أحداق العيون ..

سأكون أنا العاشق ولن تسكن قلبي الظنون
وسيبقى حبي الذي أنكروه عني في حدق العيون
سأكون ومن يرضى بأن يصارع مثلي الجنون
سأرسم كما كنت في حبك كل أشكال الفنون
وكما قالوا شقيا خياليا وبجمالك مفتون
سيقولون ويضحكون مني ويهزأون
وقلبي صخرة أمام أقاويلهم وما يزعمون
وتبقين أنت الحبيبة والحقيقة وكل الشجون .

الشكر لعيون المها قصيدة رائعة واتمنى للجميع التوفيق

عيون المها

كل المعاني التي في نفسي لا تتخذ صورها إلا منك…
لأنك بجملتك تمثال شعر…
في نفسي عالم أحلام من خلق عينيك الناعستين في رقة…
وفي نفسك عالم أسرار من خلق أفكاري المعذبة…
أنت وحدك…أذقتيني نشوة الظمأ إلى الأسرار القلبية بما ذقته من لذة ظمئي إليك…
وأنت وحدك…
أريتيني جمال الشعر في خيالاتي العطشى الحائمة أبدا على نهر النور من جسمك…وعلى ذلك النبع الأحمر الصغير…
نبع الياقوت المتفجر دوما بابتسامة شفتيك…
بهذه الصفة….
أراك في بعض ساعات قلبي تظهرين لي وكأن سرا من الكون يتجلى بك ويقول لي من عينيك:المسني وانظرني فيها…
سر هادئ ناعم يتناثر فيها كتناثر قطرات البرد الأبيض على ثغر عذراء مثلك…
فيك يا حبيبتي من أبدع محاسن الكون ما صرت به حبيبة قلبي…
لأنك…بجمالك المشرق لمعة من نهاري…
وأنك…بعواطفك رحمة من الله لقلب لولاك لجف…
وأنك…دائمة الترجرج في خواطري…دائمة الانسكاب في قلبي…

آه وأنا حين أقول آه أحسبها شعلة تتلوى ذاهبة ممتدة في قلبي…
آه…وأنا حين أقول آه ..أشعر أن قلبي يمدها طويلا طويلا لتصل إلى قلب آخر…
آه..وأنا حين أقول آه ..أراني بعدها كأن روحي طارت إلى آخر مدها ووقعت…

أأملك براءة طفل ..... وقلب امرأة ؟؟
أأملك شقاوة طفل ..... وعقل امرأة ؟؟
أم أملك كلاهما ؟؟
يا سمائي ...
في طهر أيامي ودربي ...
مع حوافر خيلي ...
طلّ ملاك القلب بحب بريء ...
أجنحته من ورد ...
وقفله من برق ...
تارة ... أتمنى لو أني أقفز لأداعب وجنتاك بكل طفولة ...
وتارة ... أن ألمس قلبك بيدي الحانية لأحيطك بكل ما أملك من
حواس ومشاعر امرأة دافئة ...
وألتف بالملاءة البيضاء لترف الحياة من حولي
بأحاسيس وفيض حنان الصدق والوفاء ...
وقتها ... لا مفر !!
سأشتهي الموت على قلبك ...
تغفو العصور تلو العصور
والخوف يمزقني من أفاعي الحياة التي تلتف وتمزق بصدر الحب الندي !
تنثر كحل الخيانة !!
ولكن موجتي البيضاء ستبقى تعلو بحرك الأسود
كشموخ الشمس مع كل إشراق !!
يا قاتل قلبي .... توجعني روحي
يا قاتل نفسي .... لن تتلذذ بخمرة جرحي
يا قاتل شهيقي .... جفت دموع سمائي
يا قاتل صمتي .... همسات الغفران تمزّقت على مسمعي
يا قاتل إحساسي .... فأنا لا أطيق قبلات وردك الذابل على شفاهي
يا قاتل حرف حبي .... فما أنت إلا سحابة سوداء منذ أول عصوري
والآن ....
تستظلّ تحت استغاثات الندى !!
لتقترب من قلبي ثانية .... بعد إهانتك للعصور الوفية !!
فات الأوان يا قاتلي
فلقد احتضر قلبي
وعثروا على ذكرياتي
تحت عنوان

( براءة طفل ..... وأحزان امرأة )