المجتمع السعودي بين الأسلمة والعـلمنة.. موضوع سـاخن ..!!

عندما نناقش أنفسنا بأنفسنا ونقف أمام ضمائرنا ونتحدث بكل صراحة

عندما نحاول ايجاد الحلول في دواخلنا .. ولا نترك للآخر فرصة أن يملي علينا ما تقتضي مصالحه

مجتمعنا السعودي على وجه الخصوص ... يسير الى أين ...!!

هل مجتمعنا .. ينحدر الى بقوة التيارات الغربية الى الانفتاح الغير مسبوق .. ليحاكي غيره من المجتمعات التي لم تحدث فيها الأساليب الليبرالية غير أن جعلتها مجرد مجتمعات غواغائية ..(أقصد المجتمعات العربية المتحررة) سلبت حقوقها .. واندثرت هويتها .. وتضآئلت فرض النهوض من جديد فيها ..!!

أم أننا مقبلون على زمن من الصحوة الدينية ..(ان صح التعبير) .. وقد تكون هذه الصحوة قد تجاوزت حد الصحوة الى الغمامة القاتمة التي جعلتنا متقوقعين متأخرين .. وأحدثت فجوة كبيرة بيننا وبين المجتمعات التقدمية المعلوماتية الأخرى ... بحجة أن الاسلام يمنعنا من أن نخرج عن أطر معينة...(هذا فكر بض الانغلاقين )

هناك عدة أسئلة أطرحها على الاخوة والاخوات الكرام .. ولنجعل منتدانتا منبرا للحوار .. ووسيلة للتحديث والنقد البناء .. اذا أن هناك تسآولات عند الكثيرين .. ومافي النفس أعظم .. يودون أن يطرحوها .. أو أن يطرقوا باب النقاش حولها

موضوع مفتوح لأهل الاقلام .. فأين أنتم..!!

المجتمع السعودي بين الاسلمة والعلمنة ...!!

لماذا نحن متناقضون ... ولماذا نقرأ في كتاب الله أن الجهاد فريضة .. ونؤمن أنه ذروة سنام الاسلام .. ثم نتهم بعض طرائقه بالارهاب .. !!

أم أن الطرق التي يتعامل بها الجهاديون قد خرجت عن ضوابط الاسلام الذي يدعوا الى أن يكون السيف هو الحل الأخير .. فيما اذا وقف ملحد في وجه الدعوة الاسلامية .. ومصالح المسلمين ..!!


ولماذا فشلت المؤسسة الدينية السعودية .. في اقناع الشعب السعودي بالرأي الشرعي الصحيح ... حول الدعوة والتعامل مع الآخر ... والتعامل الصحيح مع مبدأي الولاء والبراء..!!

أم ان المجتمع السعودي في أغلبية أو أقلية منه ان شئتم على اقناع بأن المؤسسة الدينة ماهي الا الوجه الآخر للنظام الحاكم.. !!

هيئة كبار العلماء ... تمتلك الرأي الصحيح في وجوب الذود عن الارض والمقدسات والحيلولة دون استباحة أراضي وبيضة المسلمين ... ونقل الحروب الى بلاد آمنة .. وتقر بما أقر به الله ورسوله من طاعة لولاة الأمر .. والذود عن حياضهم ... ماداموا يحكمون فينا شرع الله ... فلهم علينا واجب السمع والطاعة ... كما أمر بذلك الشارع الكريم..

أم أن هيئة كبار العلماء ماهي الا مشرع خفي لفرض السلطة المركزية .. عندئذ يروق للبعض تسميتها هيئة كبار "العملاء"

ماذا يريد منا الليبراليون القادمون بقوة .. هل دعوتهم للانفتاح الغير مسبوق في مجتمع قبلي اسلامي محافظ .. قبيل من التقليد المقيت .. ومحاكاة للفوضوية الغربية .. وتفكيك دور الاسرة .. وسلخ المجتمع من قيمه وأخلاقياته وايمانه .. وذلك بغرض فرض أهوائهم والاستمتاع بملذاتهم...

أم أننا بحاجة الى أن ننتفض على الانغلاقية التي نعيش فيها .. ونلحق بالركب الصناعي والحضاري ... ونستفيق من هذا الكبت الذي حرمنا من حقوقنا الانسانية ردحا طويلا من الزمن ... بحيث نحافظ على هويتنا .. و نجعل هذا الانفتاح ينحصر في النواحي الاقتصادية والمعلوماتية التي تفيدنا وتنهض بواقنعا المؤلم..

ثم المرأة وما أدراك مالمرأة ...

بين مد وجزر .. والمشكلة أن حقوقها يطالب بها الرجال .. ويحكم بوجودها أو عدمها الجنس الخشن..

ففي حين أن المرأة صارت في الخليج وفي المملكة خصوصا .. محط أبحاث وجادلات عميقة..

هل المرأة فعلا في مجتمعنا .. مهدورة حقوقها .. ومنبذوة .. تعيش في واقع أسود لا يختلف كثيرا عن سواد الجلباب والخمار الذي ترتديه..!! وقد حرمها هذا الواقع من أبسط الحقوق لها .. كأن تقود سيارتها من بيتها الى عملها ..!!

أم أن مجتمعنا الاسلامي جعل المرأة هذه اللؤلؤة المصونة ... كيانا مهيبا له تكريمه .. وعفته .. وهيبته .. الا يكفي أن المرأة عندنا مخدمومة بكل شي ... معززة مكرمة .. تعيش في هذا الكيان العظيم بكل أنفة وافتخار ..وطهر واجلال.. يحق لها أن تقول بكل شموخ .. يكفيني أنني سعودية ..!!

لكم أحبابنا في هذا المنتدى .. أن تدخلوا في هذه النقاش بكل حرية الكاتب الذي يبحث عن عين الحقيقة والصواب ..

أتمنى من الجميع التفاعل ..

علما أن ما كتبت .. لا يمثل رأيي بالضرورة ... ولا رأي الموقع.. وانما هو استشراف للواقع من مرآتي الليبرالية والاسلام.

واحتفظ بتعليقي حتى يتداول الموضوع..

لكم كل ود وتقدير...

السلام عليكم ...

الله يعطيك العافيه يالجرح ...

كلام طيب ..وجميل ... قرأت الموضوع كاملاً ...

ولكن الوقت لا يكفي للرد ...مثل ما يقولون ...النوم سلطان ...

من العصر أمس صاحي ...مثل ما تعرف خلصت امتحاناتي وماعندي شغلة أسويها إلا النت as)

بأصلي الفجر ... وأرقد ... وبكره إن شاء الله أعقب على موضوعك الجميل ...

تقبل خالص التحيه ...

والسلام عليكم ...

سلام الله ورحمه وبركاته

وتحيه طيبه للاخ الجرح

والموضوع قوي شوي ورايح يكون لي عوده باذن الله

لماذا نحن متناقضون ... ولماذا نقرأ في كتاب الله أن الجهاد فريضة .. ونؤمن أنه ذروة سنام الاسلام .. ثم نتهم بعض طرائقه بالارهاب .. !!

أم أن الطرق التي يتعامل بها الجهاديون قد خرجت عن ضوابط الاسلام الذي يدعوا الى أن يكون السيف هو الحل الأخير .. فيما اذا وقف ملحد في وجه الدعوة الاسلامية .. ومصالح المسلمين ..!!

أما عن هذا الطرح فأقول انه مع الأسف الأعلام العربي منقاد وبشده خلف أهواء الإدارة الامريكيه وتحت غطاء قناة cnn الأمريكية حيث أنهم يسعون جميعا في تضليل الفكر وتشويش الصورة عن اعين الناس ويكفي شاهد الأمس عن قضية العراق وقبل ذلك أفغانستان وفلسطين الحبيبة وحيث أني أقول إن الأعلام العربي منقاد فهو بأشخاص من أبناء البلد الذي يكون منه استغلو ا بعض قواعد الجهاد وحرفوها إعلاميا لينجحوا بذلك في تضليل فكر المشاهد الغير مطلع (الثقافة لديه إعلاميه) أي المستعبد إعلاميا, ولعلي أضع بعض التوضيح البسيط

الجهاد شريعة ربانية ماضية إلى قيام الساعة ، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، ولا يختلف مسلم بأن الجهاد هو عزة المسلم وذروة سنام الاسلام ، وما ترك قوم " الجهاد " إلا ضلوا ..
ولكن شرائع الاسلام العظام لا تنفصل عن مقاصده وغاياته التي جاءت بها الأدلة الشرعية المتمثلة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكل شريعة وكل حكم وكل بيان من الله تعالى يحمل في طياته أسرارا عجيبة ، وحكماً فريدة ، وقد درج أهل السنة المتبعون للأثر على بيان " المقاصد " والغايات من الشرائع السماوية ، وجعلوا هناك كليات وضرورات جاءت الشرائع لحفظها وعدم جواز المساس بها ، فالدين والنسل والعرض والنفس والعقل كلها ضرروات محترمة في الشرائع لم يجز تدنيسها او مساسها ، وقد كان الأصل في دماء الآدميين العصمة حتى يوجد الموجب والمبرر للسفك والقتل ، فموسى كليم الرحمن صلى الله عليه وسلم حين قتل ذلك القبطي بعد ان استغاثة الذي من شيعته عُد قتله ذنبا في الدنيا والآخرة كما يقول ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
إن المشكلة الكبيرة في مفهوم " الجهاد " هو في انتقال " الوسائل " لتصبح في مقام " الغايات " ، فالله حين شرع الجهاد بمعنى القتال ، شرعه لحفظ دماء المسلمين واديانهم وأعراضهم ، فان كان الجهاد يحقق هذا المقصد العظيم توجب ، وألا فلا ، ولذلك ندب الله المؤمنين الى القتال نصرة للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا .. ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجل لنا من لدنك نصيرا ..) .
إن " المجاهد " حين لا يرتسم في ذهنه المقصد العظيم للجهاد ، فإنه يتحول جهاده وقتاله الى بلاء وشر وفتنة ، فيكون " القتال " مقصدا في حد ذاته ، بغض النظر عن نتائجه ، فهو يقيس الأمور بمقياس الفعل ، ولا يقيسها بمقياس المآلات من الفعل ، وهذا منهج مخالف لمنهج الإسلام ، فالله حين شرع القتال قال : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، ويكون الدين لله ) ، فإن كان القتال يحقق غير ذلك ، فإنه قتال غير مشروع ، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) ، وحتى هنا غائية ، تبين الحكمة من شرعية القتال والجهاد ، فان كان مقصد المجاهد رد العدو عن بلاد المسلمين ، وحفظ دماء المسلمين وحقنها ، فان هذا مقصد عظيم ، يدفعه ليكون أشد الناس محافظة على الدم المسلم المعصوم

ونستكمل الطروحات الباقيه في وقت لاحق الى اذا اكملوها الاخواه الاعزاء

الأخ العزيز محمد العمري

أشكر لك مرورك وثناءك الكريم

وأنتظر منك تعقيبك على الموضوع

دمت بألف خير

الاستاذ الكريم الخيال

أشكر لك هذا التعقيب الموضوعي .. والأسلوب الراقي في تناول الموضوع والرد وتوضيح حيثياته

هناك نقاط كثيرة تطرقت اليها في مفهوم الجهاد في الاسلام ومتى يكون القتال ضرورة ومتى يكون فتنة

وتطرقت ايضا الى أن للشريعة مقاصد عظمى ... وأن للشارع الكريم حكمة في كل فرض يفرضه على المسلم

أشكرك جزيل الشكر .. ويسرني تواجدك الرائع ... ولباقتك وتعقيبك الكريم

ويسعدني عودتك مرة أخرى للتعقيب والتفاعل ..

ولك مني جزيل الشكر والامنيات الطيبة