الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-28-2007, 08:55 PM
الرهيب معكم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل : Aug 2006
 فترة الأقامة : 6681 يوم
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : الرهيب معكم is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإطار العام لرعاية السلوك وتقويمه في المدارس



غرس القيم السلوكية النبيلة في نفوس الناشئة من أهم الواجبات التربوية التي يجب إعطاؤها الأولوية في منظومة تحقيق الأهداف التربوية التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها في بناء شخصية الطالب وضرورة تمثل ما يتلقاه سلوكاً في حياته قولاً وعملاً ظاهراً وباطناً وتحصينه ذاتياً من السلوكيات غير السوية التي تخالف الفطرة الإنسانية والخلق الإسلامي القويم بل جعله قادراً على التأثير الفاعل بسلوكه المتميز وعلمه وعمله في الثقافات العالمية بما هيأ الله له من نور مبين والتعامل الإيجابي الفعّال مع التقنية والمتغيرات الحديثة بكل ثقة واقتدار .

والمتأمل لواقع المؤثرات السلوكية العامة وما طرأ على الحياة الاجتماعية للأسرة في ضوء معطيات العصر الحديث في مجال التواصل الثقافي والإعلامي والاجتماعي بين شعوب العالم يدرك ضرورة مساعدة الناشئة على التعامل الإيجابي الفاعل مع هذه التحديات المعاصرة وحجم المسؤولية فيما يجب أن تقوم به المدرسة مديراً ووكيلاً ومرشداً ومعلماً في الحفاظ على القيم الإسلامية وغاياتها النبيلة وتحصين الطلاب الذاتي ضد أي سلوكيات سيئة تنبعث من جلساء سوء أو وسائل إعلام أو اتصال .

ولوضع إطار عام لرعاية السلوك وتقويمه من قبل جميع المؤسسات التربوية وجميع الجهات ذات العلاقة حددت منطلقات من أهمها الآتي :

(1) التركيز على تحقيق ما ورد في المادة (28) من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية التي تنص على : " أن غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً ، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها ، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية وبالمثل العليا وآداب المعارف والمهارات المختلفة ، وتنمية الاتجاهات السلوكية البنّاءة ، وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه ".

(2) رعاية السلوك وتقويمه هدف تربوي وتعليمي يجب أن تهتم به القطاعات العاملة في مجال التوعية والتوجيه كافة حيث لا يقتصر هذا الهدف على المدرسة وحدها بل لابد أن تتحمل كل جهة نصيبها في تحقيق ذلك مثل : " الأسرة ، المسجد ، الإعلام ، النوادي ، وكل المؤسسات الاجتماعية الأخرى " .

(3) الأخذ بالمفهوم الشامل للتعليم والنظرة الصحيحة للكون والإنسان والحياة .

(4) ربط المادة العلمية بالتطبيق اليومي في الحياة حتى لا ينصب التركيز على الحفظ والاستظهار وترجمة الجوانب التنظيرية إلى سلوك عملي حتى لا يقع الطالب في حيرة بين ما يتعلم وما يمارس .

(5) أهمية ألا تنعكس النظرة التشاؤمية على أعضاء فرق العمل عند استعراض السلوكيات غير السوية التي بدأت تأخذ في البروز حــــتى يستطيعوا أن يضعوا البدائل الفاعلة للحد منها وبما يوضح للمدارس ومعلميها وطلابها أمثل الطرق الممكن الأخذ بها لإحياء الشعور بحسن الظن بالآخرين والاحتساب لله في التربية والتعليم والتوجيه والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

(6) التعامل في المدارس مع الأبناء الطلاب تعاملاً إنسانياً حسناً يُراعي ما حوله من مؤثرات لابد من أخذها في الاعتبار وكذلك الظروف الخفية الأسرية والاجتماعية للطالب .

(7) الاستثمار الأمثل لطاقة الطالب إلى أقصى درجة وفتح المجال له لتصريفها تحت إشراف تربوي .

