الوفاء

بسم الله الرحمن الرحيم
قال صاحب الشرطه المأمون
دخلت يوما مجلس امير المؤمنين ببغداد،وبين يديه رجل مكبل بالحديد ،فلما سألته ما قضيته ،وما حالك ومن اين؟فقال الرجل انا من دمشق .فقلت :جزى الله دمشق وأهلها خيرا ،فمن انت من اهلها ؟قال :وعمن تسال ؟فقلت:اتعرف فلانا ؟قال :ومن اين تعرف ذلك الرجل ؟قلت وقعت لي معه قضّية.فقال ما كنت بالذي اعرفك خبره حتى تعرّفني قضيّتك معه .فقال:كنت مع اللاة في دمشق ،فبغى اهلها ،وخرجوا علينا حتى إن الوالي تدلى في زنبيل من قصر الحجاج ،وهرب هو واصحابه،وهربت في جملة القوم .

فبينما انا هارب في بعض الدروب إذا بجماعه يعدون خلفي ،فما زلت اعدوا امامهم ،حتى فتّهم فمررت بهذا الرجل الذي ذكرته لك وهو جالس على باب داره ،فقلت :اغثني اغاثك الله .قال:لا بأس عليك ،ادخل الدار .فدخلت ،فقال زوجته :ادخل تلك المقصوره فدخلتها .ووقف الرجل على باب الدار ،فما شعرت إلا وقد دخل ،والرجال معه،هو والله عندك.
فدخلوا رجال الوالي وقالوا :اين الرجل فقال الرجل المالك للبيت ادخلو فتشو ا ففتشوا إلا المقصوره لم يصلو إليها وهم يفتشوا حتى وصلو المقصوره فقالت الزوجه عيبا عليكم تدخلون المصوره لماذا ؟ انها ملكا لي وللحريم الذين ياتوا عندي فووجد حريما هناإن تدخلتو لاشتكي للوالي فخرجوا وبعد قليل خرج الرجل فاكرمه المالك وقال الرجل انا سوف ا رحل من هذه المدينه فقال المالك لا تذهب ا لان إن الوقت متاخر فذهب الصباح حتى ترى الطريق وتصل سالما فذهب الرجل للنوم فاعطاه المالك احسن غطاء معه وهو غالي الثمن فنام الرجل حتى طلع البدر فقال الرجل جاء وقت الرحيل فقال المالك خذ هذا الخادم وخذ اثنين من الابل فاخذ ورحل وهو يمدح فيه .

وهاذي قصتي .قال الرجل المكبل بالحديد هذا انا واهذا اسمي فقال الرجل هل هو انت فقلت نعم وهو متعجم مني فقلت ماذا؟جاء بك الى هنا فقلت الوا لي امر بحراسه ان يمكو بي لان حادثتا حصلت في مدينتنا فوقعت انا فيها وانا لست الفاعل .فقلت له دعني اكلم الوالي ليفك عنك فقلت له سوف يعاقبك فلا تفعل فقلت ليتهوا يعاقبني ولا يعاقبك فكلم الشرطي الوالي فقلت له هذا رجل اكرمني وهذهي قصتي كذا وكذا وكذا ففك عنه وعاقبني فقلت له انت لا ترد عنه الواجب الذي يجب ان تفعله له يجب ان تفعل له الاكثر من هذا فقلت له كيف يا الوالي فقلت له انا سوف اتولى كل شي فاتي به وافتح المكبل الذي في يده فاتى به واكرموه واعطوه عشرتا من الابل ولم يدعوه ان يرحل حتى مضى معهم 3 ايام .

هذا هو الوفاء فعلا


تسلم أخوي صدق الذكريات

ووينك من زمااااان ماشفناك إن شاء الله حالك طيب


أخووووك ومحبك العاااااااااقل

يعطيك العافيه ........صدق الذكريات

قصة رائعة ليت كل وفاء مثل نصف هذا الوفاء.....