الإهداءات | |
الشعر الجنوبي للطرح الذاتي (للعرضة والمحاورات ورعاية المواهب الشعرية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
@ جـنـي
جنين
للشاعر عبدالرحمن العشماوي خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ @ عن جراحٍ ودموعٍ وأنينْ خبِّريْنا عن جريحٍ لم يزلْ @ يلفظ الأنفاسَ بين الراحلينْ وعن الأجساد لما أصبحت @ قِطَعاً تُغْمَس في ماءٍ وطينْ وعن الرُّعب الذي نُبصرُهُ @ كلَّ يومٍ في وجوه النازحينْ عن صغارٍ أصبحوا في فَزَعٍ @ تحت زخَّاتِ رصاص الغاصبينْ وعن الأنقاضِ ماذا تحتَها @ من ضحايا قُتِلُوا مُسْتَبسلينْ وقفوا وِقْفةَ حُرّ صامدٍ @ يتلقَّون رصاصَ المعتدينْ سألوا عنّا فلَّما علموا @ أننا نحيا حياة الغافِلينْ قدَّموا أنفسهم في جولةٍ @ صمدوا فيها صمودَ الفاتحينْ ربحوا فيها حياةً حُرَّةً @ عند من يرفعُ قدرَ الصادقينْ خبِّريْنا عن بقايا دُورِهِم @ ما الذي تُخفيه في أرض «جِنينْ» خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ @ عن بطولاتِ رشيدٍ وأَمينْ خبِّريْنا عن فتاةٍ فَجَّرتْ @ نفسَها. هزَّتْ قلوبَ الواهمينْ هي في عمر الصَّبايا خَرجتْ @ حرَّةً من نظرات الحالمينْ غرَّدتْ للموت لمَّا أبصرتْ @ قومَها بين قتيلٍ وسَجينْ ورأتْ جُرحَ أخيها نازفاً @ غسلتْهُ الأُمُّ بالدمعِ السَّخينْ أَنِفَتْ أنْ تُسْنِدَ الأمرَ إلى @ وَعْد شُذَّاذِ اليهودِ الخائنينْ أو إلى تدبيرِ غَرْبٍ لم يزلْ @ يجد العُذْرَ لشارونَ اللَّعينْ يَدُها الناعمةُ امتدَّتْ إلى @ جَذْوةٍ تَشوي وجوهَ الحاقدينْ قدَّمتْ زَهْوَ صِبَاها ثمناً @ غالياً في نُصْرَةِ المستضعفينْ ما دَهاها؟، إسألوا عن حالِها @ حزنها القاسي على الشعب الرَّهينْ من رأى الأشلاءَ مِنْ أَحبابِهِ @ أصبح الموتُ له خيرَ قرينْ رُبَّ ظُلْمٍ حوَّلَ الظَّبْيَ إلى @ أسدٍ مُفترسٍ للظالمينْ خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ @ عن بطولاتِ الأُباةِ الصَّامدينْ عن سؤالٍ حائرٍ، يُشعِلُهُ @ أَلَمٌ قاسٍ، ووجدٌ، وحَنينْ أين ليلى؟ ما بها لم تَلْتَفِتْ @ لصغيرٍ عمرُه بضْعُ سنينْ؟ ما لها قد أعرضتْ عن طفلها @ وهو يُلقي صَرْخة الباكي الحزينْ؟ أين ليلى؟، جُثَّةٌ هامدةٌ @ بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ أقسم الفجرُ الذي أَبصرها @ دون رِجْلٍ وذراعٍ وجبينْ: أنَّها كانتْ مثالاًً صادقاً @ لهدوء الطبع والعقل الرَّزينْ قتلوها، هَدَموا منزلَها @ والدُّجَى يخفي وجوه الغادرينْ سرقوا العِقْدَ الذي قدَّمَهُ @ زوجُها رَمْزَ وفاءِ العاشقينْ آهِ منّا يا قلوبَ الوالهينْ @ آهِ منا كيف صرْنا حائرينْ آهِ من ضعفٍ، أرى أُمَّتَنا @ رضيتْ في ظلِّه أََنْ تَستكينْ يا قلوبَ الوالهينَ الصامِدِينْ @ لا تَتِيهي بينَ غَثّ ٍوسمينْ ذكّري الليلَ بما تبصرهُ @ مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً @ يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ: لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه @ هو حيٌّ عند ربِّ العالمين |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|