(8) إعطاء الأدوار التربوية والسلوك الاهتمام الأكبر في المتابعة والإشراف للحد من بروز المشكلات السلوكية في المؤسسات التربوية بين فئات الطلاب لاسيما وهم في جو تعليمي تربوي وإشــراف مباشر من معلميهم ويُرجى لهم فيه التمسك بالدين والخلق العظيم والســـــلوك الحسن ويتم التحقق من أثر ذلك على سلوكيات الطلاب والمعلمين أثناء الزيارات الميدانية من قبل المسؤولين والمشرفين ولجان البحث والاستشارات والتقويم من خلال متابعة ما يأتي :



q بروز التربية الإسلامية المتكاملة في المجتمع المدرسي .

q توافق ما يتلقاه الطالب نظرياً مع التطبيق العملي والسلوك الشامل داخل المدرسة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة.

q توافق ما يطبقه الطالب عملياً وسلوكياً في حياته داخل المدرسة وخارجها مع ما تلقاه نظرياً وجعل المدرسة أحد الحصون المنيعة لغرس قيم الإسلام ومثله في حياة الناشئة وترسيخها وتنميتها.

q الأخذ بالجانبين الوقائي والعلاجي في الحد من المشكلات السلوكية الطارئة على بعض الطلبة في محيطهم الأسري والاجتماعي .

q جعل السلوك الحسن الهدف السائد داخل المدرسة والذي يجب تحقيقه من قبل جميع أعضاء المدرسة مديراً ومرشداً ومعلمين وموظفين وتوفير متطلبات ذلك .



المشكلات السلوكية المدرسية :

(1) سلوكيات ظاهرة بين الطلاب يجب التصدي لها بشكل صارم من مبدأ عدم الجهر بالسوء .

(2) سلوكيات خفية تتطلب المتابعة الحكيمة لتحديدها ومعالجتها بعد التثبت والتحقق ومعرفة الأسباب التي أدت إليها والوسائل الكفيلة بالقضاء عليها بشكل تربوي دون المساس بشخصية الطالب الممارس لها أمام زملائه وذلك من منطلق الإصلاح .

على أن يأخذ العلاج للمشكلات السلوكية " الظاهرة والخفية " خصوصية المؤسسة التربوية "المدرسة" ودورها التربوي وعدم تبرير المخالفات السلوكية بما يقع خارج المدرسة .



أدوار ومسؤوليات الجهات التربوية :

أولاً : دور الأسرة في مجال رعاية السلوك :


بما أن الأسرة هي المحضن الأول لنمو الطفل فكرياَ وروحياً وجسمياً خلال السنوات الست الأولى من عمره ، إضافة إلى دورها في التكامل مع المدرسة بعد هذه المرحلة العمرية , لذا فإن أهم الأدوار التي ينبغي إيصالها إلى الأسرة للمشاركة بها مع المدرسة في رعاية سلوك الأبناء وتقويمه لتنمية وتحقيق سلوك أفضل للأبناء حتى يكونوا أبلغ نفعاً لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم وأمتهم حاضراً ومستقبلاً :



(1) غرس حب الله سبحانه وتعالى لدى الأبناء وتنشئتهم على الإيمان به وطاعته والتفكر في مخلوقاته وآياته ونعمه الجليلة التي لا تعد ولا تحصى وشكره عليها.

(2) غرس محبة القرآن الكريم وتعظيمه والإسهام في تعليمه تلاوة وفهماً وعملاً واحترامه في نفوسهم والترغيب فيه "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

(3) غرس حب رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لدى الأبناء وتنشئتهم على طاعته والاقتداء بأقواله وأفعاله وأخلاقه والتأسي بصحابته الكرام في تطبيق سنته صلى الله عليه وسلم.

(4) غرس الشعور لدى الأبناء بأهمية الصلاة عند بلوغهم سن التمييز واصطحابهم لأداء الصلاة المفروضة مع الجماعة في المسجد وبيان صفة الصلاة وأدائها وسننها ونوافلها الراتبة .

