الخيانة الزوجية اسبابها وحلولها

السلام عليكم

اخواني واخواتي لا اخفيكم كم ترددت وانا أكتب هذا الموضوع الذي يعتبر موضوع هام في حياتنا المعاصرة ومع هذا التقدم الحضاري ومع انتشار وسائل الاعلام المرئية والمسموعه والمقروءة وما تنشره هذه الوسائل من افكار هدامه مما جعل الجريمة تتزايد معدلاتها ، وتأثر اغلبية الشباب والشابات بما يشاهدونه في القنوات الفضائية ويطلعون عليه من خلال الصحف والمجلات وصفحات الانترنت.

ومن هذه الجرائمة جريمة الخيانة الزوجة ان صح ان نطلق عليها مصطلح ( جريمة ) حيث انه لا يكاد يخلو مجلس او تجمع من سرد الكثير من قصص الخيانة الزوجة سواء من الزوج أو من الزوجه .

وهنا ادعوكم للنقاش بعيداً عن العنصرية ورمي التهم من كل طرف على الآخر بل ادعوكم لنقاش هادف وسوف نناقش هذا الامر من ناحية الدين والاخلاق والمبداء ... ثم نقوم بمناقشة وجهة نظر كل شخص حتى تستوفي حقها من النقاش .

وهنا اطرح بعض المحاور لكي تكون مفتاح لمناقشة هذه القضية التي هي في غاية الأهمية .

- هل التربية لها دور في هذه الجريمة؟

- هل يتحمل الطرفين الزوج والزوجة نتائج هذه الجريمة؟

- هل سبب اهمال الزوج لزوجته أو العكس من اسباب هذه الجريمة؟

- هل سفر الزوج إلى الخارج لقضاء الاجازه في اوروبا وشرق اسيا وغيرها من
البلدان وما يتخلل هذه الاجازة من افعال محرمة خيانة زوجية ؟

- لماذا تكون المرأة ضحية خيانة زوجها وينتهي مصيرها بالطلاق ان لم يتجاوز ذلك؟

- لماذا تصفح المرأة احياناً عن زوجها حين يخونها؟

- هل هو بسبب اطفالها ورغبتها في الحفاظ عليهم وعلى بيتها؟

- هل يكون ذلك بضغط من اهلها وأهل الزوج لتبقى في بيتها؟

- لماذا تصبح المرأة التي تخون زوجها منبوذة بين المجتمع ... بعكس الزوج الذي لا يلحقه الا القليل من اللوم أن وجد؟

- هل محادثة المرأة لرجل آخر أو العكس عبر التشاشت أو الماسنجر تعتبر خيانة زوجية؟

هذا وتقبلوا خالص تحياتي وتمنياتي لكم بالتوفيق والسداد.

اخوكم الجوارح ،،،،

تحياتي لك اخوي الجوارح
موضوعك بكل صراحه ذات اهميه
وانا اشوف ان بعض المشاكل اللى ذكرت
لها علاقه اذا لم تكن مباشره فهي خاصه بالخيانه
تحياتي لك
اخوك المسكت

رغم ثقل الكلمة ( خيانه ) التي نكرهها جميعا لسوء ماتعبر عنه وفي رأيي المتواضع ان جميع النقاط التي طرحتها يأخي العزيز( الجوارح ) كمفتاح للنقاش تعتبر عمود الخيانه والطريق المعين عليها 0 واجابتي عن كل ذلك انه بسبب البعد عن نهج ديننا القويم فمتى ماأبتعدنا عن ديننا سهل ارتكاب اي معصيه 0 وخاص ترك الصلاه فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ومن يحافظ على صلاته فمن المستحيل ان يباشر ماهوا محرم عليه 0وسلامتكم

[j]أخي الكريم الجوارح

أشكرك على طرح هذا الموضوع المهم في حياتنا العصرية ، فهو بلا شك موضوع جدير بالطرح والنقاش وتبادل وجهات النظر لماله من أهمية 00 و حساس وقد يكون أشبه ببيت العنكبوت الذي لا يستطيع مقاومة أي خدش 0
إن الممارسة الغير شرعية موضوع أزلي بجذوره في أعماق التاريخ 0 فقد رجم أمرأة قبل 1423سنة عندما أقام عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحد ) 0
الخيانة الزوجية هي فعلا جريمة وليس بعدها من جرم ، حيث يترتب عليها اقامة حد شرعي ، إنتقام ، قتل ، طلاق ، هدم أسرة وتشريد أطفال ، إضافة الى إنتقال الأمراض المعدية في عصرنا هذا 0 كل هذه الأمور وبكل شفافية هي نتائج للمارسة الخيانة الزوجية من أحد الأطراف 0
ومن منظور آخر فإن تركيبة الإنسان يكمن بها غرائز تتطلب إشباع الرغبات والفضول ، ولكي نحافظ على تلبية حاجة هذه الرغبات الفطرية في الإنسان فإذا لابد من إيجاد الحلول ووضع التحصينات من خلال جرعات إرشادية وتربوية تسمو بأخلاق الأسرة 0

التربية لها دور مهم جدا لاسيما التربية الإسلامية التي تزخر بالعلوم النافعة في كيفية بناء أسرة وبناء مجتمع بل بناء أمم وحضارات ، ولكن القصور يكمن في الإطلاع والتطبيق الفعلي لهذه العلوم التربوية 0 فمتى ما ابتعدنا عن الدين فبلاشك اقدامنا على اي جريمة سيكون سهل وسهل جدا 0

الزوج والزوجة لاشك يتحملان جزء كبير من النتائج المترتبة على الخيانة الزوجية 00 فالقصور الحاصل من أحدهما يحتاج الى تعويض من الطرف الآخر وهما المعنيان في هذا الحوار 00
هذا الجزء لايتحمله المجتمع فقد يكون أو لياء الأمور لهم دور بالتدخل المباشر في إقناع أو إجبار أحد الطرفين على قبول الزواج مما يترتب عليه عدم الإنسجام ومن هنا تبدأ عملية البحث عن البديل بشكل غير مباشر من خلال الصداقات الغير شرعية 0

إهمال الزوج لزوجته والعكس من أسباب هذه الإنحرافات وكذلك السفر بدون محرم للزوجة أو الزوج بمفرده والإعجاب والإنغماس في الملذات 0

المرأة بحكم وضعها الإجتماعي لاشك أكثر عرضة للضياع وهي الضحية في الخيانة الزوجية لإنكشاف أمرها بصورة أكبر وأسرع من الرجل فيما لو وقعت في قضية 0 أما الرجل قد يكون غلطه أبسط لبعض الأسباب منها :
النظرة الإجتماعية 00 حصوله على الزواج مرة أخرى بشكل أسهل 00 العرف الإجتماعي والعادات والتقاليد وووو00 كل هذه الأمور تجعل الزوجة تصفح عن زوجها أحيانا لو انكشف أمره لها حتى لاتكون هي الضحية وتخسر بيتها وأطفالها وتعيش مطلقة بسبب غلط بسيط في نظر زوجها 0

أما فيما يتعلق بالمرأة التي تتعرض للخيانة فهي بلاشك تنبذ من المجتمع وذلك لعدم تقبل ذلك المجتمع لهذا النوع من الجرائم والأخطاء فهي محسومة بتعاليم دينية وأعراف إجتماعية ، وهذه أمور لايقبل المجتمع المساومة عليها 0
محادثة المرأة لرجل آخر أو العكس بلاشك انها مفتاح وفخ للوقوع في هذه الأخطاء ويحبذ الإبتعاد عنها
أخي الكريم : الموضوع يحتاج الى شرح أطول وأوسع شمولية وأكتفي بهذا أتمنى أن اكون وفقت بردي هذا 0

تقبل تحياتي[/j]

الخيانة الزوجية
علاقة غير شرعية يقيمها أحد الزوجين مع طرف ثالث وأى علاقة تتجاوز حدود الشرع تعتبر نوعاً من الخيانة وقد تؤدي الى دمار الاسرة وقد تؤدي الى القتل فالشرف في مجتمعنا والعفة حساسة جداً وقد تمتد هذه الأثار فتنال المجتمع وهذه المشكلة لاتاتي من فراغ وانما لها اسباب كثيره من هذه الأسباب
* ضعف الوازع الديني لدى المراء سوء الرجل أو المرءة
* كذلك حسن الاختيار ويعقبه حسن الرعاية فكلكم راع وكلاً مسئوول عن رعيته
* عجز الرجل عن الوفاء بالتزاماته الزوجية
*هروب الرجل من بيته الى أى مكان أخر يجد فيه ما يفتقده مع زوجته
* كذلك انشغال الرجل عن اهله لايجوز سؤ بعمل أو تغيب لفترات طويلة
فقد شغل هذا الامر عمر بن الخطاب رضي الله عنه - عندما سمع في جوف الليل صوة المرءة تقول:
تطاول هذا الليل وازور جوانبه ،وليس إلى جنبي خليل الاعبه ، فوالله لولا الله لاشي غيره لزعزع من هذا السرير جوانبه ، مخافة ربي والحياء يكفيني ،واكرام زوجي أن تنال مراكبه حينها سارع عمر ووقت للناس في مغازيهم ستة اشهر .
حل نهائي
( تنمية الوازع الديني والرجوع الى الله عزوجل والتوبة )
قال تعالي: (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لايات لقوم يتفكرون)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32)

قال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون**إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) (المؤمنون: 5-6)

وقوله تعالى : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الأحزاب:35)

وقال تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)


هلا وغلا فيك اخي الجوارح ....
اشكر لك هذا الطرح الموفق بإذن الله ،،،

بالنظر إلى حال مجتمعنا وما فيه من الإنحرافات - إن صح التعبير - في وقتنا الحاضر وهذا التحول السريع في كل المجالات وما صحب هذا التحول من سلبيات وإيجابيات نجد ان المجتمع تغير تغيراً كلياً عما كان عليه قبل عهد ليس بالبعيد وسبب ذلك البعد عن الله عز وجل وعن الطريق الذي رسمه محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم ...


