الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-21-2008, 12:50 AM
مركز تحميل الصور
راعي العوجا غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 14141
 تاريخ التسجيل : Apr 2008
 فترة الأقامة : 6071 يوم
 أخر زيارة : 08-31-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 184 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : راعي العوجا is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
Discc الإستشراق !؟ الإحالة , والإحالة المضادة ؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم


الاستشراق ؛ الإحالة والإحالة المضادة


يحيل مصطلح الاستشراق إلى المزيد من سوء التداخل والفهم، هذا بحساب حالة المباشرة التي يحتويها، بين السياقات الثقافية والمعرفية وتمييزفي محور الإبلاغ تكمن العلاقة بين المرسل "الغرب" والمرسل إليه "الشرق" لكن هذه العلاقة لا يمكن لها أن تتم من دون الارتباط بالذات "الاستشراق" الذي يمثل الدافع للفعل، والموضوع "هوية الشرق" الذي غاية الفعل. وعبر هذه العلاقة التكوينية، يقوم الغرب بتقديم موضوع هوية الشرق، ليقوم الاستشراق بتبنيه والبحث في مداركه وفرضياته. لكن تكويناً كهذا لا يعد توزيعاً إنهائياً، إذ لا يمكن الوثوق بمصدرية أحادية الجانب على حساب الجانب الآخر. هذا إذا ما أخذنا بالاعتبار أن كل محور يحتوي في داخله عناصر التضاد والتناقض. بالإضافة إلى تركيب العناصر في هذا النموذج يرتبط بعلاقات ثقافية يسودها التداخل في المعطيات والقيم. وعبر هذا المنطق يكون موقع الغرب، بمثابة نقطة قياس يتم من خلالها دراسة أنماط التحوّلات وليس مصدراً لإنتاج القيّم والمفاهيم.
في محور الصراع تتبدى العلاقة بين المساعد "العلمانية" والمعيق "الإسلام". وإذا كانت العلمانية تعدّ ثمرة عن رسوخ العلاقة مع الغرب، فإن عامل الإسلام بمعطياته الثقافية والحضارية يحدد مكامن وملامح الصراع في وجه الذات الاستشراقية، لكن هذا الأمر لا يخلو من مكونات التفاعل الداخلي. إذ يظهر المعيق في الكثير من الحالات معيقاً لنفسه، هذا باعتبار الفهم السلبي للقيّم الإسلامية، ومن خلال هذه العلاقة، تمكن الاستشراق من الانسلال والتسرب داخل منظومة الشرق المعرفية، ليؤسس مقولاته من خلال الحضور المكثّف وامتلاك المبادرة في صياغة خطابه وممارساته. حالة الاختلاف القائمة بينهما.وإذا كان الملمح الأكثر حضورا، يقوم على حالة التمييز في فواصل القوة التي تنطوي عليها ملامح العلاقة بين طرفين ، يكون المسعى الأوضح فيه وقد استند إلى السيطرة والهيمنة والاختراق من خلال المعرفة، وصولا إلى محاولة بسط النفوذ الذي يتمثل في السلطة.وبالقدر الذي يكون فيه الاستشراق عرضة للهجوم والنبذ واللعن، فإن كم الافتراء الذي يختزن به المصطلح ، يكون بمثابة الموجه نحو أهمية التبصر لا بكم المعرفة الذي يقوم عليه ، بقدر ما تبرز أهمية المقاصد والنوايا والغايات والأهداف، خصوصا وأن السياقات التي يبرز نشاط الاستشراق فيها ، يكون في الغالب مرتبطا بحجم النشاط السياسي الصادر عن الغرب، الذي لم يتوان عن الزحف نحو الشرق، في اندفاعات عبرت عنها الموجة الغربية الأولى ممثلة في الحروب الصلييبية 1095 – 1291 والموجة الثانية 1507- حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، فيما تبرز تمثلات الموجة الثالثة في أعقاب نهاية الحرب الباردة بين الغريمين الشيوعي والرأسمالي، والتنظيرات التي راح يتصدى لها الخبراء الاستراتيجيون في رسم طبيعة ومحتوى طبيعة العلاقة بين الغرب بوصفه نظاما معرفيا وثقافيا وسياسيا، والشرق الأوسط تحديدا، باعتبار ماتمخض عن مسار الصراع الحضاري الذي أسس له هنتغتون في صدام الحضارات، والتي استقاها من طروحات المستشرق المحافظ بيرنارد لويس.