(5) غرس المفاهيم السليمة في حياة الأبناء وتعزيزها في سلوكهم عن طريق القدوة الحسنة لأفراد الأسرة " والوالدين على وجه الخصوص " في العبادة والمعاملة والخلق الحسن قولاً وعملاً .

(6) الاهتمام بالجوانب الصحية والغذائية للأبناء بما يحقق تنمية أجسامهم وعقولهم وبنائها البناء السليم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير " .

(7) حسن التعامل والتأديب للأبناء بما يحقق العدل ولين الجانب والتدرج في وسائل التأديب وبما يُعزز الثقة في النفس وعدم الشعور بالضعف والنقص أمام مؤدبهم وعدم انعكاس ذلك على تكوين مفاهيم سلبية لديهم مثل الكُره والتمرد والعقوق .

(8) عدم إثارة المشكلات العائلية أو المشاجرات والنزاعات أمام الأبناء بما يولد لديهم مشكلات وصراعات نفسية تقودهم إلى الجنوح والانحراف السلوكي غير السليم .

(9) التعرف على مطالب النمو لدى الأبناء "الجسمية ، والعقلية ، والنفسية " وفق ما يتناسب والمراحل العمرية للأبناء والتعامل معهم بناء على خصائص كل مرحلة .

(10) العمل على حماية الأبناء من مشاهدة المواد الإعلامية التي تدعو إلى الرذيلة أو العنف أو السلوكيات المنحرفة التي تُبث من خلال الفضائيات والإنترنت والأجهزة الإعلامية الأخرى المختلفة .

(11) منح الأبناء الثقة في أنفسهم وإعطائهم مهام ومسؤوليات تتناسب وقدراتهم لأدائها منذ مراحل أعمارهم المبكرة واستخدام أساليب الحوار الهادف البناء لمعالجة القصور لديهم ومعرفة رأيهم حول بعض القضايا الخاصة بقضايا الأسرة بشكل عام .

(12) توفير الحد الأدنى من المتطلبات المادية للأبناء في حدود إمكانات الأسرة بما يحقق القناعة بما لديهم وعدم الشغوف بما لدى الآخرين .

(13) تيسير أنواع من النشاطات البدنية والثقافية الملائمة التي يمكن للأسرة توفيرها أو توجيه الأبناء للاستفادة منها.


(14) تعريف الأبناء بأسس اختيار الجلساء الصالحين وتجنب أصدقاء السوء من منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة " ، ومتابعتهم للتعرف على جلسائهم وأصدقائهم انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .

(15) تواصل الأسرة مع الجهات التربوية والإعلامية ومؤسسات المجتمع الخيرية والتطوعية لتحقيق مشاركة فاعلة في الآتي :



§ توفير المواد الإعلامية المفيدة والنشرات التوعوية للأسر للإفادة منها وإيجاد آليات العمل مع الأبناء في المراحل العمرية المبكرة وفق أسس علمية تربوية سليمة .

§ توجيه بعض البرامج الإعلامية المناسبة للأسر في تحقيق ارتباط الأبناء بربهم ــ سبحانه وتعالى ــ ومبادىء دينهم الإسلامي وتوجيهاته السديدة واعتزازهم بالإنتماء لهذا الدين الحنيف ولوطنهم ولأمتهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

§ تنظيم لقاءات مع الأمهات والآباء لتعريفهم وتدريبهم على كيفية تنمية السلوك القويم لدى الأبناء .

§ توجيه بعض البرامج الإعلامية المناسبة للأطفال في الأوقات المناسبة والعمل على تنقيحها ووضوح الهدف منها .

§ تحديد المواد الإعلامية التي لا تتناسب مع مدركات الأطفال للعمل على عدم مشاهدتها .



