صعوبات التعلم

	من منا لا يحلم بمجتمع يكون جميع أفراده سعداء لا سيما الأطفال منهم . ! وأن نحلم يعني أن نعمل جاهدين لتحقيق هذا الحلم لا أن نقعد محسورين لنقول هيهات .. وفي مجال عملنا مع الفئات الخاصة – وذوي صعوبات التعلم تحديدا ً – نحلم جميعا ً أن يكونوا أطفالاً سعداء .. إن من حق هؤلاء الأطفال علينا أن نمنحهم الحب وبالتالي الشعور بالأمان ، وأن نوفر لهم فرص التعلم كحق من حقوقهم لا منة ولا صدقة .. من حقهم علينا أن يعيشوا بيننا ، يذهبوا حيثما نذهب ويتعلموا من تجارب الحياة وخبراتها كما نتعلم نحن وإن اختلفت الوسيلة ! بسبب صعوبات التعلم لم يمر هؤلاء الأطفال بالكثير من التجارب التي من الممـــــكن أن يكتسبوا منها خبرات كثيرة تعينهم على النمو والعيش في هذه الحياة ، وعلينا كمعلمين أن نعوضهم عن هذه الخبرات وأن نعرضهم لتجارب مشابهة لتلك التي افتقدوها ، وعلينا أيضا ً أن نمنحهم الشعور بالأمان والحب والشعور بإنسانيتهم . أما كيف ؟ فبعضنا قد يعرف الإجابة بالفطرة الإنسانية عنده ، ولكن أغلبنا بحاجة إلى أن يتعلم ذلك . المهم في هذه المرحلة أن تكون لدينا القناعة الكاملة بأهمية هذا الأمر وبإمكانية تحقيقه .. فإذا ما عملنا على ذلك سيسهل علينا بعد هذا ((كيف )) صــعـــوبـــات الــتـــعـــلـــم بين الواقع والتطوير إن من يلقي نظرة على صعوبات التعلم في الوطن العربي بشكل عام وفي المملكة على وجه الخصوص يرى أن صعوبات التعلم كانت من خيال إلى واقع ملموس ومن واقع ملموس إلى واقعٍ نعيشه ومن واقع نعيشه إلى واقع يتحتم علينا تطويره . لو عدنا إلى الوراء قليلا ً لوجدنا أن ذوي صعوبات التعلم لم يتم تقديم الخدمات اللازمة لهم ، فكانوا إما أن يتم إلحاقهم بفئة التخلف العقلي أو يتم إبقائهم في دور العلم حتى يتم تسريحهم وهم في السنوات الأولى من التعليم الأكاديمي فتزداد نسبة التسرب في التعليم لعدم وجود الخدمة التي تكون على مستوى الحاجة . إن تطوير صعوبات التعلم بحيث تصل إلى ما نسمو إليه من تقديم الخدمات لذوي صعوبات التعلم ليس بالأمر السهل اليسير ، ولكن من خلال أصحاب العلم و الخبرة وبتعاون الجميع نستطيع أن ننقل صعوبات التعلم من واقع نعيشه إلى مستقبل زاهر . **تعريف صعوبات التعلم هي حالة ينتج عنها تدني مستمر في التحصيل الدراسي للتلميذ عن أقرانه في الصف الدراسي لا يكون السبب عائداً إلى وجود ( تخلف مثلاً أو إعاقة سمعية أو حركية أو عدم استقرار نفسي أو ظروف أسرية أو اجتماعية)وهذا التدني ينتج عن خلل وظيفي للجهاز العصبي المركزي وتظهر تلك الصعوبات في مهارة أو أكثر من مهارات التعلم التالية الرياضيات – التعبير الشفهي والكتابة والإملاء- إدراك المسموع القراءة- العمليات الفكرية مثل الذاكرة – التركيز- التمييز . **تصنيف صعوبات التعلم 1ـــ صعوبات التعلم النمائية مثل الذاكرة الإدراك وتظهر تلك الصعوبات في مرحلة ما قبل المدرسة 2ـــ صعوبات التعلم الأكاديمية والمتمثلة في الصعوبات الخاصة في القراءة والكتابة والحساب.وتظهر لدى الأطفال في المراحل الدراسية. الفرق بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم والأطفال المتأخرين دراسياً ***الأطفال ذوي صعوبات التعلم: هم الذين يتمتعون بقدرات عقلية عادية بل تكون قدراتهم فوق المتوسط ومع ذلك يعانون من صعوبات في مادة أو أكثر ***الأطفال المتأخرين دراسياً هم أطفال متواجدين أيضا في الصفوف العادية ولكنهم يعانون من انخفاض عام في مختلف المواد الدراسية بسبب إن قدراتهم العقلية تنخفض عن المتوسط وأصحاب هذه الفئة يستمرون في دراستهم ولكنهم كثيراً مايعيدون الصف الدراسي مرة أخرى. توجيهات تربوية للتعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم 1 / التحلي بالصبر وسعة الصدر وعدم استعجال ظهور إجابة التلميذ . 