ابتذال الآخر


مابين الركام التقليدي الذي يقف عليه التراث الاستشراقي، والرؤى والتصورات والرهانات التي قام عليها، والمنظور المحّور للاستشراق الجديد الذي راح يتماهى مع ترسيم ملامح ومخططات السياسة الغربية، وما يند عنه من معارف ومفاهيم وسياقات، تكون بمثابة الدلالة الراسخة على حالة التعيين للموجهات التي قام عليها الاستشراق كمجال نازع نحو تكريس رهانات المعنى وارادة الهيمنة، حيث السعي المباشر نحو التطبيق وحث اللوازم الممكنة في شرعنة المعنى الصادر الذي يترسمه طرف المعادلة القوي.
ماهي القطائع المعرفية الممكنة بين الاستشراق التقليدي الذي أسست له المؤسسة الاستعمارية ، بوصفه طليعة للمصالح الامبريالية الزاحفة نحو الشرق بكل غموضه وطلاسمه وثرواته وبسطه الطائرة ولياليه الساحرة.حيث حملة الصليب الذين أرادوا تصدير مشكلاتهم الداخلية إلى الشرق تحت دعوى الحج المقدس والطريق إلى الله، حتى كان صراع المصالح والبحث عن السلطان بمثابة الهدف الأسمى للأمراء الصليبيين، طيلة ثلاثة قرون من الزمان، فيما مثلت رحلة ماركو بولو التي بدأها عام 1271 عابرا الموصل – بغداد-خراسان البامير –كشغر وصولا إلى بلاط قوبلاي خان في 1275، هذا الأخير الذي لم يتردد عن طرح السؤال عن)) القسم الغربي من العالم، وامبراطور الرومان وغيره من الملوك والأمراء المسيحيين، والطريقة التي يقام بها ميزان العدل في ممالكهم وكيف سلوكهم في الحرب، وأخرى تتعلق بوجه خاص بالبابا وشؤون الكنيسة، ومالى المسيحيين من العبادات الدينية والمذاهب))رحلات ماركو بولو، صص35-36 .أو قدوم الفاتح البرتغالي الذي تكللت له مظاهر الظفر عبر سقوط الأندلس واكتشاف العالم الجديد عام 1492 وعبوره لرأس الرجاء الصالح عام 1498،عابرا الطريق إلى الهند بمحاربيه ومبشريه وتجاره.


تمجيد الصراع


في عملية الصراع التي راحت تحيل إلى المجمل من فعاليات التركيب العقلية ، باعتبار ما تحصل عليه الغرب من رؤى وتصورات باتت تصطف لصالح الموضوعي والمعرفي، تبقى اشكالية فعالية الاستشراق والتي راحت تعتاش على حالة الانتهاك والحذف والتبديل وقسر المعاني ، باعتبار تملك العقل ومعطياته العلمية ، حتى باتت ملامح المستشرق الكلاسيكي تتبدى في هذا التشكل الصارم والنازع نحو تحديد المدى والهدف والغاية ، والذي غالبا ما يستهدف الإسلام الذي كان في مواجهة الغرب موحدا ثابتا، في الوقت الذي عانى الغرب من الانقسامات ولوثة الصراعات، حتى أن هشام جعيط لا يتوانى من الإشارة إلى حالة التعاضد التي يقوم عليها الاستشراق بشقيه الديني والعلماني في توجيه معالم نقده إلى الإسلام باعتبار العواقب الناجمة عن حالة التواصل الثقافي، والتمثلات المنقوصة القائمة على سوء الفهم والتداخل في المعاني.
القوام المنهجي الذي يستند إليه الاستشراق يسعى نحو الخارج بداهة، ومن هذا فإن التطبيقات تبقى تعاني من الإدراكات الذاتية والأحكام المسبقة والبديهيات والمسلمات التي تفرضها مكنونات النموذج الجاهز، بحساب أن المستشرق يستدعي حالة من المواجهة المبطنة ، يستحضرها من نموذجه الخاص، ليعمل على اسقاطها على النموذج الآخر قيد الدرس، ليتبدى في النهاية وكأن الأمر ينطوي على صراعية ناشبة بين الغرب النابه والعاقل والدارس والشارح والواصف، والشرق الجامد الذي يتلقى ويستقبل، بل أن الدارس الغربي كثيرا ما يقع في فلك الدفع والتوجيه انطلاقا من الخصوصيات والسياقات التي يضمرها، ليكون الغرب وقد حضر في المجمل من التفاصيل التي يخوض فيها المستشرق، بكل مالديه من حصانة عقلية وتدبرات منهجية واشتقاقات معرفية.ولا يسلم الأمر من حالة الولوج في متاهة المقارنات المتعسفة، بين غرب متحضر وشرق متخلف، إنساني وحشي، متقدم متأخر، ليكون الوصف وقد طغى على المجمل من الفعاليات التي تتلفع بالموضوعية وتسعى إليها بجدية وصرامة، فيما تبقى التسربات الذاتية والتسللات الخاصة ، بالمقابل يكون الوعي الذاتي وجدل الهويات بمثابة آلة الدفاع الحاضرة، بإزاء لعبة الروحي و الثقافي التي يتم استحضارها وفق غائية وأهداف، لا ينجم عنها سوى سوء الفهم أو الافتراء أو تعميق الفواصل والمسافات.