ثانياً : دور المدرسة في رعاية السلوك لدى الطلاب :

المدرسة هي المحضن الثاني للأبناء من سن السادسة إلى الثامنة عشرة إذ تتحمل مسؤوليات تربوية وتعليمية لتعزيز القيم الإسلامية والأخلاق النبيلة وتنمية المهارات والقدرات الفكرية والبدنية وفق ما تتطلبه هذه المرحلة من عوامل لرعاية السلوك ،وعليها الدور الكبير في صياغة الفكر وتنمية القدرات وتوجيهها لمعترك الحياة لدى الناشئة تكاملاً مع الدور الأسري ولاسيما في الجوانب السلوكية وفق الأسس التربوية لرعاية السلوك الإنمائي ، والسلوك الوقائي والسلوك العلاجي عن طريق القيام بالأدوار الآتية :

q الارتقاء بالسلوكيات الحسنة وتعهدها بالتشجيع والرعاية على نحو يضمن انتشارها ونماءها بحيث تصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصية الطالب .

q تحصين الطلاب الذاتي ضد المشكلات السلوكية ومحاولة التنبوء بإرهاصاتها في مراحلها الأولى قبل وقوع الطلاب في شركها والعمل على إزالة العوامل الباعثة لها ، وتقليل أثر وقوعها أو إيقاف تطورها .

q تقديم الرعاية العلاجية للطلاب ذوي المشكلات السلوكية وتنظيم البرامج العلاجية والإرشادية لمساعدتهم في التغلب على السلوكيات غير المرغوبة والحد من أثرها عليهم وإحلال البدائل الحسنة محلها .

q التركيز على التطبيق العملي لأهداف ومفاهيم المواد الدراسية قولاً وعملاً للطالب والمعلم على حد سواء وعدم الاقتصار على الجانب المعرفي .

q تفعيل دور اللجان الخاصة برعاية السلوك كلجنة رعاية السلوك وتقويمه ولجنة التوعية الإسلامية ولجنة التوجيه والإرشاد .

q تعميق روح التواصل والاحترام المتبادل وحسن التعامل بين المعلمين وطلابهم وتشجيع أساليب الحوار الهادف والتشاور البناء .



q رعاية متطلبات النمو لكل مرحلة عمرية وتنظيم البرامج المدرسية لتحقيقها وطرح عدد من الأساليب لتنميتها وتوجيهها الوجهة السليمة .

q تنظيم المنافسات بين الطلاب في إبراز السلوك الحسن في التعامل والقدوة في الخير وتقدير دور العلم والمعلمين والجلساء واحترام وجهات النظر.

q إيجاد آلية للتواصل والتكامل مع الأسرة والمساجد المحيطة بالمدرسة وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتكامل التوجيه بينها لخدمة الطلاب وتوفير عوامل الجذب اللازم للطلاب لاستثمار أوقات فراغهم وفق ما يتناسب ومقدرتهم وإبراز قدرات وتميز الطلاب الإيجابي عن طريق جميع القنوات الملائمة كل حسب ما يناسب مسؤوليته .




آلية العمل المقترحة لتنمية السلوك بالمدرسة



بما أن المدرسة مسؤولة عن تنمية السلوك ولها دور كبير مؤثر فيجب عليها أن تقوم بتنفيذ دورها ومسؤوليتها وفق آلية عملية واضحة تأخذ في الاعتبار الجوانب الآتية :



أولاً : أهمية تمثل القدوة الحسنة في السلوك من قبل جميع العاملين في المدرسة دون استثناء ( مديراً ووكيلاً ومرشداً ومعلمين وإداريين ).

ثانياً: أن المؤثر في السلوك بالإضافة إلى المدرسة عدد من الجهات ومن أهمها الأسرة والمجتمع المحيط بما يشتمل عليه من مؤسسات اجتماعية يأتي في مقدمتها : المسجد والإعلام والجمعيات الخيرية والنوادي وغيرها مما يجب استقطابه .

ثالثاً : أن السلوك يمكن تقسيمه إلى :

q سلوك عام جيد يتطلب التعزيز .

q سلوك غير جيد يتطلب برامج وقائية وبرامج علاجية .

وهذان القسمان ناتجان عن عدد من الأمور منها :

ــ ذاتية الطالب .

