((وانقضي من اعمارنا عام ))

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي الهدى وبعد,,,

انطلقت سفينة هذا العام وأبحرت بعيدا عن ساحل الدنيا محملة بالأحداث
والأعمال لتأتي سفينة أخرى وتحط رحالها . فهل تفكرنا يوما بأن ذلك كله من أعمارنا؟؟, وهل تذكرنا القيامة وأهوالها؟؟
والنار وعذابها,والجنة ونعيمها؟؟ فهل قدمنا لذلك شيء؟,وهل كتب لنا من أعمال البر شيء!!!
"كفاك أيتها النفس غفلة وتكبرا ولاتغرنك الدنيا الفانية فتلهيك عن الآخرة الباقية. وبدلا من الانغماس بالشهوات اطلقي نظرة حانية لأولئك الذين عاشوا على الجوع والعطش,والبرد والسقم,والحرب والقتل,اولئك الذين ارتوت ارضهم بدموع الثكالى ودماء القتلى الشهداء ,وتزايدت اعداد موتاهم عاما اثر عام نعم...هكذا أنقضى عام وبدأ عام جديد والأمة الأسلامية في جراحها غارقه فهذا جرح فلسطين مازال يسيل دما والمسجد الأقصى واقعة في شباك أخوان القردة والخنازير,وجرح كشمير مازال مفتوحا لم يندمل والآم أخرى هنا وهناك
فلم يجدوا ملجأ بعد الله أحدا ,فخذي بأيديهم ومدي لهم يد العون لتلقي بذلك مرضاة ربك,وليكتب لك عمل خير في صحيفة لن تفتح الى يوم القيامة.
وعندما يبدأ عام جديد يتذكر المسلمون هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لاببدع كما يفعله المبتدعة من اقامة احتفالات وغيرها,بل باتباع هديه
فليتذكر الشخص عند انقضاء العام انقضاء العمر فمن بلغه الشيب وكان عمره قد بلغ الستين فليعلم أنه أخذ حقه من الدنيا فقد قال صلى الله عليه وسلم(أعذر الله امرئ بلغه الستين)
فلا ينبغي ان يكون كل هم الشخص هو نهاية العام من أجل أمردنيوي دون تفكير في فتح صفحة جديدة كالمتخاذل المتكاسل الذي جعل هذا التغير عاديا في حياته واعتبره مجرد حبرا على ورق,وزاده ذلك حبا في الدنيا وملذاتها وأغراه طول الأمل.
بل أن يكون عازما للوصول الى المنال بفعل الاعمال الصالحة والاكثار منها والدعوة اليها وترك المحرمات والتحذير منها,حيث ان الحسنات يذهبن السيئات وباب التوبة مفتوح مالم تغرغر الروح وتبلغ الحلقوم.
,,,,,فبادرأيها المسلم قبل أن تفوتك الفرصة لتنال رضى ربك وتجد مايسعدك في يوم لاينفع فيه مال ولابنون,,,,,
والله أسأل أن يكون هذا العام عام خير وبركة على الامة الاسلامية وأن يكون فيه عزة للأسلام والمسلمين وأن يهدينا الى سواء السبيل.

السلام عليكم ورحمة الله .

أخي المسكت جزاك الله خير الجزاء على التذكير ...

ولا يخفى علينا بأن هذا العام انقضى من أعمارنا ولن يعود ابداً ولكنه قد كُتب عند ربي في كتاب لايضل ربي ولا ينسى ، فقد ذهب بكل ما فيه إن خير فخير وإن شر فشر إلا ان يتداركنا الله برحمته والذي يجب علينا تجاه العام الجديد الوليد ان نقف وقفه صادقه مع انفسنا ، وقفه محاسبه لكل صغيرة وكبيرة لمن وفقه الله تعالى وأمد في عمره لهذا العام الجديد فماذا أعددنا للعام الجديد من تغيير وماذا عزمنا عليه في أنفسنا وهل سنبقى برتم ذلك العام النصرم غارقين لاهين في الشهوات والمعاصي أم أننا سنقول لهذه النفس كفى ونرى الله من انفسنا صدق التوبه والعزم على التغيير لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فل نجعل التغيير شوقا للقاء الله عز وجل ولن نشتاق للقاء الله إلا ابالعمل الصالح والطمع في ما عند ه وما أعده لمن مشى على سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم وطريق المؤمن إلى الجنة طريق صعب محفوف بالمكاره بعكس طريق النار فهو محفوف بالشهوات وما أسهل طريق الشهوات في زمننا هذا وما اصعب نهايته ووالله انها نهاية لا يتمناها منا احد ولاكن الشيطان يسوف لأبن آدم ولا يزال به إلى ان يزج به في النار والعياذ بالله ثم يتبرى منه ، قال تعالى :
(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ )

وقال تعالى محذرا من إتباع خطوات الشيطان في عدة مواضع من القرآن الكريم :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (النور:21)

جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه .
وجعل عامنا هذا عام نصر وعزة وتمكين للمسلمين ،
اللهم انصر المجهادين في سبيلك في كل مكان ، اللهم عليك بأعدائك فإنهم لا يعجزونك ، اللهم اخذلهم ودمرهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم
ياسميع يامجيب .

وصلى اللهم وسلم عبدك ونبيك محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم .

مشكور ابو فارس على ما وضعت
ومشكور على ما اضفت
ومشكور على اطلاعك
ولك تحياتي
المسكت

اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان

تحياتي المسكت

اللهم امين
اشكرك السفوح
وتحياتي لك
المسكت

الاخ / المسكت

بارك الله فيك اخي العزيز على التذكير بهذا
الامر وأسال العلي القدير ان يجعل عامنا هذا
عام نصره وعز للاسلام والمسلمين ..

المليحي

شكراً لك اخي المسكت على هذا الموضوع القيم .

ها هو عام انقضى وولى من أعمارنا مضى بما فيه من اتراح وافراح وهموم ، انتهى ولن يرجع إلى يوم القيامة وسوف ننتهي مثل انتهائه .. تمر بنا الحوادث والعبر مرور الكرام ..
قلنا سوف نعمل كذا وكذا في السنة المقبلة وانقضت ولم تنقضي افعلنا .
كم سنه مرت علي دون ان احقق شيء الا بالتسويف .. فهذا التاريخ (بداية العام) عند سماعه أو كتابته اشعر بألم وأمل .
الألم على ما فات وما ضاع وايقاني التام بان كل عمري سوف يضيع ولابد من الموت الذي هو الحقيقة التي أحاول تجاهلها لاكنها حقيقة وواقع .. يموت الإنسان وكأنه لم يكن ولم يذهب ويأتي أو حتى يسير على هذه الأرض ، فيا نفسي الى متى تجاهل هذا الواقع المرير ، والى متى تغرك الأماني بهذه الدنيئة الدنيا وما فيها من جمال كاذب وخداع ، طوبى لنفس ادركت الحقيقه قبل فوات الاوان وانقطاع الاسباب .
اما عن الآمل فهو ان يكون الله قد قدر لنا ماهو خير وصالح في الدين والدنيا ، آمل بان تعاد الذكريات والعودة إلى الحنين الأول واللقاء بالأهل والأصدقاء ، والحلم بمستقبل أفضل من الحاضر للئمة جمعا .

العمر انقضى ولم تنقضي تلك الآمال ..
بل زادت وتكاثرت ..
وصدق المصطفى حين قال يشيب المرء ويشب معه اثنان : ( حب المال وطول الأمل ) أو بما معنى الحديث .

تحياتي

المليحي
$بلزاك$
تحياتي لكم على الاطلاع والاضافه
اسال المولى ان يجعل خير اعمالنا خواتمها
وان يجعلنا ممن يضلهم تحت ضله يوم لا ضل الا ضله
وان ينصر الاسلام والمسلمين في جميع بقاع الارض
تحياتي لكم
المسكت

مشكور اخي العزيز ابو عبدالله على هذالموضوع..

وكل عام وانت بخير وجميع الاعضاء في الف خير..

وتقبل تحياتي اخوك .عبدالله بن فاهد...