جـــروحٌ صــامـتــة

أخذت الشمس بالغروب و عانقت أصوات المؤذنين السمــــاء !!
بدأ الجميع بتناول الإفطار و تذوِّق ما لذ و طاب من الأطباق الشهيّـــة .. لكنني بقيت مثلما كنت دااااائـــمـــاً "وحـــيــدة" أتجرع ماء عينيّ قبل ماء الإفطـــار !!
إنحدرت دموعٌ ساخنة كادت أن تحرق وجنتيّ و كانت تلك هي المرة الأولى التي أبكي فيها علناً و بحرقة "أمام عائلتي" ..
لم أجد مبرراً لتلك الدموع حينه سوى :
"" فــــراق شهــر الصـــيام "" ........................
آآآآآهـ .. ياا إلهي "سامحني" فلقد ذكرتُ حبيباً كان لي ذاتي في مثل هذا اليوم من العام المنصرم ..
كم كنت أرجوكـ إلهي ألاّ أفقدهـ بالرغم من ثقتي التـــااااااامة بفقدانة ..
وكم أتمنى وصله و لكني أكرهـ ذلك الوصل عندما أذكرُ **جـــــــراحـــه** !!!!!!!!!!
أعلم أن كلٌ منا له جروح ربما باح بها أو إستطاع إلقائها في عالم النسيان .. لكن جروحي "صـــــامـتة" لم أستطع البوح بها أو على الأقل نسيانها ، تعذبني ، تحرقني بل تصهرني كل ليلة و لا أجد من يواسينس سوى "دموعي ووسادتي" ........
تؤلمني نظرة الشفقة ممن يحطن بي ، كما تؤلمني رؤية الآخرين لجروحي ..
عــــــامٌ مضى .. و كم تمنيت أن أستعيد أيامه أو أسترجع جزء مما مضى فـ لربمت أصلحتُ أخطائي و لـــم "" أجــــرح""" من أحببت أو ربما أحسنت التصرف و لم أُجـــرح ممن "أحــــــــــــــب""


دمـتــم بـــود