هديتي إلى روحه

	عندمافقدت اخي وصديقي :صقر الشهري تمخضت ايام حزني عن هذه الخاطرة واهديتها روحه الطاهرة.... ليتنا نعلم ماتطويه لنا الأيام.. وما تحمله سهام القدر من أمر ربها.. لو كان ذاك مافقدتك ياصقر.. واعلم يقينا أن فاجعتي بك كسرت ظهري ياصقر.. ياصقر اجزم أن أبواب الصداقة الحقيقية وأخوة الإيمان الصادق قد أغلقت بعد فقدك.. لقد آلمني مصابي ووالله لكأني أنا كل اهلك حملت آلامهم.. اهكذا ياصقر يكون وداعنا بدموع الألم لادموع الفرح.. ماكنت احسب أن الأيام ترسم لنا وداعا مؤلما في أوج أفراحنا.. وماكنت احسب في زحمة الدنيا صقرا يتركني وحيدا.. آه وآه وآه منك أيتها الأيام ومن حياتي ومن روح لاتدري ماذا حل بتوأمها.. ذكرياتي تؤلمني وصبري يؤلمني.. إيماني يقول لي انك رحلت وجزعي من فراقك يقول لا.. ياصقر حق لعين تمتعت بالنظر إلى وجهك الطاهر أن تبكيك.. وحق على كل من عرف فيك ذلك الأخ الحاني والصديق الصادق والرجل الشهم والابن البار أن يروي ثراك الطاهر بدموعه الحارة.. ياصقر كنت تقول لي احضر زفافي لأفخر بأخي أمام الناس.. وها انأ احضر لأزفك إلى عروس كتبها الله انشاءلك.. متدثرا بحزن يعلم الله مايفعل بي.. لقد تركت أفواجا من محبيك مكلومين يطلبون لك الصفح والغفران.. ليتك ترى حزنا يغشى وجوههم..وتحس ألما يعتصر أفئدتهم..ودموعا سالت لتحرق مآقيهم وتدمي وخدودهم.. كل ذلك لمن ياصقر؟ من من سأهرب ياصقر؟ أمن حزني، أمن ذكرياتي، أمن الدنيا؟ والى أين؟ سأشتاق إليك كثيرا واحن إلى ذلك الطفل الوديع الحالم الذي سكن فيك أيها الرجل العظيم.. لعل الأيام لن تجود لنا بمثلك ياصقر صقرا آخر.. ويكفيها من الفخر صقرا عاش بها ثلاثة وعشرين عاما.. سأعيش مع ذكراك داعيا راجيا آملا من الله أن يجمعني بك في مستقر رحمته وان يضلنا في ظله يوم لاظل إلا ظله.. رحل أخي وتوأم روحي وصديقي ومثلي الأعلى.. جمدت الدماء في العروق.. وجفت من الدمع العيون.. وأصبح للحياة طعم بارد ولون باهت.. وخرج الحزن عن صمته ليتكلم نيابة عنا.. ما أقسى أن أفارق عزيزا علي مثلك لم أدرك متى ولماذا وكيف فقدته.......... لن يزورنا المطر هذا العام ياصقر.. كنت وعدتك أن نخرج سويا ذات صباح ولم أفصح لك إلى أين وها نحن نخرج اليوم....... (( اللهم اعف عنه ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واجمعنا معه في جنات النعيم ))..... آمين