الأعلام الأمريكي في الذكرى الرابعة لـ 11 سبتمبر ..!!

منذ 4 سنوات والإعلام الأمريكي المقروء والمسموع والمشاهد يسلط الضوء على مايمسونه بالإرهاب العالمي ويتابع أخباره في كل مكان داخل وخارج أمريكا. وكما هو الحال تقوم وسائل الإعلام الأمريكية بتغطية ذكرى الحادي عشر من سبتمبر الذي هوجمت فيه أمريكا في كل من نيويورك وواشنطن من مجموعة من الناقمين عليها أسقطوا فيه برجي التجارة العالمي وسببوا دمارا بالغا في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية, إلا أنها حتى وقت قريب وبالتحديد يوم أمس الأحد ما زالت تغطي أخبار أكثر الأعاصير تدميرا في التاريخ الأمريكي وهو إعصار كاترينا الذي غير الخطة الإعلامية لهذا العام وجعل من 11 سبتمبر حدثا ثانويا بعد أن بلغت خسائر إعصار كاترينا حوالي 125 مليار دولار.


* حاولت الإدارة الأمريكية ومنذ 11 سبتمبر أن تمنع الصحافة والتلفزيون ومحطات الإذاعة أو مواقع الإنترنت من تسليط الضوء على بعض المقتطفات حول حرب أمريكا على الإرهاب في أفغانستان أو العراق فبدت حازمة كثيرا حول نشر صور التعذيب والاغتصاب في سجن أبو غريب وأيضا منعت تصوير توابيت القتلى من الجنود الأمريكيين في العراق أو أفغانستان والتي كانت تصل أمريكا تباعا.

* قاومت هيئة الاتصالات الفدرالية أية محاولة كانت تقوم بها وسائل الإعلام تجاه فضح الإدارة الأمريكية أو مطالبتها بالخروج من العراق بعد سنوات من الاحتلال والحرب. وهنا يظهر بوش في خطابه الأسبوعي مركزا على الدور الإعلامي لأمريكا وأنه أصبح هزيلا وغير قادر على تغطية حرب العراق بالشكل المطلوب.

* انتقد بوش ما عرضته شبكة تلفزيون CBS الإخبارية بخصوص المقابلة مع رئيس العراق صدام حسين واصفة ما قاله المتحدث الرسمي حول المقابلة على الشبكة بـ " عرض ازدرائي". وكانت انتقادات البيت الأبيض بمثابة خيبة أمل حول ما تنقله وسائل الإعلام الأمريكية حول حرب العراق آنذاك والتي كانت وسائل الإعلام الأمريكية والعربية متلهفة لتغطيتها.

* كانت حرب العراق بمثابة امتحان لوسائل الإعلام الأمريكية القوية فبوش وإدارته منعت قناة CBS من تغطية الحرب آنذاك إلا أنها لم تستطع أن تخرج CNN. وبعد فترة من الحرب طردت قنوات عربية من بغداد كالجزيرة والعربية وذلك نظرا لحساسية الموقف وأيضا للسيطرة على الوجود الإعلامي في منطقة النزاع.

* بالنسبة للجزيرة فإنها ما زالت على وضعها السابق, فما زالت تعرض أشرطة لزعماء القاعدة بين الفينة والأخرى وما تزال تغطي ذكرى الحادي عشر من سبتمبر من مكتبها في واشنطن كل عام.
* العربية التي دخلت السباق الإعلامي حققت الكثير من النجاحات في تغطية العراق ولكنها طردت من بغداد بعد ما وصفها المسؤولون العراقيون بأنها تثير الفتنة وتزرع الحماسة في صفوف المقاومين.

* إدارة بوش وضعت قانونا جديدا في يونيو 2003م يقضي بدمج معظم الشركات الإعلامية, وكان من أحد أسبابه اعتماد شبكات الكيبل التلفزيونية على نقل أخبار قناة "الجزيرة " أثناء التغطية الإخبارية للحرب على العراق.

* كان آخر قرارات أمريكا بناء على طلب الكونجرس الأمريكي في عام 2004م منع الصحفيين التلفزيونيين من السفر إلى العراق أو المشاركة في أية تغطيات إعلامية من شأنها أن تثير تعاطف العالم مع العرب. وكان ذلك بسبب عرض محطة "إن بي سي" التلفزيونية أحداث شريط فيديو أقدم فيه جنود أمريكيون على إعدام مقاتلين عراقيين في أحد مساجد الفلوجة خلال الأسبوع الماضي.
* استمرت الضغوط على وسائل الإعلام الأمريكية التي دعت بعضها إلى إنهاء حرب 11 سبتمبر وذلك يعني الحروب التي تلت ليلة الغزو على أمريكا. وبدأت هيئة الاتصالات الفدرالية تهاجم وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى خاصة في الداخل وذلك للحد من تغطيتها لحرب العراق وإطلاع الناس على ما يحدث هناك. فقررت معاقبة 155 قناة تلفزيونية بسبب ما اعتبرته إخلالا بالذوق العام ولأنها بثت مشاهد لا ينبغي للقاصرين مشاهدتها.

* بدأت أمريكا في محاولة جديدة للتعايش أو التصالح مع العالم العربي والإسلامي كانت تتركز على إطلاق قناة تلفزيونية تسمى "الحرة" وإذاعة "سوا" للحد من كراهية أمريكا في العالم الإسلامي والعربي. إلا أن حرب "العقول والقلوب" لم تفلح هذه المرة.

* ظهرت تقارير إعلامية حول استهداف الجيش الأمريكي للصحفيين في العراق واستقال عدد من الإعلاميين البارزين في أمريكا لهذا السبب وكان من ضمنهم أيسون جوردان مدير الأخبار في محطة "سي إن إن" التلفزيونية وذلك في فبراير عام 2005 الحالي.

* أعلنت هيئة الاتصالات الفدرالية في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه, أنها تعتقد أن الكونجرس أفضل جهة تقدر على مساندتها في السيطرة على رغبات المؤسسات الإعلامية في بث مشاهد غير لائقة بالمجتمع الأمريكي.

* تناول بيان الهيئة عدة قضايا حساسة في الإعلام الأمريكي أهمها التركيز على مشاهد الإغراء وعدم الاهتمام بتغطية أحداث ومناسبات هامة وأيضا عدم مساهمتها في الحرب ضد الإرهاب بالشكل الكافي. وقرر البيان وضع لجان تختص بهذا الجانب بالإضافة إلى وضع لائحة بأسماء الشبكات التلفزيونية التي تخترق قوانين هيئة الاتصالات الفدرالية وإجبارها على حضور محاكمات قد تكلفها ملايين الدولارات.

* خلال هذه الأيام تعطلت أكثر من 100 قناة في الشرق الأمريكي وما زالت معطلة عن البث بسبب إعصار كاترينا فحتى سكان نيو أورليانز أو المسيسيبي لا يمكنهم مشاهدة تغطيات الحادي عشر من سبتمبر والاحتفالات التذكارية لها.

* تغطية التلفزيون الأمريكي لـ 11 سبتمبر هذا العام لن تكون كمثيلاتها في الأعوام السابقة فليس هناك أكثر من مجرد أفلام قصيرة أو أفلام متسلسلة أو برامج وثائقية عن الحدث الذي غير كثيرا من تاريخ العالم.

اخي الكريم بعد السلام..
الموضوع المطروح جيد جدا وفيه معلومات واخبار مفيده..ولكن تمنيت ان يكون في غير هدا التوقيت الملائم لتوقيت الضربه القويه
التي تعرضت لها عدوة الاسلام لانه في توقعي ترسيخ للضربه في عقولنا ومواساة لهم في احزانهم من غير قصد منا.
على فكره ..
(فلسطين والانسحاب الاسرائيلي)
(افغانستان المسلمه)
(العراق _ الفلوجه _ تلعفر "حاليا" _ بغداد ......................الخ من بلاد المسلمين المستهانه )
يريدون منا الدعاء المستمر

لك التحيه والاسف

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بياع الورد

اخي الكريم بعد السلام..
الموضوع المطروح جيد جدا وفيه معلومات واخبار مفيده..ولكن تمنيت ان يكون في غير هدا التوقيت الملائم لتوقيت الضربه القويه
التي تعرضت لها عدوة الاسلام لانه في توقعي ترسيخ للضربه في عقولنا ومواساة لهم في احزانهم من غير قصد منا.
على فكره ..
(فلسطين والانسحاب الاسرائيلي)
(افغانستان المسلمه)
(العراق _ الفلوجه _ تلعفر "حاليا" _ بغداد ......................الخ من بلاد المسلمين المستهانه )
يريدون منا الدعاء المستمر

لك التحيه والاسف

أحييك أخي الكريم

وأشكر تواصلك

هذه نظرة تحليلية فحسب

يعطيك ألف عافية