2 / استثمار جميع الحواس في العملية التعليمية ، وهذا يقتضي الاهتمام بالوسائل التعليمية وطرق التدريس و التنويع فيها . 3 / تحسين القدرة على الانتباه والتقليل من المشتتات . 4 / توافر المستلزمات التجهيزية الخاصة بالتلميذ ، وحثه بطرق محببة إلى نفسه باستخدامها . 5 / توعية تلاميذ الفصل العادي لتقبلهم لتلميذ الذي لديه صعوبة تعلم وتفاعلهم معه . 6 / المرونة في تقبل معلم الفصل العادي للتلميذ الذي لديه صعوبة تعلم . 7 / تدريب التلميذ على الاستقلالية والاعتماد على النفس وتنمية شعور الثقة بالنفس . 8 / أن لا يقاس تقدم التلميذ بمقارنته بزملائه ، ولكن يتم تقويمه بما حققه ، أي بمقارنته بنفسه . 9 / الاهتمام بتفريد التعليم ، لأن كل تلميذ يختلف عن الآخر في نواحي كثيرة . 10 / الاهتمام بالنواحي العملية والأنشطة التي تساعد التلميذ على الفهم والتخيل والتصور . 11 / إتاحة الفرصة للتلميذ لتحقيق النجاح والشعور بالثقة والأمان والاعتماد على النفس . 12 / العناية باستخدام الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة وتنويعها لاستثارة جميع الحواس وذلك بغرض توضيح المفاهيم ( وخاصة ً المجردة ) ، وربط الكلمات والمفاهيم التي يتعلمها بمدلولاتها الحسية . 13 / تشجيع التلميذ بمشاركة أقرانه العاديين في الأنشطة الصفية واللاصفية . 14 / ضرب الأمثلة من الحياة العملية في بيئة التنمية لكي تساعده على الفهم واختيار الألفاظ السهلة المألوفة . 15 / التدريب المبكر على الصعوبات التي يعاني منها التلميذ مثل : التنقل والتوجيه بالنسبة للكفيف . 16 / إحاطة التلميذ بجو من العلاقة الدافئة والتقبل مما يقوي جانب الثقة بنفسه وبالآخرين . 17 / العمل على أن يتقبل التلميذ مشكلته دون تقليل أو تمويه . 18 / توفير سبل النجاح المتدرج للتلميذ لرفع مستوى الإدراك الذاتي لديه . 19 / إشعار التلميذ بالاحترام والحب والحنان والأمن حتى تنتزع من نفسه أحاسيس الخوف والقلق دون إشعاره بالاعتمادية . 20 / تهيئة الظروف التي تساعده على التكيف مع المجتمع الخارجي والتفاعل معه وذلك في إتاحة الفرصة للزيارات والجولات في البيئة ومؤسساتها . 21 /. مراعاة عدم تعدد الأدوار التي يمارسها التلميذ في المدرسة ، فلا يطلب منه أن يمارس أكثر من دور في فترة معينة . 22 / تعويده على تحمل المسئولية ، وإتاحة الفرصة لممارستها حتى يتعلم كيف يخدم نفسه ويخدم البيئة المحيطة ، وذلك بإشراكه في الخدمة العامة والخدمات الاجتماعية مثل : معسكرات الكشافة ، ومشروعات خدمة البيئة . 23 / إتاحة الفرصة له لإبداء وجهة نظره وتعويده على اتخاذ القرارات بنفسه لزيادة القدرة على الثقة بالنفس. 24 / تجنب المواقف التي تخدش حياء التلميذ وتدعيم حق الخصوصية . 25 / تفادي تعريض التلميذ لمهارات فوق إمكانياته وقدراته . 26 / تحقيق التكييف الاجتماعي للتلميذ وذلك بمساعدته على تقبل من حوله في الأسرة والمدرسة والمجتمع لما للتقبل الاجتماعي من دور كبير في تحقيق ونمو التوازن الانفعالي . 27 / تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الأسرة وتقبلها لطفلها المعوق . . معلم ذوي صعوبات التعلم الفطيميي996