ــ ومنها ما يكون خارج إرادته .



ولكل منهما أسبابه وآلية تعزيزه إذا كان حسناً وآلية معالجتة إذا كان غير سوي مما يتطلب وضع خطط وبرامج تربوية تأخذ أحد المسارين :

§ خطة شاملة عملية وبرنامج مرحلي لتنفيذها.

§ خطة تأخذ الحد الأدنى المطلوب تحقيقه كل عام .

على أن تتضمن أي من الخطتين البرامج التي يتطلب تعميقها في نفوس الناشئة من خلال عدد من المجالات التربوية مثل :

ــ التربية الإيمانية .

ــ التربية الفكرية .

ــ التربية الخلقية .

ــ التربية الاجتماعية .

ــ التربية العاطفية .



وذلك عن طريق آليات عملية محددة تضعها المدرسة مستنيرة بالآتي :

q إعطاء التطبيق العملي لما تتم دراسته من مبادىء وقيم حيزاً من تقويم المعلمين لسلوك الطلاب واهتمامهم به بدءاً من الصلاة والوضوء والصدق في القول والعمل .

q إبراز السلوكيات الحسنة ومعالجة السلوكيات غير السوية عن طريق القدوة الحسنة .



q تنظيم برامج توعوية وإرشادية ونشاطات تربوية وفق برنامج زمني يكون الطالب ذا مسؤولية مباشرة ومشاركة في وضعه وتنفيذه .

q وضع تنظيم للجان العمل داخل المدرسة وخاصة لجنة رعاية السلوك وتقويمه ولجنة التوعية الإسلامية تحدد من خلاله المسؤوليات وبرنامج العمل السنوي لكل لجنة ورصد الإنجاز وتقويم الأداء وإشراك بعض الطلاب في عضويتها.

q إقامة الصلاة المفروضة جماعة في المدرسة وإيلاؤها ما تستحقه من اهتمام وضوءاً ووقتاً وخشوعاً وغيرها .

q تطبيق برنامج المعلم الصديق الذي يلتقي فيه المعلم بالطلاب وفق ضوابط ومسؤوليات تسمح للطلاب بالحوار والتعبير عن آرائهم لمعلميهم ومشاورتهم ومحاورتهم حول همومهم .

q إصدار نشرات توعوية عن مراحل النمو وخصائصها لدى الطلاب ومتطلبات كل مرحلة وعقد الندوات واللقاءات والمحاضرات لإيضاح كيفية التعامل البناء مع هذه المراحل ومدى تقبل الطلاب له .

q تقبل الطلاب مهما كانت أحوالهم وتصرفاتهم والعطف عليهم والرفق بهم وأخذهم بالحسنى وسماع آرائهم حول بواعث ما بدر أو يبدر منهم من تصرفات وظروفهم الأسرية قبل اتخاذ أي إجراء .

q تعريف الطلاب بمراحل النمو والصفات التي تظهر على الطالب في كل مرحلة بصفة عامة ومتطلبات كل مرحلة .

q منح شهادات تقديرية للمتميزين سلوكياً بشكل دوري وتكريمهم.

q إعطاء السلوك الحسن الأهمية في ترشيح الطلاب لتمثيل المدرسة أو الإدارة التعليمية أو الوزارة في داخل المملكة وخارجها .



q الإفادة عملياً إلى أقصى درجة ممكنة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والأمثال والأشعار التي ترقى بالسلوك والتعامل وتحث على مكارم الأخلاق .

q الوقوف بحزم تربوي عند ظهور أي سلوك غير حسن بين الطلاب .

q إحياء بعض الخصال الحميدة عن طريق برنامج خاص ومعالجة ما يضادها بطرق تربوية .

q تعزيز مقومات التحصين الذاتي لدى الطالب نفسه وفق أساليب مناسبة ومسؤوليات محددة ومدروسة تركز على مواجهة الظواهر السلوكية السلبية الدخيلة .