ما من شك بأن التربية تلعب دوراً كبيراً في حياة الأبناء بعد توفيق الله عز وجل ، فالوالدين لهم الأثر الكبير في حياة الأبناء وتوجيههم فهم الذين يضعون اللبنة الأولى في حياة أبنائهم فيجب على الوالدين التركيز على الجانب الديني في حياة أبنائهم ولا يقتصرون على توفير الطعام والشراب والملبوسات بل يجب التركيز على غذاء الروح
ولو نظرنا في حديث سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذُكر منهم ( شآب نشأ في طاعة الله أو في عبادة الله ) أو كما ورد في نص الحديث والخطاب في الإسلام موجهه للجنسين الذكر والأنثى إلا ما اختص به المرأة من أحكامها الخاصه فهذا دليل على أن التربية لها الأثر الكبير في توجيه النشأ منذ بداية نعومة آظافره فلن يكون هناك شاب ينشأ في عبادة الله إلا بتوفيق الله عز وجل ثم بالتوجيه السليم من الوالدين والحث على فعل الطاعات والمداومه عليها.....
قال الشاعر :

وينشأ ناشئ الفتيان فينا .... على ما كان عودة ابوه .

فكون الأب يربي ابنه على الرجولة والكرم والشجاعة فهذا لا باس به ولاكن يجب عليه ايظاً ان يعلمه أمور دينه ويحرص على أن يرى ابنه يطبقها على الوجه السليم فألب راعي ومسؤول عن رعيته .

في النهاية : ماذا تتوقع من شآب نشأ في طاعة الله ؟

وبالنظر في الجمله الى التبعات ومن السبب ونظرة المجتمع و و و و و .
فنجد ان الزوجان يتحملان التبعات بدون ادني شك فالمتسبب جزء في هذا الجريمه ومها حصل بينهما من فتور
وإهمال أو برود عاطفى بين الزوجين فهذا ليس بدافع باي حال من الأحوال إلى اللجوء للخيانة أوالوقوع في هذه المعصية الكبيره سواء من قبل الزوج او الزوجه بل يجب على الجميع مراقبة الله عز وجل في السر والعلن لا سيما ان ديننا الحنيف يحث المرأة في حسن التبعل لزوجها كما حث الزوج على حسن المعاشره والمعروف فقد ورد ذكر الإمساك بالمعروف في اكثر من موضع في كتاب الله عز وجل ...
أما قضية السفر خارج البلاد سواء فيما ذكرت من بلدان وغيرها فإن كان الذهاب إلى هناك لفعل هذه المعاصي وإرتكاب الزنا فهذه كارثة والعياذ بالله ألا يخشى من يذهب هناك بان تـٌقـبض روحه وهو عاكف على الزنا أو بأن يعاقبة الله ويرى فعله ذلك في أهله سواء زوجته أو إحدى أقاربه فلقد ورد فيما معناه في الحديث انه يُزنى ولو بجدار بيته !!! فما بالك بمن يجاهر بهذه المعصية اين الخوف من الله عز وجل ألا يخشى قوله صلى الله عليه وسلم( كل امتى معافى إلا المجاهرون ).
ولن اخوض في نظرة المجتمع للخائنة لزوجها فيكفى بأن تسمع من يقول بان من خانت مع هذا الرجل لايُستبعد بأن تخون مع ذاك الرجل ؟؟؟؟؟ والطلاق هو امصير المحتوم لكل أمرأة تخون زوجها أن لم يتجاوز ذلك والميت دون عرضه شهيد بإذن الله لعظم هذا الجرم والله اعلم .....
وبالنظر لحال المرأة التي تكون الخيانة بالنسبة لها من قبل الزوج فأنها المسكينة مغلوبة على امرها فتراها تصبر على مضض على أمل بأن الله يصلح حاله أو لوجود أطفال يربطون بينهما أو غير ذلك من الأسباب أي كانت ، ونجد بأن نظرةالمجتمع للرجل الخائن فيها مغالطة واضحه في زمن بدأت تتقلب فيه المفاهيم وكنأنه حلال له حرام على غيره وأنا هنا لا أقر هذا الفعل المشين والعياذ بالله ولاكن مما نسمع من بعض الجهلة من الناس وهو يقول بأسخف العبارات :: ما يعيب الرجال إلا جيبه !!!! وكان شئ لم يحدث ؟

ولا ننسى القاعدة الشرعية التي تقول ما يقود إلى الحرام فهو حرام ......

والحذر الحذر ممن يستره الله في الليل فيأتي في النهار فيفضح نفسه ... اللهم جنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن . اللهم أغننا بحلالك عن حرامك ...

قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19)

وفي النهاية نخلص بالقول احفظ الله يحفظك واعلم بأن الله تواب غفور رحيم يفرح بتوبة عبده إذا تاب
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الفرقان (68 – 69 – 70 )

انا اقول:

لا تعليق على هذا الموضوع عندي....

كهلتي سديده.....وفي سنعها...

شايبكم....