رضي الله عنه: وبعد أن انتقل أمر الأمة إلى أبي السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمبايعة الصحابة له خليفة رابعا للمسلمين، أخذ ابن سبأ يدعو اتباعه ومن اغتر به إلى ولاية علي رضي الله عنه ، وزعم أن ولايته لا تتم إلا بالبراءة من أعدائه وهم في نظره الخلفاء الراشدون السابقون له في الخلافة، فكان ابن سبأ أول من أظهر البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ، كما نص على ذلك كبار علماء الشيعة المتقدمين كالأشعري القمي والكشي والنوبختي فقد نقلوا في كتبهم هذا النص: وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن ســــبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمثل ذلك وهو أول من أشهر القول بفرض إمـــامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه فمن هناك قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية هو الذي دعاهم إلى أن يدعوا الإلهية في علي أنه هو إلههم، وقال: إذا خرج فاسجدوا له. فلما خرج عليهم سجدوا؛ فأنكر فعلهم فقالوا: أنت الله أنت الإله أنت الرب، ثم إنه دعاهم إلى التوبة فامتنعوا، وأصروا على قولهم، فحفر لهم أخاديد، ومن لم يتب منهم قذفه في النار أحرقهم، وهو يقول: لما رأيت الأمر أمـرا منكرا أوقدت ناري ودعوت قنبرا قنبر يعني خادمه فهؤلاء هم الروافض، ولا يزال بقاياهم إلى الآن؛ وهكذا استطاع عبد الله بن سبأ بما بثه بين أتباعه من عقيدة الوصية، والرجعة، والبراءة من الصحابة، ثم إظهاره الغلو في علي وأبنائه، أن يضع الجذور الأساسية لفرقة تستمد مبادئها وأفكارها من اليهود في ثوب إسلامي، نُسبت هذه الفرقة إليه فاطلق عليها (السبئية). ثم نهلت بقية فرق الشيعة التي جاءت بعد هذه الفرقة من معين الفكر السبئي، كلٌّ على قدر ضلالته وبعده عن الإسلام . وكان أكثر هذه الفرق تأثرا بالسبئية وفكرها اليهودي (الشيعة الاثنى عشرية) |
|
|
10-30-2008, 02:38 PM | #13 | |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
اقتباس:
السؤال المهم : من قتل الحسين رضي الله عنه : أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟ وهل تعلمي ايتها الفاضله ان قتلة آل البيت رضوان الله عليهم هم الرافضه واولهم علي رضي الله عنه وطعنوا الحسن وقتلوا الحسين رضوان الله عليهم اضغط على الدائرة لمشاهد الفلاش في الاعلى يسار الفلاش قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فان أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك. مقتل الحسين : بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب. عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة . فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي. ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) . وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) . ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم. وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني . ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه . وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي. من قتل مع الحسين في كربلاء: من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس. من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله. من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم. من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل. من أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين) و أما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم ، أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته دم ، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة. يقول ابن كثير عن ذلك: ((( وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شيء مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع ولم يقع شيء من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه ويوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس خسفت لموت إبراهيم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته. ))) حكم خروج الحسين : لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا كما قال تعالى : "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 . وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين. كيف نتعامل مع هذا الحدث : لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري) وقال : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم. و قال ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و النياحة). و قال ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب و النياحة على الميت) رواه مسلم. و قال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابن ماجة. و الواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر الله "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا. فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح. إنّ النياحة واللطم وما أشبهها من أمور ليست عبادة وشعائر يتقرب بها العبد إلى الله ، وما يُذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غير صحيح ، إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنها وأمر باجتنابها ، وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضاً عند أهل السنة. فقد روى ابن بابويه القمي في ( من لا يحضره الفقيه )(39) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( النياحة من عمل الجاهلية ) وفي رواية للمجلسي في بحار الأنوار 82/103 ( النياحة عمل الجاهلية ) ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهما عظمت، امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل بالمقابل هم يصومون يوم عاشوراء ، ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من الغرق ، وهم يرون أنّ دعوة مخلصة للحسين من قلب مؤمن صائم خير من رجل يتعبد الله بعمل أهل الجاهلية ( النياحة واللطم ) ، ففي الصائم يحصل له الخيرين ، خير صيام يوم فضيل وخير دعاء المرء وهو صائم والذي يمكن أن يجعل جزءاً منه أو كله إن أراد للإمام الحسين. ومما ورد من روايات في فضل صيام هذا اليوم من روايات الشيعة ما رواه الطوسي في الاستبصار 2/134 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337 عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أنّ علياً عليهما السلام قال: ( صوموا العاشوراء ، التاسع والعاشر ، فإنّه يكفّر الذنوب سنة ). وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ( صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء ) ، وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: ( صيام عاشوراء كفّارة سنة ). فما يفعله الشيعة اليوم من إقامة حسينيات أو مآتم أو لطم ونياحة وبكاء في حقيقتها إضافات لا تمت لمنهج أهل البيت ولا لعقيدة الإسلام بأي صلة ، وإذا كان الشيعة يرددون عبارة ( حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة ) فأين هذه العبارة من التطبيق حين يجعلون أموراً من الجاهلية التي نهى محمد عليه الصلاة والسلام عنها شعائراً لدين الإسلام ولأهل البيت!! والطامة الكبرى أن تجد كثيراً من مشايخ الشيعة بل من مراجعهم الكبار يستدلون بقوله تعالى { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } على ما يُفعل في عاشوراء من نياحة ولطم وسب وشتم لخلق الله ولصحابة رسول الله ويعتبرون هذا من شعائر الله التي ينبغي أن تُعظم ومن شعائر الله التي تزداد بها التقوى !!! وما لا أكاد أفهمه تجاهل علماء الشيعة للروايات الواضحة في بيان فضل صيام عاشوراء بل وبالمقابل اتهام أهل السنة مراراً وتكراراً بأنهم حزب بني أمية وأنهم استحدثوا صيام هذا اليوم احتفالاً بمقتل الحسين - عياذاً بالله من ذلك - مع اتفاق أحاديث السنة والشيعة على فضل صيام هذا اليوم وأنّ نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم صامه !!! بل قل لي بربك : ألذي يصوم يوم عاشوراء ويحييه بالذكر والقرآن والعبادة في نظرك يحتفل ويفرح بمقتل الحسين أم من يوزع اللحم والطعام والشراب على الناس في هذا اليوم ويحيي الليل بإنشاد القصائد؟!! أليس هذا تناقضاً في حد ذاته؟ ألا ترى في اتهام أهل السنة بالفرح بموت الحسين والادعاء بأنّ صيامهم ليوم عاشوراء نكاية بالحسين وبأهل البيت ليس إلا دعاية مذهبية للتنفير منهم ومن مذهبهم وإبرازهم كعدو لأهل البيت دون وجه حق؟!! موقف يزيد من قتل الحسين: لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط." بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك). من قتل الحسين؟ نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين : أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟ إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }. وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }. ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}. وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } . ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } . ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} . فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ، وتظاهروا بالبكاء ، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لايكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت كبده ، فلماذا لايقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ، ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل لماذا لايكون هذا البكاء على موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فإن المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين أفضل من جده لأنه تزوج ابنة كسرى الفارسية؟ رأس الحسين : لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواه البخاري. وفي رواية قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه. الجزاء من جنس العمل : لما قُتل عبيد الله بن زياد على يد الأشتر النخعي ، جيء برأسه. فنصب في المسجد، فإذا حية قد جاءت تخلل حتى دخلت في منخر ابن زياد وخرجت من فمه، ودخلت في فمه وخرجت من منخره ثلاثاً (رواه الترمذي ويعقوب بن سفيان). والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
|
|
10-30-2008, 02:48 PM | #14 |
|
رد: الرافضه سائرون مفتحة أبصارهم عُمي بصائرهم
موقف الإباضية من الصحابة:
موقف الإباضية من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم: من الأمور المتفق عليها عند سائر الخوارج الترضي التام والولاء والاحترام للخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما، لم تخرج فرقة منهم عن ذلك. أما بالنسبة للخليفتين الراشدين الآخرين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فقد هلك الخوارج فيهما وذموهما مما برأهما الله عنه. والذي يهمنا، أن نشير هنا إلى رأي الإباضية في الصحابة رضوان الله عليهم بإيجاز، تاركين تفصيل الحجج والردود عليها لمقام آخر: 1-موقف الإباضية من عثمان رضي الله عنه: من الأمور الغريبة جداً أن تجد ممن يدعي الإسلام ويؤمن بالله ورسوله من يقع في بغض الصحابة؛ خصوصاً من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة وثبتت بذلك النصوص في حقه. فعثمان رضي الله عنه صحابي جليل شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، أما بالنسبة للخوارج فقد تبرءوا منه ومن خلافته، بل وحكموا عليه بالارتداد و العياذ بالله وحاشاه من ذلك. وفي كتاب كشف الغمة لمؤلف إباضي من السب والشتم لعثمان ما لا يوصف، ولم يكتف بالسب والشتم، وإنما اختلق روايات عن بعض الصحابة يسبون فيها عثمان بزعمه ويحكمون عليه بالكفر ، ولا شك أن هذا بهتان عظيم منه. ويوجد كذلك كتاب في الأديان وكتاب آخر اسمه الدليل لأهل العقول للورجلاني، فيهما أنواع من السباب والشتم لعثمان ومدح لمن قتلوه؛ حيث سماهم فرقة أهل الاستقامة، وهم في الحقيقة بغاة مارقون لا استقامة لهم إلا على ذلك. 2-وأما بالنسبة لموقفهم من علي رضي الله عنه: فإنه يتضح موقفهم منه بما جاء في كتاب كشف الغمة تحت عنوان فصل من كتاب الكفاية قوله: فإن قال ما تقولون في علي بن أبي طالب، قلنا له: إن علياً مع المسلمين في منزلة البراءة، وذكر أسباباً- كلها كذب- توجب البراءة منه في زعم مؤلف هذا الكتاب، منها حربه لأهل النهروان وهو تحامل يشهد بخارجيته المذمومة. وقد ذكر لوريمر عن موقف المطاوعة –جماعة متشددة في الدين- كما يذكر قوله: ((ويعتقد المطوعون أن الخليفة علياً لم يكن مسلماً على الإطلاق؛ بل كان كافراً!!)) . كما تأول حفص بن أبي المقدام بعض آيات القرآن على أنها واردة في علي، وقد كذب حفص . ومن الجدير بالذكر أن علي يحيى معمر –المدافع القوي عن الإباضية يزعم أن الإباضية لا يكفرون أحداً من الصحابة، وأنهم يترضون عن علي رضي الله عنه فهو ينقل عن كتاب وفاء الضمانة بأداء الأمانة مدحاً وثناءً لعلي . وأورد علي يحيى معمر فصلاً طويلاً بيّن فيه اعتقاد الإباضية في الصحابة بأنهم يقدرونهم حق قدرهم، ويترضون عنهم ويسكتون عما جرى بينهم، ونقل عن أبي إسحاق أطفيش في رده على الأستاذ محمد بن عقيل العلوي أنه قال له: أما ما زعمت من شتم أهل الاستقامة لأبي الحسن علي وأبنائه فمحض اختلاق. ونقل عن التعاريتي أيضاً مدحه للصحابة خصوصاً علياً وأبناءه، وكذلك التندميري الإباضي. وأخيراً قال علي يحيى معمر: ((ولم يكن يوماً من الأصحاب شتم له أو طعن، اللهم من بعض الغلاة، وهم أفذاذ لا يخلو منهم وسط ولا شعب)) . وهذه الحقيقة التي اعترف بها أخيراً تجعل ما ملأ به كتابه الإباضية بين الفرق من الشتائم على كل كتّاب الفرق غير صحيح، فما الذي يمنع أن يكون نقل هؤلاء العلماء يصدق على أقل تقدير على هؤلاء الأفذاذ الذين أشار إليهم، مع أن ما يذكره علي يحيى معمر لا يتفق مع النصوص المستفيضة عن علماء الإباضية في ذمهم لبعض الصحابة، فهل الورجلاني يُعتبر- على حد التعبير السابق ليحيى معمر- من الغلاة المتشددين، وهو من هو في صفوف الإباضية؟ فهذا الرجل يواصل في كتابه الدليل لأهل العقول تكفيره وشتمه لمعاوية رضي الله عنه ولعمرو بن العاص، بل قد قال زعيم الإباضية عبد الله بن إباض نفسه في كتابه لعبد الملك عن معاوية ويزيد وعثمان كما يرويه صاحب كشف الغمة: ((فإنا نُشهد الله وملائكته أنا براء منهم وأعداء لهم بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا، نعيش على ذلك ما عشنا، ونموت عليه إذا متنا، ونبعث عليه إذا بعثنا، نحاسب بذلك عند الله)) وكفى بهذا خروجاً. وصاحب كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة يشتم الحسن والحسين رضي الله عنهما، وأوجب البراءة منهما بسبب ولايتهما لأبيهما على ظلمه وغشمه، كما يزعم- كذلك بسبب قتلهما عبد الرحمن بن ملجم، وتسليمهما الإمامة لمعاوية، وهي أسباب لا يعتقدها من عرف الصحابة الذين شهد الله ورسوله لهم بالسابقة والفضل، ولكن انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر، وصدق الشاعر حين قال: وإذا أتتك مذمتي من ناقص ........ فهي الشهادة لي بأني فاضل ونفس الموقف الذي وقفه الخوارج عموماً و الإباضية أيضاً من الصحابة السابقين- وقفوه أيضاً من طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، وأوجب لهما الورجلاني النار ، وقد بشرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهؤلاء يوجبون عليهما النار، فسبحان الله ما أجرأ أهل البدع و الزيغ على شتم خيار الناس بعد نبيهم الذين نصروا الإسلام بأنفسهم وأموالهم وأولادهم ومات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنهم!! قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)) ، وأنه لما يحار فيه الشخص هذا الموقف من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا كان أخص أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم غير مرضيين عند هذه الطوائف من خوارج وشيعة فمن المرضي بعد ذلك؟ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ان شالله يكون شهر عسلي فيها >> تعالوا شوفوا | عَزْززْفَ الهُدُووْوءْ | روابط لصور وأفلام وفلاشات لا تعمل | 1 | 05-07-2010 03:33 PM |
عَلى وَرَقِ الوَرْد | سد الوادي | المواضيع العامة والإخبارية | 3 | 04-05-2010 03:07 PM |
أبُيً منگ آلوٍعُد إنگ عُلى غيري تبديني | روح القصيد | عطر الكلمات | 5 | 12-01-2009 03:40 AM |
سَلامٌ عَلى بَنِي عَمْرو فِي العَالَمِينَ | عائض القرني | مجلس الأعضاء | 7 | 08-22-2006 04:14 PM |
غزلي | قمر الليالي | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 4 | 06-03-2004 11:08 PM |