المواجهة المباشرة


في محور الإبلاغ تكمن العلاقة بين المرسل "الغرب" والمرسل إليه "الشرق" لكن هذه العلاقة لا يمكن لها أن تتم من دون الارتباط بالذات "الاستشراق" الذي يمثل الدافع للفعل، والموضوع "هوية الشرق" الذي غاية الفعل. وعبر هذه العلاقة التكوينية، يقوم الغرب بتقديم موضوع هوية الشرق، ليقوم الاستشراق بتبنيه والبحث في مداركه وفرضياته. لكن تكويناً كهذا لا يعد توزيعاً إنهائياً، إذ لا يمكن الوثوق بمصدرية أحادية الجانب على حساب الجانب الآخر. هذا إذا ما أخذنا بالاعتبار أن كل محور يحتوي في داخله عناصر التضاد والتناقض. بالإضافة إلى تركيب العناصر في هذا النموذج يرتبط بعلاقات ثقافية يسودها التداخل في المعطيات والقيم. وعبر هذا المنطق يكون موقع الغرب، بمثابة نقطة قياس يتم من خلالها دراسة أنماط التحوّلات وليس مصدراً لإنتاج القيّم والمفاهيم.
في محور الصراع تتبدى العلاقة بين المساعد "العلمانية" والمعيق "الإسلام". وإذا كانت العلمانية تعدّ ثمرة عن رسوخ العلاقة مع الغرب، فإن عامل الإسلام بمعطياته الثقافية والحضارية يحدد مكامن وملامح الصراع في وجه الذات الاستشراقية، لكن هذا الأمر لا يخلو من مكونات التفاعل الداخلي. إذ يظهر المعيق في الكثير من الحالات معيقاً لنفسه، هذا باعتبار الفهم السلبي للقيّم الإسلامية، ومن خلال هذه العلاقة، تمكن الاستشراق من الانسلال والتسرب داخل منظومة الشرق المعرفية، ليؤسس مقولاته من خلال الحضور المكثّف وامتلاك المبادرة في صياغة خطابه وممارساته.


ننتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم على الموضوع ...

راجيين من الله التوفيق بالدنيا والآخره ...

دمــــتـــــمــ, بــــــوـد ,,,





رد مع اقتباس
قديم 04-21-2008, 01:12 AM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية عبدالله الثاني
عبدالله الثاني غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13848
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 07-08-2011 (05:14 PM)
 المشاركات : 194 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الإستشراق !؟ الإحالة , والإحالة المضادة ؟؟