q إشراك الطلاب في دراسة بعض السلوكيات وبحث الحلول المناسبة لعلاج السلبي منها وسبل إبراز الإيجابي وتعزيزه .

q إتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عما يختلج في نفوسهم من هموم ورؤى وأفكار والعمل على توجيههم ومساعدتهم على التكيف والتعامل الإيجابي البناء مع واقعهم .

q متابعة الطلاب بشكل عام بأسلوب تربوي ورصد ما يطرأ على بعضهم من تصرفات أو تغير في المستوى التحصيلي وأسباب ذلك ومعالجته في وقت مبكر .

q تعزيز الاهتمام بالتربية والتعليم وأثرها على مستقبل الطالب والوطن وتقوية الإنتماء للمدرسة وحبها والعمل على تفوقها وإبرازها بين المدارس .

q إسناد بعض المسؤوليات المحددة للطلاب وإشعارهم بأهميتهم وقدرتهم على أدائها داخل المدرسة وخارجها .

q التوازن في معالجة الظواهر السلوكية بحيث لا يركز على السلبي دائماً ويترك السلوك الحسن ولا على الحسن ويترك السيء ولا يُعطي السيء أكبر من حجم انتشاره بين الطلاب .



q الإسهام في ترشيح النماذج المتميزة من الطلاب علماً وخلقاً للالتحاق بكليات المعلمين وكليات التربية في سبيل استقطاب أفضل العناصر لتعليمنا مستقبلاً .



رابعاً: دور الإدارة التعليمية في رعاية السلوك :

الإدارة التعليمية هي الجهة الإشرافية على تنفيذ العملية التربوية والتعليمية في المدارس وفق الخطط والبرامج التي أقرتها الوزارة والتأكد من سير العمل بما يحقق الأهداف التربوية ويساعد المدرسة على أداء رسالتها وتوجيهها لخدمة الناشئة تربوياً وعلمياً وفق ما رسمته سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية وهذا يتطلب قيام الإدارة التعليمية بالأدوار الآتية لرعاية السلوك :



1- توفير المتطلبات الضرورية لتحقيق فاعلية العمل التربوي وأهدافه العامة والخاصة "مبنى ، أجهزة وأدوات ، وسائل ، مستلزمات ، خدمات" .

2- اختيار القيادات الإدارية وفق مقومات تتناسب مع حجم مسؤولية الإدارة المدرسية وأهمية دورها في نجاح العمل التربوي أو فشله .وبما يحقق القدوة الحسنة للمعلمين والعاملين والطلاب ويضمن تفعيل البرامج التربوية وتحقيق أهدافها على الوجه الأكمل .

3- الاستفادة من المعلمين ذوي القدرة على التأثير في المجتمع المدرسي للمشاركة في وضع الخطط وتنفيذ البرامج ذات التأثير في مجال رعاية سلوك الطلاب ومعالجة مشكلاتهم .

4- تهيئة الإمكانات لأداء الصلاة المفروضة جماعة وإبرازها على مستوى المجتمع المدرسي وتوفير المرافق اللازمة لأدائها داخل المدارس .



5- تفعيل دور لجنة التوعية الإسلامية ولجنة رعاية السلوك وتقويمه والتنسيق بين مهامها على مستوى الإدارة التعليمية بما يحقق تكامل العمل في أداء المسؤوليات ميدانيا ويوحد الجهود ويكثفها .

6- متابعة المشكلات السلوكية للطلاب من قبل المشرفين عند زياراتهم الميدانية للمدارس واعتبارها جزءاً من مهامهم ومساعدة المدارس في معالجة الظواهر السلوكية وفق أسس تربوية علمية وتبادل الخبرات في هذا المجال .

7- توثيق التواصل بين الإدارة التعليمية والمدارس والمؤسسات التربوية والإصلاحية في المجتمع للمشاركة في دراسة الأساليب المناسبة للوقاية من المشكلات السلوكية قبل تفشيها بين الطلاب وطرح وسائل وسبل معالجة ما هو واقع وعقد الندوات والدراسات والمحاضرات التوعوية في هذا المجال .

