أبداع فنان سلك طريقا آخر غير طريقه السليم في حارتنا

رموز وحروف رسومات وعبارات..!!
إن دلت دلت على شي ألا وهو أبداع فنان سلك طريقا آخر غير طريقه السليم
وما عيب ذلك إلا من تجاهله وركنه دون توجيه و إرشاد ..؟؟
هذا فيما يتعلق بالجانب الإيجابي لما يكتب عليها
:
مررت بجدران حارتي التي أقطن فيها منذ زمن طويل فوجدت على كل قطعة من قطع جدرانها لوحة جمالية أو عبارات و أبيات شعرية مدح أو غزلية و لا تخلوا كذلك من الهجاء :
العجيب أن هذه الجدران أصبحت كذلك متنفسا للعديد من الشباب بل أصبحت موقع لتصفية الحسابات بين الشباب أو للتشهير بفتاة ورقم جوالها ..!!
فمن أراد أن يشهر بأحدهم فما عليه إلا أن يختار جدارا على تقاطع الطرق ويضع ما يريد من العبارات ليضمن هو أكبر قدر من المشاهدة والمطالعة ..؟
:
عندما قلبت النظر فيها بتمعن و جدت بأن هذه العبارات لها مغزى وهدف فهي تخاطب فئة معينة من الناس فالحائط الذي أما مدرسة بنات ثانوية أو كلية بنات يختلف ما كتب على جداره عن غيره من الجدر ..! فتجد أبيات غزل وشوق غرام وقلب قد ضرب بسهم الحب والهيام وعين باكيه وحروف كتب أسفلها احبك ..! ورقم جوال كتب في نهايته والله رقم ولد وكأنه يستجدي الفتاة للاتصال به ..؟؟
:
أما الجدران التي بجوار مدارس الأولاد فقد حرمت نعيم هذه العبارات الناعمة وبدلت بتهديد ووعيد وفضح وتذكير بالماضي وشتم للمعلمين لم يتمكن من شتمهم داخل الصف فوجد أن الجدار وبكل يقين سوف يقوم بإيصال الشتائم للمعلم الذي يريد دون عناء وعلى رؤوس الأشهاد ..!
:
وقس على ذلك أن كل جدار أمام مجمع تجاري أو منزل أو دائرة حكومية يحمل من العبارات ما قد
يختلف عن الجدران الأخرى فكلن على همه سرى .

تحياتي للجميع

محبكم

ظافر العمري

موضوع ذو شجون
يعاني منه الأهالي ثم المربون ثم القائمين على تأمين الخدمات العامه.
وكما يقال كل إناء بما فيه ينضح.

هناك حلول وضعت لمثل هذه الظاهرة في بعض المواقع العسكرية ,فقد انشأت جدران خصيصا يسمح للشباب بالكتابة عليها يتم إعادة دهانها كل شهر, وقد تاعل الجميع معها وكتبوا الشيئ الكثير الصالح والطالح.
وبعد فترة لم تعد الكتابات النابيه تظهر كثيرا بل تحولت الى إبداع في الرسم والشعر والحكم وحضيت بإهتمام القائمين على تلك المرافق وأعطيت جوائز لمن تميز.


أرجو ان تقوم البلديات بتوفير مثل ذلك في الحارات والأحياء السكنية


أبو عمر