راعي العوجا:
موضوع الطرح شيق جدا ، ولو ان فيه إسهاب حول الحديث عن الغرب والشرق والرابط بينهما (الإستشراق).
الغرب:
مفلس من حيث الثقافه والحضاره والتراث ، ويستقي كل هذا من الشرق ويأخذ البذرة ثم يقوم برعايتها حتى تنمو ويعيد تصديرها على انها من نتاجه!!
من هنا مشرق الشمس وهناك أفولها .
المستشرقون :
على مر العصور ومرورا بـ (الشيخ عبدالله (فيلبي) والنقيب شكسبير ) وحتى المعاصرين في وقتنا الحالي لم يستشرقون لتصدير ثقافتنا فقط ، بل وثرواتنا وآثارنا وبترولنا ووصلت بهم الجرأة الى تغيير مفاهيمنا عن ديننا الإسلامي وتبديل مصطلحاته!!!
نحن ننتج البترول ونصدره بقيمة متوسطه(20) دولار ، وهم يصدرون لنا مجرد (توله) صغيره من (العطور) المشتقه من بترولنا وبإضعاف قيمة البرميل!!!
الشرق (كنز) لم يستغل أهله ثرواته والهاهم (الغرب) عنه بالسياسه وإعتماد التبعيه والخضوع.
في الولايات المتحده الأمريكيه لو سألت العامه من (الشعب) الأمريكي الساذج عن حدود بلده مااجابك كونه ليس من الضروري أن يتعلم مالاحاجة له به، انهم (عبيد) الصهيونيه التي تسيس الدوله وتسن القوانين وتلعب بالعالم ، وتبعث المستشرقين من (اليهود) الى دول الشرق الأوسط .
ارجو تقبل مروري وتقبل إحترامي.


 


رد مع اقتباس
قديم 04-26-2008, 02:01 AM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية راعي العوجا
راعي العوجا غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14141
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 08-31-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 184 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
Discc رد: الإستشراق !؟ الإحالة , والإحالة المضادة ؟؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الثاني مشاهدة المشاركة
راعي العوجا:
موضوع الطرح شيق جدا ، ولو ان فيه إسهاب حول الحديث عن الغرب والشرق والرابط بينهما (الإستشراق).
الغرب:
مفلس من حيث الثقافه والحضاره والتراث ، ويستقي كل هذا من الشرق ويأخذ البذرة ثم يقوم برعايتها حتى تنمو ويعيد تصديرها على انها من نتاجه!!
من هنا مشرق الشمس وهناك أفولها .
المستشرقون :
على مر العصور ومرورا بـ (الشيخ عبدالله (فيلبي) والنقيب شكسبير ) وحتى المعاصرين في وقتنا الحالي لم يستشرقون لتصدير ثقافتنا فقط ، بل وثرواتنا وآثارنا وبترولنا ووصلت بهم الجرأة الى تغيير مفاهيمنا عن ديننا الإسلامي وتبديل مصطلحاته!!!
نحن ننتج البترول ونصدره بقيمة متوسطه(20) دولار ، وهم يصدرون لنا مجرد (توله) صغيره من (العطور) المشتقه من بترولنا وبإضعاف قيمة البرميل!!!
الشرق (كنز) لم يستغل أهله ثرواته والهاهم (الغرب) عنه بالسياسه وإعتماد التبعيه والخضوع.
في الولايات المتحده الأمريكيه لو سألت العامه من (الشعب) الأمريكي الساذج عن حدود بلده مااجابك كونه ليس من الضروري أن يتعلم مالاحاجة له به، انهم (عبيد) الصهيونيه التي تسيس الدوله وتسن القوانين وتلعب بالعالم ، وتبعث المستشرقين من (اليهود) الى دول الشرق الأوسط .
ارجو تقبل مروري وتقبل إحترامي.
أخي الكريم : عبدالله الثاني ...

شاكر لك مشاركتك الكريمة والجميلة وذات المعاني الرائعه ...

أنا معك في كل كلمة قلتها ولكن في نظرك ما هوو السبب ؟؟؟

اننا نعيش في هذه الأيام في عالم آخر من الجهل والخوف والضعف ... ولكن ما هو العلاج ... وما هو الذي به نرقى بين الأمم ...

العلاج : الايما بالله عز وجل ...

الذي يرقين بين الأمم : ليس لنا سواه ألا وهو القرآن الكريم الذي هو نصرنا وقوتنا على أعدائنا ..

ــــــــــــــــــــــــــ

إن الأمة الاسلامية غثاء كغثاء السيل من دونه والله المستعان ...

ولكن نسأل الله الهداية لشباب المسلمين , وردهم اليك رداً جميلا .. انه هو السميع العليم ...

أشكر لك مشاركتك الجميلة مرة أخرى وشكرا ...


دمــــــت بـــــوـد ,,,


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيظهر الإسلام وتموت المبادئ الهدامة أبوفارس رياض الصالحين 4 01-30-2004 01:32 AM


الساعة الآن 03:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir