[SIZE="4"]يرقد بين الحياة والموت في مستشفى الجامعة بجدة طفل لم يكمل عامه الثالث بعد، من جراء تعرضه لعمليات تعذيب بشعة على يد والده، الذي يرفض استلامه تهربا من التكفل بنفقات علاجه.
ويؤكد تقرير المستشفى الذي صدر بتاريخ 14 من رجب الماضي، أن الطفل (س،ع،ب) سعودي الجنسية تم تنويمه في المستشفى بتاريخ 15 صفر من العام الهجري الحالي، وقد أظهرت الأشعة المقطعية حدوث تقلص في حجم دماغه نتيجة التعذيب المستمر من قبل والده، تسبب بإصابته بشلل كامل وتصلب في كل الأطراف نتج عنه إعاقة تامة.
ويوضح التقرير أن المريض كان قد أدخل في وقت سابق مستشفى الملك عبدالعزيز برفقة والدته منذ أن كان عمره ستة أشهر بعد أن قام والده بصفعه على وجهه ليسبب له نزيفا دماغيا من الناحية اليسرى وتجمعاً دموياً في تلك المنطقة، ويشير التقرير إلى أنه وخلال الأشهر السبعة الأخيرة تعرض الطفل من جديد للإيذاء الجسدي والعنف عدة مرات، وأنه كانت تنتابه حالة قيء عدة مرات في اليوم مع ارتفاع في درجة الحرارة, وفي ذلك الوقت كان مغمى عليه ولم يستجب لما حوله، وقد حمله الأب متجهاً به إلى مستشفى الملك فهد وبقي حوالي العشرة أيام وخرج على مسؤولية الأب، وكان في ذلك الوقت يتغذى عن طريق الأنبوب في الأنف.
وذكرت إدارة مستشفى الجامعة أن الطفل وصل منذ 6 أشهر مع أخته الكبرى التي مكثت معه فترة ثم توارت عن الأنظار ولم ترجع مرة أخرى، حيث قالت أثناء وجودها في المستشفى إن والدة الطفل تم ترحيلها من قبل زوجها لأنها إندونيسية الجنسية منذ تعرض رضيعها للضرب والإيذاء عندما كان عمره ستة أشهر, حيث هربت به إلى المستشفى لتلقي العلاج فما كان من زوجها إلا ترحيلها من البلاد.
ويشير التقرير إلى أن الطفل ما زال يرقد حالياً في المستشفى الجامعي بجدة منذ 6 أشهر ويرفض والده استلامه، وهو يعاني من حالة جفاف شديد و إيذاء جسدي بالغ[/SIZE]