السلام عليكم يا أهل السنة...

السلام عليكم يا أهل السنة...


--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم يا أهل السنة

ربحتم في الدنيا و الآخرة بإذن الله


شهدتم أن لا إله إلا الله و لم تعبدوا إلا إياه

و لم تدعوا معه أحدا و لم تسألوا غيره لأنكم آمنتم بأنه لا يجيب الدعاء إلا هو

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة : 186 )

(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) (النمل : 62 )


و لم تتخذوا بينكم و بينه وسيلة و لا وسطاء كأصحاب الجاهلية الأولى و لا كأصحاب الجاهلية المعاصرة

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة : 35 )

و لم تكن وسيلتكم سوى عملكم و خوفكم من عذاب الله و رجاؤكم لرحمته


(أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً) (الإسراء : 57 )



فالسلام عليكم يا أهل السنة




و شهدتم أن محمدا عبد الله و رسوله و أخذتم بسنته إذ أمركم الله أن تأخذوا ما آتاكم


( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الحشر : 7 )


(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (آل عمران : 132 )


(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ) (المائدة : 92 )


و قدرتم الرسول عليه الصلاة و السلام حق قدره فما أسأتم إليه و لا غاليتم فيه و ما قلتم إلا ما يقوله القرآن

و ما ادعيتم عليه انه شريك لله و العياذ بالله، و لا قلتم أن بيده الحساب و الثواب أو العقاب


(مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ) (المائدة : 99 )

(وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ) (الرعد : 40 )



فالسلام عليكم يا أهل السنة



لم تخسروا أبا بكر و لا عمر و لا عثمان،

الذين صاحبوا الرسول عليه الصلاة و السلام، و أيد الله عز و جل بهم الإسلام

و اختارهم سبحانه ليعين نبيه بهم على حمل الرسالة

و أداء الأمانه

و رضي الله بهم أصهارا و أنسباء لنبيه عليه الصلاة و السلام

و سخرهم الله لينقلوا لنا القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة

و ليثابوا عن هذه الأمة إلى يوم القيامة بإذنه تعالى

فقدرتموهم حق قدرهم و ما انتقصتم من مكانتهم و لم تغالوا في تعظيمهم


و لم تقولوا فيهم إلا ما قاله القرآن


(إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة : 40 )


(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة : 100 )


(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح : 18 )

رضي الله عنهم و أرضاهم



فالسلام عليكم يا أهل السنة




و لم تخسروا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم و أرضاه و كرم وجهه

الذي اختاره الله عز و جل ليكون قريبا و حبيبا لرسوله الكريم

و صهرا له و أبا لسبطيه سيدا شهداء الجنة

فما انتقصتم من قدره و لا اتهمتموه بالجبن و الخوف و لا بالسكوت على أذى أهله

و لا اتهمتموه بالدياثة و العياذ بالله و عدم غيرته على أهل بيته

و لا وصفتموه بالمفرط في أمر الله، و لا قلتم أنه تارك لما أوجبه الله

و لم تغالوا في حبه

فلم تدعوا شراكته لله في علم الغيب و لا في سلطانه جل و على

و لم تدعوه ليلبي حوائجكم من دون الله

و ما سكتم عن الذين اتهموه و كذبوا على لسانه و ما اسكنتم



فالسلام عليكم يا أهل السنة



لم تكفروا معاوية رضي الله عنه، و لم تزكوه على الله

لم تمدحوه بما ليس فيه

و لم تذموه بما ليس فيه

و ما ادعيتم ان فلانا في الجنة و أن فلانا في النار

لم تلعنوا أحدا منهم و لم تغالوا في أحد منهم

و لم تقولوا إلا ما قاله الله سبحانه من قائل

(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الحجرات : 9 )

فربحتوهم جميعا و لم تخسروا منهم أحدا...



فالسلام عليكم يا أهل السنة




لم تقذفوا أمهات المؤمنين و لم تتهموهن بالباطل و الزور و البهتان رضي الله عنهن و أرضاهن

و لا كدتم لهن و لا مكرتم

و لا ارتضيتم لأنفسكم ان تؤذوا رسول الله في أهله


و لا ادعيتم على أهل البيت الذي دفن فيه رسول الله الإدعاءات، و البهتان من الإتهامات، و الزور من الشهادات

و ما غاليتم فيهن و ما عبدتموهن من دون الله و ما قلتم عنهن إلا ما قاله الله عز من قائل


(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) (الأحزاب : 6 )




فالسلام عليكم يا أهل السنة



و لم تدعوا على فاطمة الزهراء أنها ما كانت تبغي غير عرض من الحياة الدنيا

و أن جل همها كان قطعة أرض لن تأخذها معها إلى الحياة الآخرة

و ما افتريتم عليها الفرايا، و لا تقولتم عليها الأقاويل

و لم تدعوا عليها إخفاء ما أمر الله به أن ينشر أو كتمها لما أنزله الله عليها إن كان قد أنزل

و ما هان عليكم أبدا إدعاء الكذبة أنها أخفت عن عباد الله مصحفا آخر فيضلوا و يفتتنوا

و تصديتم لكل إتهام و و أشفقتم عليها من مغالاة المغالين الذين رموها بفرية،

غاب عن مدعيها أنه يوقعها تحت حكمه تعالى


(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة : 159 )


و رددتم إحتيال المحتالين عليهم

و حاربتم بشراسة الأسود تدليس المدلسين

لا تبغون من وراء ذلك إلا وجهه تعالى

لا طالبين لمتعة، و لا مبتغين خمسا

و لا لاهثين خلف سيادة أو سلطان



فالسلام عليكم يا أهل السنة



لم تدعوا العداوة بين أهل بيت رسول الله و لم تسعوا لبث الفتن بين المسلمين

و قرأتم القرآن كما جاء بلسان عربي مبين

و لم تسعوا لإختلاق تفاسير و مبررات لتأيدوا بها الأكاذيب

و وقفتم وقفة رجل واحد، لتستأصلوا سموم المنافقين

و لم تقولوا إلا كما قال رب العزة


(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب : 33 )


و لم تستثنوا من كلامه عز من قائل أي واحدة منهن

فربحتم أمهات المؤمنين و بنات رسول الله

و ما خسرتم منهن أحدا




فالسلام عليكم يا أهل السنة



و تراصيتم في الصفوف ، سادين للفرج كتفا على كتف مكبرين من بعد الإمام، و مؤمنين من بعد الإمام

راكعين من بعد الإمام، و ساجدين من بعد الإمام

غير معطلين للجماعة،و لا مختلقين للتعطيل ما شاء الله من الحجج

من إنتظار غائب أو قائم أو سفياني، أو أي من أصحاب هذه الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان

متجهين في صلاتكم حيث وجهكم الله


(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) (البقرة : 144 )


غير مستدبرين ما أمركم الله ، و لا مستقبلين قبورا لو كان أحد من البشر مسمع سكانها

لكان الرسول الكريم هو الأولى بأن يكون ذلك المسمع


(وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ) (فاطر : 22 )


سادين الذرائع على التاريخ لئلا يعيد نفسه

البارحة بود و سواع و يغوث و يعوق و نسرا

و اليوم بسبطي رسول الله عليه و على آله و أصحابه و أزواجه الصلاة و السلام




فالسلام عليكم يا أهل السنة



و غضضتم أبصاركم و حفظتم فروجكم

و أبيتم أن تكونوا مسافحين

و ما أرتضيتم إلا أن تكونوا محصنين

و رفضتم كل نهج إلا العفة

و اصطبرتم عليها فلكم الأجر في الدنيا و الحور العين في الآخرة

و رفضتم كل وساوس الرافضين و تزيينهم للمتع الدنيئة

و أبيتم أن يكون أهليكم مبتذلين، بل عفيفون مصونون

و ترفعت أنفسكم عما تعرفونه جيدا مما أتى به أصحاب الجاهلية المعاصرة

و مما يعف لساني عن ذكره في هذا المقام


فلكم التحية أيها السحاب الذي لا يضيره نباح الكلاب




و عليكم سلام الله، و رحمته و بركاته، يا أهل السنة

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً أخي سهيل على ماتقوم به من جهد ملموس في منتدى الشريعة والحياة من أجل إصال الحق وتبصير الناس
أسأل الله العلي العظيم أن يجزل لك المثوبة وأن يعلي منزلتك في الدنيا والأخرة
والسلام عليكم ياأهل السنة

محبك نظـــــــــــــــــام

بسم الله

سلام الله عليك يا سهيل الجنوبي ورحمته وبركاته

وفقك الله وجزاك خير الجزاء

ورزقك عيش السعداء ونزل الشهداء


بارك الله فيك أيها الحبيب على هذا الجهد العجيب


نسأل الله أن لا يحرمك الأجر

وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

وصلى الله على محمد وآله وسلم

أخوك ومحبك
الناقد