8- المبادرة في علاج القضايا السلوكية في المدارس وسرعة البت فيها وإبعاد ذوي السلوك السيء من منسوبي الهيئة التعليمية ومن الطلاب بعد استنفاذ وسائل العلاج والإصلاح المناسبة معهم .



وسائل تحقق الأدوار المسندة لإدارات التعليم :



q وضع خطة زمنية موحدة في بداية كل عام دراسي بين لجنة رعاية السلوك وتقويمه ولجنة التوعية الإسلامية تشتمل على برامج توعوية وتنفيذية لرعاية السلوك وتقويمه لدى الطلاب على مستوى الإدارة التعليمية والمدارس .

q توجيه مديري المدارس للاتصال بمؤسسات الإصلاح والتوجيه واستقطابهم لتوعية الطلاب والمعلمين والتحاور معهم ضمن البرنامج الدراسي اليومي بالمدارس .



q وضع برامج توعوية وتثقيفية ( ندوات ، محاضرات ، دراسات ) وبرامج إعلامية للحد من المشكلات السلوكية لدى الطلاب بالتنسيق مع كليات المعلمين والكليات التربوية ومؤسسات الإعلام .

q تقدير تميز مديري المدارس والمعلمين والمشرفين في رعايتهم للسلوك ضمن آلية لتقويم التميز وتقديره والإشادة به وتوضع لهذا العنصر درجة خاصة في أي مفاضلة .

q تقدير المدارس المتميزة على جهودها في متابعة سلوك الطلاب وتكامل أداء رسالتها التربوية ومنحها الحوافز التقديرية.

q محاسبة المدارس المقصرة في رعاية السلوك وتقويمه وفق آلية تستبعد المقصرين عن المدارس والإدارة المدرسية .

q تخصيص أسبوع أو أكثر موحد لجميع المدارس يطرح فيه سلوك محدد تكثف من خلاله البرامج المعززة أو المعالجة لهذا السلوك .



خامساً: دور وزارة المعارف في رعاية السلوك :



1. إعداد خطط وبرامج خاصة في مجال رعاية السلوك والعمل على تنفيذها ميدانياً بما ينمي لدى الطلاب السلوك الحسن ويقيهم من التصرفات السيئة في حق أنفسهم وزملائهم ومجتمعهم ووطنهم .

2. متابعة وتقويم الخدمات التربوية المتعلقة برعاية السلوك القائمة حالياً في الميدان والعمل على تطويرها.

3. تحديث النظم واللوائح ذات العلاقة بسلوك الطلاب ومنح الصلاحيات للعاملين المباشرين لتفعيلها في الميدان .

4. تنسيق جهود الوزارة مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بما يحقق التكامل في رعاية السلوك والشمولية وعدم الإزدواجية أو التضاد في السلوكيات العامة .



5. إجراء الدراسات المسحية وتحديد المشكلات السلوكية وحجمها والفئات العمرية المنتشرة بينها أو التي تتأثر بها وعمل البرامج الوقائية والعلاجية للحد من تفشيها أو استمرارها .

6. تصميم برامج تدريبية للمعلمين في مجال استراتيجية بناء وتعديل السلوك سواء للذين على رأس العمل أو الذين يتم تأهيلهم في كليات المعلمين والكليات التربوية ومتابعة تنفيذها في المناطق والكليات .

7. العمل على استثمار فراغ الطلاب في الفترات المسائية خلال العام تحت إشراف تربوي مؤهل وتكثيف برامج النشاط صيفاً

8. إثراء إدارات التعليم والمدارس والمعلمين والأسر ببعض الأساليب التربوية المناسبة التي تسهم في تنمية السلوك الحسن وتعالج ما قد يطرأ من تصرفات غير سوية بطرق تربوية مؤثرة .

9. عمل حوافز مُشجعة وتقدير للإدارات التعليمية التي لها جهود متميزة في رعاية السلوك وتقويمه أو لها برامج في الوقاية من بعض السلوكيات السيئة لدى المدارس والمعلمين والأسر والطلاب وتقدير الدور المميز لأي منها في رعاية السلوك وتقويمه .

10. تعزيز التواصل مع مؤسسات الإصلاح والتوجيه وبعض الأفراد في المجتمع .



وسائل تحقيق الأدوار على مستوى الوزارة :



q إعداد برنامج سنوي للتوعية الإسلامية والتوجيه والإرشاد والنشاط يتضمن المحاضرات والندوات واللقاءات التربوية لبعض المختصين في مجال رعاية السلوك .



q تشكيل لجنة مشتركة من القطاعات ذات العلاقة على مستوى الوزارة والجهات الأخرى لتنسيق وتوحيد الجهود في مجال رعاية السلوك وتقويمه.

q سد الاحتياج من المشرفين التربويين في التوعية الإسلامية والتوجيه والإرشاد ومن المرشدين في المدارس القادرين على تفعيل ما يتم التوصل إليه من آليات وما يطرح من برامج .

q تشكيل لجنة لوضع الأسس في اختيار الطلاب المتميزين سلوكاً وعلماً للالتحاق بكليات المعلمين وكليات التربية في سبيل اختيار أفضل العناصر للعمل التربوي .

q اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيلاء سلوك المعلم عناية فائقة وعدم قبول إلاّ من يتمثل فيه السلوك الحميد والقدوة الحسنة خصوصاً في أثناء فترة الإعداد والعناية الفائقة بهذه الفترة .

q العمل على دعم المدارس بأطر إدارية تساعد المدارس في العمل الإداري ليتفرغ مديرو المدارس ووكلاؤها ومرشدو الطلاب لأعمالهم التربوية تخطيطاً وتنفيذاً .

q وضع الأنظمة والآليات لمتابعة الطلاب ذوي المشكلات السلوكية والسبل الناجعة لمعالجتهم .

q تكثيف برامج النشاط ذات التأثير السريع في تنمية القدرات في هذا المجال وتوجيهها نحو استثمار الطاقات لدى الطلاب إلى أقصى درجة فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع .

q استكتاب عدد من العلماء والتربويين والمثقفين وأولياء الأمور للاستفادة من رؤاهم وتجاربهم في تنمية السلوك .

q تنظيم البرامج الإعلامية المناسبة لتوعية الأفراد والمجتمعات حول رعاية السلوك وتقويمه والحد من الظواهر السلوكية السلبية في أوساط الطلاب .بالتعاون مع وزارة الإعلام .



q متابعة الإدارات التعليمية في تهيئة المدارس بمصليات مناسبة وأماكن للوضوء وتوفير الإمكانات لذلك .

q تصميم المبنى المدرسي بما يُحقق سهولة الإشراف والمتابعة لجميع مرافقه للحد من السلوكيات السلبية والتنسيق في ذلك بين الجهات المعنية .




 توقيع : الرهيب معكم



آخر تعديل الرهيب معكم يوم 03-28-2007 في 08:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 09-09-2009, 06:15 PM   #2
شاعر قدير ومميّز


الصورة الرمزية الخطاف
الخطاف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9930
 تاريخ التسجيل :  May 2007
 أخر زيارة : 07-18-2012 (11:42 PM)
 المشاركات : 13,662 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اشكر لك حسن اختيارك ونشاطك
لك تقديري وامتناني


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعيين الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائبا للرئيس العام لرعاية الشبا ابوباسل الجمعي الساحة الرياضيّة 11 02-02-2011 06:57 PM
توجيهات وتوصيات لرعاية الطفل الأصم في عمر ما قبل المدرسة الرهيب معكم التربية الخاصة 1 09-03-2009 12:35 PM
بيان من الرئاسه العامه لرعاية الشباب... فارس بني عمرو الساحة الرياضيّة 8 01-13-2008 09:46 PM
محمد نور رئيسا عاما لرعاية الشباب tiger الساحة الرياضيّة 6 08-19-2006 02:17 PM


الساعة الآن 02:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir