)**(..في صالة المطار طال الانتظار ..)**(

	هذه الخاطرة كان لها مناسبة غريبة .. وهي من نسج الخيال .. ومضمونها أنها تعبر عن شخص كان يحلم بفرحة اللقاء مع حبيبته .. ولكن لم يكن له ذلك .. فأجتهدت في رسم هذه اللوحة .. متمنيا أن تنال إعجابكم .. وأطلب العذر إلم ترقى لذائقتكم الادبية .. وقف في صالة المطار .. إنها الواحدة ظهرا ... وبدأ ينظر عن يمينه وشماله .. بلهفة عله يسمع نداء حبيبته ... ولكن للأسف طال به الانتظار ولم يسمع شيئ فدار في مخيلته حديثه معها عن لحظة اللقاء وكيف ستكون .. وبأي الحديث سيبدأ معها ... تساقطت قطرات الدمع على خده .. فمنذ أن أبتعدى عنها وهو في حالة بائسة ... ذهب إلى الفندق وبحث عن ورقة وقلم .. وحينما وجدها توجه إلى الشاطئ ... الذي كان يحلمان بأن يقفان عليه ... ونظر إلى البحر ثم أخذ يهذي قائلا ... Oo حبيبتي الغالية oO لقد عرفت معنى ان تذبل أوراق الأشجار .. لتعلن دخول فصل الخريف .... عرفت الآن معنى الوحدة .. ووحشيتها .... وعرفت الآن معنى البعد عن الاحباب ... وقسوته ... عرفت معنى وجودك في حياتي ... فأنت حياتي وأنا الآن أصارع الموت في بعدك عني .... ولكني أعرف تمام المعرفة ان المشاعر لا تشيخ ... وأن اوراق الحب لاتذبل ... لقد كنا نرسم سويا لحظة اللقاء .... وكيف ستكون .... وهاأنا اليوم لم أجدك في صالة المطار .. وقتلتي فرحة لقاءنا .... ولكني كنت ألتمس لك العذر .. كنت كثيرا ما أقول في نفسي .. لعلها لم تجد وسيلة للإتصال .. أكيد انها لم تجد وسيلة للإتصال فهي لاتصبر عني كما اني لا أصبر عنها .... ولكن بعد أن أيقنت أنكي كنت متعمدة ذلك ... كنت أسلي نفسي كثيرا بالكتابة ... وكنت أتأملك في كل ما اكتب .... كنتي أنتي نبض حروفي ... وكنتي مداد قلمي ... ولكن حروفي بدأت تموت ... وقلمي بالكاد يكتب .... وهاأنا الان أقف على هذا الشاطئ الذي كنا ننوي الجلوس عليه ... وأنظر لتلك الجزيرة ..التي كنا نود زيارتها .... ياااااااااه ياحبيبتي لو تعلمين كم هو شوقي لك .... آآآآآه لو تعلمين كم اتمزق إربا إربا عندما أرى العشاق يسعدون بحياتهم وأنا حياتي ليست معي ..... اكتب كلماتي هذه الساعة ... لا أعلم هل ستستطيع أن تبني جسرا يوصلني إليك أم ستكون كغيرها من االكلمات السابقة اللتي اكتبها ثم أنثر حروفها في الهواء ... في الفترة الأخيرة .. كنت غليظا معك بعض الشيء ... لا .. بل كنت غليظا جدا ... فلقد كانت غيرتي تقتلني ... ولكني وقبل ان تبتعدي عني وعدتك بأن أضع ثقتي الكاملة فيك .... وقد نبذت عني كل الأفكار السيئة .. أتذكرين ؟ ..... أتذكرين عندما تشاجرنا آخر مره ... لقد كنت غبيا جدا .. فلقد كانت المرة الأولى .. أممممم ... لا لم تكن الأولى .. لقد كانت الثانية على ما أظن ... وكان العذال هم السبب وقد عرفتي ذلك فيما بعد حينما أصريت على أن تفهمي موقفي ..وقد تعاهدنا على الحب وتقدير المواقف وحسن الظن دائما في بعضنا ... ولكن اليوم تهت كهذا الموج الذي أمامي .. لايعرف هدوء ولاسكون ... لقد حرمتيني من أن أحضى بقبلة حانية منك قبل أن أسافر لقد كنت قاسية علي .. أليس كذلك ياحبيبتي .... أو على الاقل أن أسمع صوتك الشجي لعله يخفف علي مآساة وحدتي ويخفف نار شوقي إليك ... وبدلا من هذا بدأتي بالشك في حبي .. وتصنعتي الاعذار لكي تتهربي من مواجهتي ..... ولكني أغفر لك ذلك لأني أعلم ان غضبك قاسي وأن حبك مجنون ... اتعلمين أنت لاتستطيعين البعد عني أكثر ... فقلبك معي ....ولكن موقفك أقوى من موقفي .. فقلبي وكل تفكيري معك الآن ... أنها معادلة ظالمة ... بحق انها معادلة ظالمة ... أنا آخذ قلبك وأنتي تأخذين كل ما أملك .... ولكن قلبك يكفيني ... فبه سأعيش وأتنفس ... وبك أنتي أحيا ... صدقيني لو تعلمين مدى حاجتي الماسة إليك الان لما ترددتي بالاتصال ... ولكن كل ما أتمناه .. أن لاتكونين قاسية المشاعر .. وأن تعودين كماعهدتك .. والاهم من ذلك بأن لاتجعلين مجال لمن يحاول تشويه صورة حبي في نظرك .. فأنا لا أحتمل ذلك الشعور منكِ ... وأخيرا إجعلي هذه الكلمة حلقة في أذنك إلى الابد .. وثقي لن تسمعينها بنفس هذه النبرة الصادقة من أحد إلا مني ... أحبك ..... >> ============= نزلت من عينة قطرات من الدموع سابقت قطرات المطر بللت الورقة وأختلط حبرها ... فجمّع الورقة ورماها في البحر لعلها تمتزج بأمواجه ... وتصل إليها بمده .... =====================